بعد حوالي ثلاث ساعات...
،فتحت عيني ثانية و بدأت انظر إلى من حولي.. التفت الى يميني
فوجدت نفس الاشخاص يتحدثون مع بعضهم ...ما إن رآني ذلك الفتى حتى قال لهم..
الفتى: أسرعو لقد استيقظت ...
اتت تلك المراة و قبلت راسي بهدوء و هي تبتسم قائلة :
حمدا لله يا بنيتي ....
بدات انظر اليها مستغربة ثم قلت:
ما معنى بنيتي ؟؟؟ و من تكونين أنت ؟؟بعد لحظة من الصدمة انهارت على ركبتيها و هي تقول :
ما الذي سأفعله الآن؟؟ ثم سألت الطبيب:
ما الذي سيحدث لابنتي؟؟؟
هل ستستعيد ذاكرتها ؟؟؟ هل ستكون بخير؟؟؟
ارجوك طمإني عليها!!!الطبيب:لا يمكنني قول شيئ الآن فيكفما أخبرتك يجب تفحصها اولا و بعدها يتم اتخاذ الاجراءات الازمة !!!
لكنها من الطبيعي ان لا تتذكر فالحادثة كانت قوية ....قاطع الرجل الثاني كلامه:
اذا كانت لا تتذكر أي شيئ فليس بإمكاننا فعل شيئ لهذه القضية سنعمل بالفرضية الاولى و نغلق القضية .....الفتى الشاب: ما الذي تقصده بكلامك هذا ؟؟ هل تمزح يا محقق؟؟
هل ستنهي كل شيئ الآن ؟؟؟...المحقق: و ما الذي بوسعنا فعله غير هاذا ؟؟؟ نحن نبحث عن المجهول!!
هذه القضية مرت عليها خمس سنوات و دون جدوى !! هل مازلنا سن.....الام: لكن ابنتي قد استيقظت الآن!!
المحقق: و ما الجدوى من استيقاظها ؟؟ انها لا تتذكر أي شيئ !! و كأنه أول يوم لها في الحياة !!! لا تتذكرك انت ايضا رغم انك امها !!!
الام: ارجوك ايها الطبيب فلتقل شيئا!!!
الطبيب: هناك احتمال ان تسترجع ذاكرتها!!! لكنه احتمال ضئيل !!! كما انه ربما سيستغرق الوقت سنوات عديدة و قد تتذكر او لا !!!
ثم قلت ببرائة طفل : من هذه التي تتحدثون عنها ؟؟؟ من تكون ؟؟؟
لا رد ----- سوى التحديق في ....
الام: امم...اااه ..لا يوجد شيئ يا بنتي !!!
الفتى: أيها المحقق فلنكمل الحديث لاحقا... تحتاج "سوجين" الى راحة الان !!
الام(بعد مسح دمعاتها ) تقول باسمة : فلتستريحي الان ....
ثم أغلقت لي عيناي و هي تهمس في ادني: لا تفكري في اي شيئ الان ....
اتفقنا..أنا: اتفقنا !
----------------------------------------------------------------------------------------------
بعد أخذ قسط من الراحة
الطبيب: هل تشعرين بتحسن الان ؟
أنا : اجل !
الطبيب: هل يمكنني ان المس راسك ؟؟
انا : اجل بالطبع !!
ثم بدأ يتلمس سطح راسي ببطئ و حذر شديدين .....
لا توجد اي رد فعل .... ثم اخذ يضغط بقوة على راسي ... لكني لم ابالي ...
الطبيب: هل يؤلمك هاذا ؟؟
أنا: لو كان كذلك لصرخت على الاقل او قلت يكفي !!!
الطبيب: لكن كيف ذلك ؟؟ الا تشعرين باي شيئ ؟؟؟
انا : لا !!
الفتى : هل يوجد خطب ما ؟؟ هل جرى شيئ خاطئ اثناء العملية ؟؟
الطبيب: اخشى ان تكون قد فقدت حواسها الخمس ؟؟
الام : ماذا ؟؟
الطبيب: اهدئي هذه فرضية فقط!!
الفتى: و اخشى ان تكون هذه الفرضية صحيحة!!
الام : اصمت!! ..تنبأ بالخير ...
الطبيب: ساسالها بعض الاسئلة!!!
الام: تفضل !
ثم استدار الطبيب نحوي و قال لي : مرحبا !
اجبته : مرحبا !
الطبيب: هل تستطيعين تعريف نفسك ؟؟
انا: اسفة ! لا اعرف من اكون فانا لا اعرف اسمي !!
الطبيب: حسنا ! هل تعرفين اين تسكنين؟؟!!
/
انا: لم افهم سؤالك جيدا ؟!الطبيب: لا باس ! هل تعرفين من هؤلاء ؟؟
انا: لا ....هل تعرفم انت؟؟؟
ثم انحنت تلك المراة عندي و قالت : سو جين انا هي امك!!!... انا امك التي
ربتك !!...انت ابنتي !!! ...الا تتذكرينني؟؟؟..انا: اسفة و لكن من تكونين و مرة اخرى... ما معنى ابنتي ؟!..
الفتى: اسمعي .. نحن عائلتك !!! و هذه المرأة هي امك التي ربتك !!
اما انا فادعى "داي هيونغ" .... هل تعرفتي علينا ؟!انا: و كيف بي ان اعرف و انا لا اتذكر اي شيئ !!
و بعض الكلمات التي تقولونها لا استطيع فهمها ؟؟؟الطبيب:حسنا اتفهم وضعك يا ابنتي ... لكن ! من يكون ذلك الفتى او من ذلك الشخص الذي ناديت به قبل قليل ؟؟
انا: لم افهم ؟؟؟
المحقق : قبل قليل ناديتي باسم "هيون كي" عدة مرات و كنت تبحثين عنه ارجوك فلتخبريننا من يكون ؟؟؟؟
انا: عذرا لكنني لا اعرف من يكون ؟ و لا اذكر انني ناديت باسمه قط !!
المحقق: حقا؟!
الطبيب: "داي هيونغ" !! بني ابقى بجانبها ... سنعود بعد قليل !!
الام : الى اين ؟؟؟
الطبيب: اريد اخبارك بشيئ ما !!(
فانصرفوا تاركين ذلك الفتى معي ....
وبعد لحظات من الصمت....
داي هيونغ : اسمك "سوجين" ! انت لقبت ب "سوجين" ! انت ابنة عمي
ونحن عائلتك!انا: اسفة ...لكني لا اذكر شيئا....
لقد شعرت بالاسى تجاههم فانا لا اعرف من اكون! و لا اعرف من هم!
هل انا انسان مجهول !!!؟احمرت عيناي و اردت البكاء ...من انا في الحقيقة ؟!
داي هيونغ: ارجوك لا تبكي فدمعاتك غالية بالنسبة لنا ..... لا يهم ان لم تتذكري شيئا ...ستظلين هنا ( و كان يشير الى قلبه ) ...
ساساعدك حتى تستعيدينها .... ساعلمك كل شيئ .....ابتسمت في وجهه و قد زال بعد القلق عني و قلت : حسنا !!
أنت تقرأ
أنا أتذكرك / I Remember You
Romantizmقد نكون نحمل الاماني.......بين طياتنا..... ولابد ان نكون يوما في موج بحار الالم.... تقذفنا هنا وهناك...... دون ان نصل الى شاطئ الامان...... الى شاطئ السعاده...... الالم.... كلمة قد وجدت في قاموس الحياة منذ سالف الزمان..... قد تتوارد ذكريات الامل عل...