- الرابع

5.9K 706 161
                                    



امسكها احدهم من ياقةَ ملابسها لـيرفعها عاليًا ، بينما هي تكاد تبكي من الخوف

" ما الذي تفعلينه هنا بحقكِ يا فتاه "
هدئتْ من روعِها قليلاً بعد ان استمعتْ لذلك الصوت ، الصوت الذي تحب ان تسمع همساته ، و لحن كلماته..

"  كيم جونميون !! "

" ما الذي انتِ فاعله به هنا و الان ؟ "
انزلها علي الارض بعد ان تركها مُعلقه بعضاً من الوقت في الهواء

" انتظر كيم سوهو ، سوف اشرح لك كل شيء حسناً ؟ "

نظرت لهُ نظرات ثقه و كأنها متأكده ان ما فعلتهُ ليست جريمة

" انظري طفلتي هذا ليس وقته قد يراكِ الحراس في اي وقت "

دفعها قليلاً ليتعجلها ، فـبات قلبهُ يستشعر ان احدًا ما قادم .

" فقط دعني اُ.. "

لم تستطع ان تكمل كلماتها و تُخرجُ ما بقي من بين شفتيها من احرف ، حتي التفت كلاهما لـصوت ذلك الحراس صارخًا " من هناك !! "

دفـعها لتبدأ بالركضِ سريعاً بالإتجاهِ المعاكس متخطيه الحرس لتخرج من بوابةِ القصر

•••

تركضُ في اعماق الغابه و صوت ركضاتهم علي اوراق الشجر المُتساقطه كـعادتها في فصل الخريف ~

و جهها المتعرق يُظهر كيف انها ركضت لساعاتٍ ، و لكنها تجدُها فرصه للـنجاه من الموت

بدأت الشمس في الشروق و هل لا تزال تركُض بلا رحمه

نظرت بـوجهها خلفها لتلاحظ انهم قد بدأوا بالتراجع ، ساعات و هي تركض

و من الذي سيلاحق احدًا ما لـساعات

تعثرت بأحد اغصان الشجر للمره الثالثه منذ هروبها من ذلك القصر

ثبتت في محلها و لم تقدر علي الوقوف مجددًا ، فـهي لم تنم ليومٍ كامل

•••

" آذن ، ايها الأمير كيم جونميون ، لم تخبرنا بعد من كان ذلك الواقف معكَ فجر هذا اليوم "

فتح عينيه بترددٍ لا يُلاحظ ، عبس موجههًا انظاره نحو مستشار الملك الخاص.
" اخبرتُكم مئةَ مره آني كنت وحدي ، و كنتُ اتحدث مع نفسي في الهواء الطلق لأجد حلاً لمشاكلي الخاصه ، لا اعرف من ذلك الذي ركضتم خلفُه ، انا حتي لم الاحظه !! "

صمت قبل ان يردف بعد نفاذ صبرِه
" اخرج حالاً ، لا اُريد ان يأتي احد لجناحي الخاص ، و لا حتي ماري "

" و لكن ... انت بالفعل تعلم اننا لم نجِدها حتي الآن ، كما ان افضل حُراس مملكتنا يبحثون عنها في كل مكان "

•••

صوت ضفضعه يتخلخل الي مسامعها ، بدلت ملامحها لإنزاعجٍ كامل

بدأ عقلها في العوده الي واقعهِ

فتحت كلتا عيناها بخفوت ، لتلاحظ انها تأخذ مجلسها علي ارضٍ صلبه

متمنيه ان لا يكون ما في عقلها ، امسكت رأسها و نظرت حولها بـتعبٍ شديد ، و كـأنها لم تنم لعدةِ ساعاتٍ طويله.

جلست لـتجد نفسها علي ارضيه يملؤها العشب ، و بجانبها بحيره صغيره تبدو و كأنها مستنقع ، و ضفضعه بجانبها تكرر
" من هي " عدةِ مرات بصوت لا تفهمه الا الاميرةَ ماري

" عذراً ، و لكن .. أين انا ؟ "

قفزت الضفضعه داخل الماء قبل ان تُجيبُها ، و كأنها تختبيءُ من امرٍ ما

التفت خـلفها لتُصعق مما رأته ، و تسقط علي الأرض صارخه بفزع

" انتِ مدينه لي بـخدمه لأنقاذك من حُراس مملكتك "
تحدث بـإبتسامه لعوبه ترسمت علي شفتاه

" من اعطاكَ الحق لإنقاذي ؟ لقد ظننتكَ لطيف و لكنك مُجرد لعوب "

وجهت عيناها لكلتا عيناه البُنيتان و هي تطُقُ من الحده

" اردت مساعدتكِ كما ساعدتيني ، لو لم اكن موجود لـكنتِ علي حبل المشنقة الاول ، او كانت روحكِ قد صـعدت للـسماء "

" يجب ان اعود للقصر قبل ان يلاحظوا غيابي ، و سأخبرهم اني تعرضت للإختطاف و شيء من هذا القبيل ، شكرًا لمساعدتكَ لي ، بـيكهـيون شـي "

ابتسمَ برضى علي حديثها ، متحدثًا حينما بدأت بالتحرك

" لا يمكنكِ الـعوده ! "

التفت له رافعه حاجِبُها الأيسر " عفوًا؟ "

اجاب سريعاً " نحنُ خارج المملكه الأن !! "

•••

تدور حول نفسها ولا حول و لاقوةَ لها

" مـملكـه جرجريوس ! الا تعلم كـم
يكره ُ حاكمهم مملكتنا "

" و ماذا في ذلك ؟ هو لا يعرفكِ ابدًا و لم يراكِ من قبل "

و قبل ان تنطُقَ هي بحرفٍ اخر ، فـزعهم صوتٌ آخر

" يا انتم ! ماذا تفعلون هنا علي حدود المملكه ! الي الداخل هيا كي نقيم الصلوات الخاصه"

•••

ڤوت 💜

 إينيس أمورِس || نارُ الحبّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن