عودة الى الشقة

591 45 4
                                    

استأجرت تاكسي واخذني بسرعة الى الشقة التي نسكن فيها ، فلن يخطر لأحد اني سأعود الى هنا ، ثم فكرت ، ولماذا ذهبت الى فندق ووبين ؟! لأبقى على حسابه؟ انا لا احتاج هذا ، فالان اصبح لدي المال الخاص بي ، واستطيع ان اذهب الى اي مكان اريده ، اقفلت الباب ، وجلست ، لقد كان هناك ما يكفي من الطعام ، ولكني ام اكن جائعة ، ففتحت التلفاز وبدأت اشاهد

=في فندق ووبين=

اما ووبين فذهب ليركب سيارته التي كانت موجودة بالموقف بالأسفل ، اراد اللحاق بي ولكني كنت قد ذهبت ، اتجه الى مينهو الذي لا يزال واقفا بجانب سيارته وقال له : الا تريد ان تجدها ؟

- لا

-متأكد؟

- اااااه ، وماذا سيحدث لو وجدتها ، ألم ترى في عينيك ، اعدها الى الفندق فقط! فهي لا تعرف سوانا هنا..

- هل يا ترى عادت للشقة؟

- كيف ستعود وهذان اسبوعا عطلة ، بالتأكيد ذهبت لفندق اخر ، ابحث عنها هيا

وذهب ووبين الى كل فنادق سول يبحث ، و لكنه عاد في الثانية والنصف ظهرا خائب الامل

وعندما وصل رأى مينهو مسرعا ليركب السيارة

"ما بك" سأله ووبين

-"انا اعلم اين هي الان ، اركب بسرعة"

ركب ووبين في السيارة وقال : اين؟

- في سامسونغ ، لديها منتج جديد سوف تقوم بعرضه للعاملين ، وعلي انا ان اكون هناك حتى اعرف ما هي مواصفاته لأني انا من سأظهر في اعلاني له..

- عبقري ، ولكن ماذا سيفيذنا هذا ؟ ونحن لا نعلم الى اين ستذهب بعد ان تنتهي

- لهذا طلبت منك المجيء ، سوف تبقى في الخارج تستأجر تاكسي وتنتظر خروجها ، ثم تتبعها وتعرف اين هي

-متأكد انك لا تريد انت الذهاب؟

- لا ، فقط اعدها الى الفندق ، فهو أآمن مكان لها الان ، ولا تجعلها تذهب الى الشقة فستكون خالية ..

وصلوا الى سامسونغ ، ووصلت انا ايضا ، ولكني رأيت فقط مينهو ، نظرنا الى بعضنا وكأننا غرباء ، ودخلت الى الفاعة وبدأت اجهز الكلام الذي سأقوله ، بعد فترة ، بدأ المشرفون والعاملون يدخلون الى القاعة ، ثم دخل مينهو بينهم ، لقد ارتبكت ، ماذا يفعل هو هنا ، أليس هو عارض للشركة لا اكقر! ثم هدأت نفسي وبدأت بالتحدث ، وحتى انتهيت لم يبعد نظره عني لثانية

خرجنا من الغرفة والكل قد احب فكرتي ، ثم خرج مين هو ىقال لي : احبببت الفكرة ، بالنجاح !

صمتت ولم اجب ، وهو ايضا لم ينتظر مني اجابة بل ذهب مع الباقي

خرجت وركبت تاكسي وعدت للمسكن ، وخلال فتح الباب ، اتى ووبين بسرعة ودون ان اعلم انه يتبعني واخذ المفاتيح وقال لي : لن تبقي هنا الليلة ، لن اسمح لك بهذا

- حقا ، لنرى هذا

واتصلت مع وداد لعلها تأتي وتعطيني مفاتيحها ، فأخذ الهاتف بسرعة وأطفأه قبل ان يرن

"اتركني وشأني" قلت له

- انت لا تعلمين كم هو غير امن ان تبقي هنا وحدك

- لا دخل لك في هذا ، ألا تستطيعان فقط الخروج من حياتي؟!!

- للأسف لا استطيع ..

- اعطني المفاتيح

-تعالي معي

- لن اذهب الى الفندق ،فأنا استطيع تدبر نفسي ، لدي المال الكافي لا تقلق

- اذا لن اعطيكي المفاتيح

- ااه حسنا سوف اتي ، ولكن افتح الباب لاخذ حقيبتي

ابتسم وفتح لي الباب ، وبعد دقائق خرجت وانا غاضبة

وصلنا الى الفندق ، ثم دخلنا المصعد فقلت له : لا اريد ان ابقى في الطابق الاخير

- بل سوف تبقين

- لماذا انت هكذاااا!! اااه

وصلنا الى الطابق الاخير ودخلت غرفتي وانا غاضبة وضعت اغراضي وجلست اشاهد التلفاز ، ثم عند الثامنة ذهبت لاكل ، لقد كان ووبين جالس على طاولة ومينهو بجانبه على طاولة اخرى ، فجلست انا على طاولة ثالثة ، وبعد ان انتهيت عدت ونمت في الغرفة..

في طريق الهجرة الى كوريا..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن