إينيس أمورِس || نارُ الحبّ

- الثانـي عشر

اشتقت لكُم يا حلوين ❤

• • •

" مـاري لَن تـعود ، امسَح الامر مِن مُخيلتك ، إن اردت ان تَعيش سـالِمًا بلا اي حروق "

دَفعهُ الاخر صـارِخًا

" لَم يعُد الملكُ يـهتمُ بأمرِها ، فالتعُد لـتكون هي المَلِكه و ليس غَيرِها "

دَفعتهُم الجَده بعيدًا عن بعضهِما لـتُكشِر ملامِحها صارخةً

" ماذا حل بِكُم ؟ عودوا الي رُشدِكُم و التزموا الهدوء ! "

بِمُجرد و ان انتهت مِن حديثِها حتي بدأت اصواتُ انفاسِهم العاليه تَنخفضُ ،
و يُلزمُ جُدران القَبو بالصمت .

نَظر بيون بيكهيون نحو ماري يتـأملُ ملامِح وجهِها المُرتبِكه ، و يَليهِ بالفعلِ كيم جونميون ، فـبات كليهُما يتـأملناها بعد ان هدءوا مِن روعِهم ، و هي لا تَدري الي اين قد تَذهبُ بـعينيها ، أ اليهِ ، ام اليهِ ..!

قبضت ملامِح وجهِهـا بإنزعاج قائله
" ما دخلك بيون بيكهيون بـحياتي الشخصيه ؟
بصفتك مَن حتي؟! "

ابتسم جونميون رافِعـًا طرف ثغرهِ بـإنتصار ، بينما الاخرُ قد بديٰ علي وجههِ ملامِح لا تُبشِر بالخير ابدًا ..

اردفت لـتقلب نظراتِها نَحو جونجميون
" و انتَ كذَلِك ، اترغبُ علي اجباري علي العوده لذَلِك القصر و لذَلِك الحاكِم المعتوه؟ "
فَتح ثغرهُ مُتعِجبًا مِن حديثها ليُجيب سريعًا
" إن عُدتي الان فـ هو لن يؤذيكِ و لَن يلمسكِ حتي ، هو لن يهتمُ لأمرِكِ حتي !
لهذا فـالتعودي ، او لن يتحقق ذَلِك الحلم الذي طالمـا تمنياه .. "
اخفض رأسهُ مُنكسِر الخاطِر ليُردف
" معـًا .."

فَركت يديـها المُرتجَفِتانِ معًا ، ناظرة نحوهُ و عيـناها تتـوسلان قطراتِ النديٰ خاصتـها بالهدوء ، فـلم يَعُد هُناك خزانٌ يكفي لـما ينتظرُها مِن مصائب .