الحوت الازرق (تحديث بطيء)

قوى خارقة



بدي البرت كالمغيب او المسيطر عليه واقف في مكانه بدون حراك,  وفجأة فتح عينه بشدة متوهجتا باللون الاحمر وشدت عضلاته وازدادت دقات قلبه الى ما يقارب 200 دقة في الدقيقة .

انحنى قليلا متخذا وضعية لاعب كرة السلة,  وعلى حين غرة  قفز شخص من الداخل بسرعة كبيرة بإتجاهه .

قفز البرت الى الخلف خمسة امتار متخذا وضعية العداء , رفع راسه مغمغما: عدو.... .

قال ذلك الشخص بصوت خشن جدا كانه صوت عملاق: هه مازلت في حالتك الدفاعية.... سؤنهيك في ثانية, ثم اشار بسبابته بمعنى 

اقترب.

انطلق البر ت بسرعة الريح ولكم ذلك الشخص فألقاه ارضا على بعد اربعة امتار .

نهض ذلك الشخص بفك مكسور واضعا  يده  عليه  ليعيده الى مكانه  ثم قال بدهشة بصوته الخشن: من اين لك بهذه القوة يا هذا 

ثم اردف يإستهزاء: لا مشكلة ساستخدم قوتي كاملة وانهيك بسرعة لكي لا تشعر بالالم .

واتبع كلامه بضحكة عالية , وبينما لم يكد يكمل ضحكته لكمه البرت مرة اخرى .

فنهض ذلك الشخص وقال بغضب: هذا يكفي لقد طفح الكيل.... لن العب معك.. لقد اغضبت خانليو يا هذا .

فإنطلق بإتجاه البرت بلمح البصر وركله بقوة , طار البرت وسقط على بعد خمسة عشر مترا .

فنهض البرت ليفر هاربا بسرعة الريح .

فضحك ذلك الرجل و قال: جبان , ثم انطلق خلفه فإذا به يستضم بشيء ليصرخ قائلا: حقير.... لقد اوقع بي .

بدأ يحاول الخروج بيأس ويصرخ بهلع: لا.. سيمسكون  بي سحقا لك .

..................................................................

نهض البرت في الصباح متجبدا في مكانه ثم جلس وقال: يا الاهي انا جائع كثيرا ثم بدا بفرك بطنه , واتبع قائلا: انا جائع يجب ان اكل 

شيئا.... صحيح لقد خبأت شطيرة جبن منذ اسبوع , ثم طبطب على بطنه فشعر بالالم فقال: لماذا هذا الالم .

نهض ليقف امام المراَة كاشفا عن بطنه فرأى تورماً واحمراراً .

ارتدى ملابسه بسرعة وخرج الى مستوصف الكلية , وبينما كان متوجها الى  هناك  قال: المكان يصبح اجمل عندما يكون مكتظا 

بال.... , وإذا براسه  يرتطم  بعامود  الانارة  حيث انه انحرف عن مساره بينما  كان  يحدق  بالحدائق المحاذية للطريق  الذي كان 

يسير فيه .

فرك البرت راسه وقال: هذا مؤلم..... حقا مؤلم .. تورم في الرأس وتورم في البطن هذا ما كان ينقصني .

بعد عدة دقائق وصل البرت الى المستوصف ليدخله ملقيا التحة على الطبيب .



التفت الطبيب نحو البرت بفم ممتلئ بالطعام وقال: ففففف ففف .

رمقه البر بنظرة باردة , فإبتلع الطبيب ما في فمه وقال بإبتسامة عريضة: ارجو المعذرة مرحبا بك .

فقال البرت بإبتسامة خبيثة: يا ايها الطبيب تشارلز.... انت تعلم ان الاكل ممنوع هنا اثناء فترات العمل.... صحيح .

فإبتلع الطبيب ريقه قائلا بخوف: اجل اعلم .

فقال البرت: اطمئن لن اخبر احدا, ليتنفس تشارلز الصعداء, فأردف البرت ب لكن ,  ليرد تشارلز بخوف: ماذا .... .

ليقول البرت: عليك ان تطعمني مما تاكل.

فتنهد تشارلز بإرتياح وقال: بسيطة.... لقد شبعت على كل حال .

فامسك الرجل بطعامه و وضعه امام البرت .

قال البرت: فلافل.... , ثم حدث نفسه: افضل من شطيرة  الجبن المتعفنة  منذ اسبوع  .

انها البرت ما تبقى من الفلافل .

فتحدث تشارلز قائلا: في اي شان جئت الي .... مما تشكو .

فرد البرت بتهكم: دعك من اجواء الامراء والسلاطين.... بطني متورم قليل ولا اعلم لماذا .

فتنهد الطبيب بخيبة ليشرع بفحص البرت. 

 بعد عشرة دقائق خرج البرت من عند الطبيب وهو يقول: غريب اشعر بألم ولكن كيف اختفى التورم.... لقد اعتقدت انه تورم .

مشى عائدا الى غرفته ليحضر كتبه وإذا به يرى جمع من الطلاب امام باب ملعب كرة السلة فقال في فنفسه: علام يجتمع هؤلاء في 

هذا الصباح .

توجه نحوهم داخلا وسط الزحام فرأى شادي وسأله ماذا هناك يا شادي .

فرد شادي: لقد وضعو لافتة مكتوب عليها ممنوع الاقتراب  فهناك اعمال صيانة .

عاد البرت ادرجه وبينما بالكاد استطاع الخروج من بين الجموع لفت انتباهه ذلك المنظر العجيب.

اتسعت عينا البرت دهشتا ليقول في نفسه: ما الذي يحث هنا .