طفوله (مكتمله)

٤/مستشفى

٢٤/٩/٢٠١٨ الكتابه
حسن : الو مريم (سمع صوت صياح وتكسير)
مريم (معرفت ليش اول مسمعت صوته نزلت دموعها وحجت بصوت مهزوز): الوو حسن ... تعال عفيه ماعرف شسوي ... ماعرف شصار شسويلها اهئ اهئ اهئ
حسن (راح ركض لسيارته): مريم بس فهميني شصار لتبجين شبيها اسيل
مريم : ماعرف ماعرف جانت يمها صديقتها نوب كامت تصيح وتكسر بالغراض وملكيت البنيه
حسن (ركب وحرك السياره): بس لتخليها تاذي نفسها ثواني واوصل
مريم : ماشي
حسن (وصل وره خمس دقايق ونزل ويا علبه الاسعافات الي عنده بالسياره صعد للشقه دك الباب كبل فتحته مريم): وينها شصار
مريم : بالغرفه نفس ما هيه
حسن (دخل للغرفه شافها تصيح بحاله هستيريه وتضرب كلشي كدامها عاف العلبه من ايده وراح حاجاها على كيف حاول يهدئها مفاد لزمها من ايديها وصاح عليها): اسيل كافي بس صار ساعه تصيحين متعبتي خلص(حاول يسكتها بس ماكو اخر شي طلع ابرة مهدئ من الجنطه وثبتها وظربها بايدها)
اسيل (وره الابره بثواني بدت تهدئ شويه شويه لحد مانامت ودموع على خدها)
مريم (حطتها على الفراش وغطتها ومسحت دموعها نوب طلعوا من الغرفه كعدوا بالاستقبال): شلون وليش هيج سوت هي مسوت هيج من قبل
حسن : انفعلت زياده عن اللزوم لازم اكو شي حيل اذاها
مريم (حطت ايديها على وجهها وبجت جانت متريد تبين هالشي كدام احد بس غصب عنها مكدرت تلزم روحها اكثر)
حسن (حضنها وطبطب على ظهرها): مريم ابجي علمود ترتاحين طلعي كل الي بداخلج كل حزنج الضميتي كافي بعد تحملتي هوايه وحدج اعرف معاناتج انتِ هم متاذيه واكثر من اسيل همين الي مريتي بي هوايه اشياء غيرج ميتحملوها
مريم (وهي تبجي): بـ...ـبـس اني لازم .... ا...كون قويه اهئ اهئ علـ..ـمود اكدر اساعد اسيل
حسن (حضنها اكثر): اعرف كلش زين اعرف انتي شكد قويه وشكد تحملتي بس كافي لتمثلين هالقوه كدامي لان مجرد اباوع لعيونج اشوف كل الحزن والتعب الي بيج
مريم (بده صوت بجيها يعلى): مـ..ـماريد اكون ضـ..ـعيفه لـ..ـلازم اتحمل
حسن (مسح بايده على راسها): انتِ مو ضعيفه البجي ميعني انو شخص ضعيف مدام اني موجود يمج ابجي شكد متردين
مريم (ظلت تبجي وظل هو حاضنها يطبطب على ظهرها)
حسن (مر شويه وقت وهدئت وانتظمت انفاسها فعرف انو نامت خلاها تنام على القنفه وكعد هو كدامها يباوعلها شاف جرح يم عينها نوب حط ايديه على وجهه وهو يفكر شلون قلبه كام يدك من الخوف من سمع صوتها تبجي بالتلفون معرف شلون بلحظتها طفر للسياره يريد يجيهم مر الوقت وحسن كاعد بنفس المكان متحرك وهو منتظر اسيل او مريم وحده منهم تكعد لحد وره ساعتين سمع صوت بالغرفه فراح فتح الباب شاف اسيل كعدت واجت دتريد تطلع من الغرفه)
اسيل (اول مشافت حسن ركضت عليه وشبكته وكامت تبجي)
حسن (حضنها ومسح على راسها): ها حبيبتي شنو صار ليش هيج سويتي منو مأذيج
اسيل (ابتعدت عنه ومسحت دموعها وحاولت تسكت نفسها شويه واشرت بايديها نفس ما تعلمت بلغة الاشاره حجت): البنيه الي جانت يمي
حسن : شبيها
اسيل (بلغة الاشاره وهي تشهق من البجي): كالت اهلي ميحبوني وعافوني من اني وصغيره لان يكرهوني ولان اني مزعجه هسه حتى اختي وانته راح تتركوني وابقه وحدي من جديد ويرجعون يعاقبوني بالميتم
حسن : وانتي ليش صدكتي حجيها يعني نسيتي شلون جانوا اهلج يحبوج ويطلعوج ويداروج وثانياً اختج تموت عليج ومستحيل تعوفج وحدج
اسيل (بالاشاره): وانته
