بسم الله الرحمن الرحيم
ســـــيد الحب
هب نسناس الهوى لي من شمال ... حامــل ريح الخزامــا والنفــل
من فياض ظبيهــا يلعب دلال ... لي لمح خله من النشوى جفل
بعض البشر يتعلقون بذكريات قديمه وتكون عزيزه على قلوبهم وتربطهم هذي الذكريات بمراحل معينه
وفترات من حياتهم .. وكل مايحين موعد هذي الفتره تلقى القلب يحن ويشتاق وخاصه اذا كان لهعلاقه ببعض الاشخاص الي يحبهم ويريد انه يشوفهم ويستعيد ذكرياته معاهم ...
من عادة عايلة بو عبيد انهم يسيرون كله سنه وفي عطلة الربيع .. البر عند عزبهم .. بو عبيد متعود
يشل عايلته ويسكنون في بيت العزبه والمزرعه ... يعيش هله عيشة البدو ويربي عياله على البداوه..
من تعليمهم ركوب النوق والخيل والقنص وطبعا خوان شما مايستغنون عن الدراجات وكل ما تهواه
انفسهم يسوونه هناك.. والبنات يطلعن يتمشن ويسولفن ويعيشن حياه بسيطه .. وطبعا ماكان يخلى
المكان من الكهربا ومن التلفزيون والدش و كل شي كان متوفر .. يعني محد يحس بملل ..
وفي نفس المكان عزب ومزارع وايد حذال عزبتهم وكل الي فيهن ناس من بدو عايشين في المدن كانو
يظهرون في الإجازات ويسكنون في عزبهم ويغيرون جو ..كان الجو هذي السنه يهبل .. الامطار والعشب والكل كان متحمس للعطله ..
بو عبيد وحرمته وعياله كان الهم معارف من جيرانهم الي في العزب ...
بو محمد كانت عزبته عدال عزبة بو عبيد .. تعارفو هناك من زمان وهم جيران وتوطدت علاقاتهم مع
السنين وصار بو عبيد صديق بو محمد الروح بالروح .. والعايلتين كونو صداقات قويه مع بعض ...
بنات بو محمد كانن مرابعات بنت بو عبيد وضحى... كانت وضحى البنت الوحيده بين ست اخوان .. كانت
دلوعة اهلها .. وبنات بو محمد ميثا وميره من نفس عمر وضحى وعندهن اخت اصغر عنهن نوره.. كانن
متعلقات ببعض وايد .. تعارفن من يوم هن اصغار في منازلهم وعزبهم .. وتواصلن بالتيلفون وكاننيترين اجازة الربيع كل سنه علشان يقظن ويا بعض اطول وقت ممكن .. سوالف وحواطه ودراجات ..
وكانن مايفترقن مول طول الاجازه وسهر مع بعض لين الفير ...
في بيت بو عبيد الصبح العايله كلها مشتطه بيطلعون العزبه .. مرتبين اغارضهم من البارحه .. وام عبيد
ماخلت شي ماشلته للعزبه.. وعيالها كل واحد منهم مشغول شو بيشلون وياهم .. الصغار بالسونيوالقيم بوي والعابهم وساييرهم .. ولكبار كانو ويا دريولهم مشغولين بدراجاتهم والي يحتاجونه