إينيس أمورِس || نارُ الحبّ

- الثالث

رفعت نظرها للأعلي قليلاً لتجد ضوئًا يتدفق من الاسفل الي الاعلي خلف الأشجار المتلاصقه ..
ثانيه واحده فقط لتدرك انها نيران ! نيران من ذلك التنين العجيب ، بيون بيكهيون !

ما الذي تخفيه بيون بيك هيون ؟

•••

ركضت الي ذلك المنبع الناري ، علها تجد حلاً لهذا التنين الهائج
و اذا بها علي بُعد عدةٍ متراتٍ من ذلك الوهج الناري ، ثبتت اقدامها علي الارض و انفتح ثغرها عدةَ سنتيمتراتٍ قليلاً ، معلنه عن ذلك الذهول الذي اثارها

لم تتخيل انه قد يكون بذلك الحجم ، و هل عساها رأت تنينًا قبل فترةِ الزمن تلك .. غيره ؟

تكاد تُقسم مئات المرات انها لم تريٰ قط بـروعةِ و جمال هذا التنين الا في القصص المصوره

و انا اعنيها ، و في عصرهم فالقصص المصوره لا يقرأها الا ذو النسب و الشرف
تحديدًا العائله الملكيه.

تناست تماماً كونهُ تنينًا خطيرًا ، حتي اصبحت خطواتها تقترب من مجلسه

تدقق بجسده لـتجد جرحًا عميقًا قد جرح جناحه ، تذكرت حينها حديث الـبومه ، لتُسرع اليه ركضًا ، و قد قررت ان تستغل كل ثانيه في صفها

•••

جسدها كـالحشره بالنسبةِ لجسده الضخم.
دعونا لا نبالغ كثيراً ، هي بالفعل تبدو كالقطه سوزي خاصتها الان ، كفرق بينها و بينه ، علي سبيل المثال.

اقتربت من وجههِ كثيرًا ، علهُ يسمع منها شيئاً ، فـصوت النيران الملتهبه ، و الحيوانات الهائجه ، ليس سهلاً

رغم خوفِها من ان تكون دجاجه مشويه الليله ، فـهي لم تأبي و لم تخف و ظلت علي خطواتها الهادئه

و لنكن واقعيين فـهو قد شعر بتواجدها بالفعل ، كان ذلك شكًا ، حتي صعدت علي ظهرهِ بصعوبه بالغه لتصرخ
" توقف ارجوك !! انا هنا لمساعدتك ، بيون بيكهيون !!! "

توقف للحظات عن اطلاق نيرانه ليراجع كلامها بعقله بهدوء ، كان بالفعل علي وشك ان يكمل ما كان يفعله بعد ان لم يجد من حديثها واقع ، الا انها استوقفته

" ثق بي ، انا لا اساعدك انت بل اساعد شعبي ، و لم اجد حلاً افضل من ان ارضي الطرفين ، من وراء الملك !! "

وجد في حديثها ما يعيرهُ اهتمامًا ، لهذا قرر ان يتوقف عن حرب النيران تلك ، و ينصت لحديثها بكل نقطةِ مبالاه يملكها ، حسناً بـصراحه ليست جميعها و انما البعض منها.