حسن (حضنها): واني هم مستحيل اعوفكم انتوا صرتوا جزء من حياتي (بعدها وباوع بعيونها) معليج بكل الحجي الي يحجوا اهم شي الي انتِ تحسي معليج بكلام اي احد اريدج توعديني متهتمين لكلام احد وتصيرين حبابه وشطوره وتقرين زين
اسيل (بالاشاره): خوش اوعدك بس وين مريم
حسن : مريم نايمه هناك
اسيل (راحت لمريم وباستها بمكان الجرح الي جرحتها بي)
مريم (حست على اسيل وكعدت من شافتها يمها حضنتها وباستها ودموعها بعينها): حبيبتي بعد لتسوين هيج والله خوفتيني عليج
اسيل (بالاشاره): اني اسفه سامحيني لان اذيتج
مريم : حبيبتي مابيه شي مادام انتِ زينه
حسن (جاب جنطة الاسعافات وكعد يم مريم): باوعيلي خل اعقمه ليلتهب خفت اسوي واكعدج من جنتي نايمه
مريم (حطت ايدها على الجرح): لامبي شي اصلاً ماحس بي شويه ويروح
اسيل (راحت يم التلفزيون)
حسن (طلع ادواته من الجنطه وسحب ايد مريم وجرها قربها عليه): لتعاندين تعالي اسوي
مريم (ظلت ساكته جامده متحركت من مكانها بس طخت ايده وجهها تجمدت صار وجهها احمر)
حسن (انتبهلها وابتسم كمل وحطلها بلاستر): يله خلص
مريم : شكراً واني اسفه على الي صار بس معرفت شسوي ملكيت كدامي غير اتصل عليك
حسن : تؤ تؤ تؤ لا تعتذرين اني مو كتلج اي شي يصير تخابريني كبل ليش هيج مره ثانيه اول شي تسوي تتصلين عليه واني اتصرف
مريم : ماشي اسفه
حسن : اني مو كلت لتعتذرين
مريم : لعد شلون
حسن : هاي ليش هيج ضعفانه وجوه عيونج اسود شنو متنامين
مريم : لالا شلون مانام يعني تعرف بعد دراسه وجامعه
حسن : مريم اذا احتاجيتوا اي شي كوليلي لتستحين مني شلون جاي تجيبين مصرف منين
مريم : مو كتلك اشتغلت وعندي فلوس 😅 تسلم متقصر
حسن : متأكده 😕
مريم : يي طبعاً اا..اتريد تاكل او تشرب فدشي (وكفت رادت تمشي بس غوشت عيونها كامت متشوف شي رادت توكع بس حسن لزمها)
حسن (لزم مريم من اكتافها لان رادت توكع): شبيج مريم
مريم (رجعت غوشت عيونها حطت ايدها على راسها شويه ورجعت طبيعي)
حسن : ها مريم حاجيني
مريم : ها.. لامابيه شي
حسن : متأكده
مريم : اي اي متأكده بس خاف اتاخرت على شغلك
حسن (تركها حس دتريده يطلع فمحب يضايقها): اي صح جان عندي شغله خل اروح اسويها ممحتاجه شي
مريم : لاسلامتك
حسن (طلع وهو يفكر بيهم والي صار لمريم)
مريم (كعدت وحطت ايدها على راسها): هاي ليش هيج صار بعيوني هذا كله من وره الخياطه بالظلمه  ياربي ساعدني ماعندي غيرك انظلمنه هوايه اني واختي واني تعبت بَـس متحمله علمود اسيل صبرني يا الله (اخذت نفس وكامت سوت الاكل ووكلت اسيل)
اسيل (بالاشاره): ليش متاكلين
مريم (مسحت على راسها): حبيبتي اني مجوعانه ستوني اكلت من اجوع اكل بعدين ماشي ياعمري
اسيل (هزت راسها اي واكلت)
مريم (كامت متاكل هوايه يعني ماكو وجبه باليوم يادوب كم لقمه تصبر روحها بيهن لان هي متكدر تصرف اكل على كد شخصين الي دتجيبه فلوسها يادوب يكفي على كد شخص واحد هسه هي دتبذل كل جهدها علمود اسيل متحس بشي ومثل كل يوم درست الي تكدرله وهي تخيط بالهدوم واسيل نايمه مر شهر على الي صار جان حسن بين يوم ويوم يجيلهم مريم حاولت متبين كدامه شي بس هو جان يشك بيها لان حيل ضعفت هالايام وكلساع تغمض عيونها وتريد توكع بس تضيع عليه السالفه كام حسن يطلع بس اسيل لان مريم تكول عدها امتحانات وعود تقره بس هي تستغل هالوكت علمود تشتغل بي بدال متطلع وابو المحل كام ينطيها شغل اكثر ويقلل الفلوس وهي صابره لان ماعدها غير شغله وبيوم مريم حيل تأذت جانت واكفه حست روحها داخت رادت تلزم نفسها بس مكدرت ووكعت وانضرب راسها حيل وبده ينزف)
