99 5 0
                                    


لطالما كنت أعتقد أنني لامبالية ..بينما كل ماقمت به هو قمع أحاسيسي تجاه الأشياء .. ودفنها مثل الحجارة الساخنة ..تلسعني في كل مرة ألامسها دون قصد .
أنا لست لا مبالية علي الإطلاق . وليس بوسعي أن أكون كذلك .
إنما أتعذب من الداخل من كل ما مر بي صغيراً أو كبيراً ..كل خدشة غصن لا ملحوظة ..كل كلمة قاسية سقطت سهواً ..كل نظرة حزينة ..كلها موجوده في داخلي ..أحملها وتحملني.
أنا لم أتجاوز شيئاً علي الإطلاق ..مازلت عالقة.
أنا لست حدثاً عرضياً إنما نتيجة كل ماحدث.
أحمل في داخلي كل الغضب الذي لم أفرغه أبداً . إنما أحترق داخله بينما يتنغم كل الذين اشعلوه داخلي.
قالت لي صديقة مره :"الغضب أسوء من الحزن وأثقل ،يمكن أن يحرق أرواحً كثيره ، تبدو علي وشك الإنتهاء لكن لا إنتهاء ..لا إنطفاء ."
كل الخيبه المميته اللانهائية التي تجعلني أفقد آمالي في أدني الأشياء .
أنا خائبه حد الموت ،غاضبه وضيقي يملئني. قلبي المتمدد المفرغ مثل بالون هائل ينكمش علي ذاته الآن .
أنا لست قوية..إنما أكثر هشاشة من البتلات الجافة في وجه الريح.
ثمه فارق بين القدره علي حمل الاألام بشكل خفي وبين القدره علي مواجهتها بقلب صلب دون أن يرف جفن ، إنني أضعف من مواجهتها ، ويرف جفني كثيراً ..
والحقيقة أنني لم أعد راغبة في مزيد من المحاولات ..لم يعد شيئاً مفهوماً ولا أرغب بتفسيره .

شويه كراكيب ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن