في طريق الهجرة الى كوريا..

اكمال

- " لست شاردة على الإطلاق "

- " اتبعيني"

ذهبت معه حتى وصلنا الى المصعد وضغط على الطابق العشرين والأخير فقلت له :

- " واو ، حتى المصعد يبدو جميلا ورائعا! "

- " بالطبع انه كذلك "

- " ولكن لماذا الطابق الأخير ، فأنا اكره طول الإنتظار داخل المصعد ، انا حتى اكره استعمال المصاعد على الإطلاق "

- " يا أيتها هالذكية ، ان الطابق الأخير يعد أفضل طابق في كل الفندق ، وفي هذا الطابق أقيم أنا واقاربي او اصدقائي فقط ، ولا يسمح لأي احد بدخوله ، انه من اجمل واكبر الطوابق ايضا ، فالغرفة تساوي ضعفي مساحة باقي الغرف ، وهناك حاسوب في كل غرفة ، وأيضا هناك غرفة مطعم راقية خاصة به فقط ، مطبخ تابع له فيه أمهر الطباخين ، وحتى بركتا سباحة خاصة به وجاكوزي ، حتى ان هذا المصعد خاص به فقط ؛ أمازال لديك أي اعتراضات الآن ؟ "

وقبل ان انطق بحرف فتح باب المصعد الرهيب ، ويا لروعة المنظر ، انه اشبه بالجنة ، التصميم الدقيق وتناسق الألوان  والديكور ، لقد كان لا يوصف ، لقد توقعت ان يكون اكثر من رائع ، ولكن ليس بهذا القدر..

وحينها قلت بصوت عال :

- " هذه هي كوريا التي اعرفها واحبها ، أجل هذه هي "

- " انت لا زلت لم تري شيئا "

- " ماذا ؟ وهل هناك ما هو افضل من هذا ؟"

- " هه ايتها هالجاهلة ، ما الذي تعرفينه اذا "

- " انا لست جاهلة ابدا ، فأنا اكثر ذكاء منك انت حتى "

- " إدعاؤك بأنك لست جاهلة هو ثاني اكبر دليل على جهلك "

- " ولكني لست كذلك "

- " وهل تحسبين نفسك انك تحبين كوريا وانت لا تعلمين شيئا فيها ! ما الذي تحبينه فيها اذا ؟ "

- " احب الكثير.. احب سيستار - إكسو - لي مين هو  - سي ان بلو - وسوبر جونيور وكيم هيون جونغ ايضا ، وتقول اني لا اعرف "

- " لماذا لم اسمع اسمي بينهم "

- " أنت موجود هنا أمامي فلا داعي لذكرك "

- " استنتج أنك تحبينني ؟ "

- " لم أقل هذا "

- " (بسخرية) إذا من هو سيء الحظ هذا الذي تحبينه "

- " وما شأنك انت ؟ "

- " اذا انت لا تحبينني "

- " لن أخبرك الآن "

- " لماذا لا ، أهو عيب "

- " لا ليس كذلك ، ولكن اعدك انك ستكون اول من تعرف ولكن في الوقت المناسب "

لم استطع ان أخبر وو بين الآن بأنه ليس هو الذي احبه ، بل لي مين هو ، لأنه منذ ان رأيته شوش لي ذهني ، ولم اعد اعلم من الذي سأختاره بينهما ، ولكني سأكون متأكدة ان وو بين سيبقى افضل صديق لي <3<3