اسيل (شافت الي صار وهي مصدومه معرفت شتسوي راحت يمها تهزها وهي تبجي تريد مريم تجاوبها بس ماكو كامت تهمس على كيف): مـ..ـمريـ..ـم مـ..ـمـريم  مريم
(ظلت تبجي يمها بعدين اتذكرت راحت تركض تدور على التلفون لحد ملكته فتحته دورت بالقائمه مال الاسماء من شافت اسم حسن خابرت عليه وجاوبها حجت ويا وهي تبجي)
اسيل : اا... الـ..الو
حسن (ميعرف صوتها): الو نعم منو
اسيل : ا...اني اسيل مريم وكعت و .. و دم
حسن : شنو اسيل مدافتهم شبيها مريم
اسيل (صاحت): تعال بسرعه مريم راح تموت مثل ماما وبابا😭😭😭
حسن (جان هو بالسياره واول ما دك رقم مريم كبل حول طريقه على شقتهم وزود سرعته وجاوبها): اسيل بس اهدي هسه وصلت ميصير بيها شي لتخافين بس ابقي يمها
اسيل : 😭بسرعه
حسن (سد التلفون ووره ثواني وصل وصعد الدرج ركض منتظر المصعد دك الباب فتحتله اسيل وهي تبجي): وين مريم شصار
اسيل : بالمطبخ جانت واكفه نوب ووكعت راسها دم😭 (وهي دتحجي حسن دخل راح تفحص النبض مالتها وشالها)
حسن : بسرعه سدي الباب وتعالي ورايه
(حطها بالسياره وركب واسيل هم جان ديسوق بسرعه على اعصابه وايديه ترجف وكلبه يدك بسرعه ميدري شصار بي ماكو خمس دقايق هو شال مريم ودخل للمستشفى اجو الممرضات حطوها على السديه وصاحوا للدكتور دخلوها كبل للطوارئ)
حسن (ظل رايح راجع كدام الباب من توتره باوع لاسيل شافها على الكرسي ضامه رجليها لصدرها وتبجي راح يمها كعدها بحضنه وحضنها وطبطب على ظهرها): كافي كافي هسه يخلصون ماكو شي اني اسف جان المفروض اهدئج بدال ما اتوتر هيج واخوفج اكثر
اسيل (حضنته وهي تبجي): اريد مريم
حسن (هسه يله ادرك انو اسيل دتحجي وعرف انو من انصدمت مره ثانيه يله انفكت العقده مالتها بَـس شنو الفائده مريم هسه ماكو حتى تفرح): واخيراً رجعتي تحجين ياعمري هسه انتبهت لتبجين هسه تطلع مريم مابيها شي
(وره مده طلع الدكتور والممرضات طلعوا مريم نقلوها للعنايه وشدولها مغذي)
الدكتور : منو ولي امر المريضه
حسن (وكف وويا اسيل): نعم اني جبتها
الدكتور : المريضه حيل تعبانه وناقصها تغذيه وجسمها ضعيف وتعاني اجهاد وقلة نوم وعدها مشكله بعيونها لازم ترتاح فتره والا لازم تلبس مناظر او ممكن تحتاج تسوي عمليه لعيونها وهذا هو الي سببلها اغماء البنيه يحتاجلها عنايه
حسن (انصدم من سمع كل هذا): ماشي شكراً دكتور راح اهتم بيها بس نكدر نشوفها
الدكتور : هسه هي بالعنايه متكدرون من يطلعوها يله
اسيل : اريد اشوف مريم😢
الدكتور : يا حبيبتي ليش هاي الدموع
اسيل : اريد اختي😭
الدكتور : ماشي ماشي هسه اخليهم يدخلوكم
حسن : شكراً دكتور
الدكتور : العفو هذا واجبي
(الدكتور خلاهم يدخلون يمها بس جانت بعدها بتأثير المخدر نايمه اسيل كعدت على الكرسي يمها ولازمه ايدها لحد مانامت حسن كاعد من الجهه الثانيه يباوعلهم)
مريم (بجسمها الضعيف ووجهها الذبلان الي صار اصفر والتعب الي مبين عليها من قلة التغذيه والاجهاد والشغل الزايد عن تحملها جانت نايمه على ذاك الفراش الابيض ويمها شخص لازم ايدها ودموعه بعينه يباوعلها بكل حب وندم لان محس بتعبها ومكدر يساعدها كام يلوم نفسه على الي صار)
مريم (بدت تفتح عيونها وره مده)
حسن (حاول يمسح دموعه وميبين)