يتبع..(في شركة سامسونغ)

1.1K 64 1
                                    

وصلنا الى مبنى طويل وضخم حدقت به ونحن لا زلنا في السيارة  ، ثم قال لي : " ديما..ما بك"

استدرت لأنظر اليه وقلت : " وكيف عرفت اسمي ؟ "

- " هناك من يدعى ووبين اخبرني به"

- "اه منكما كلاكما "

ثم خرج من السيارة وخرجت انا ايضا .. دخلنا الى الشركة وكنا كلما مررنا بعامل ، ينحني ويحيي مينهو ، ويرد مينهو عليه .. وفجأة سمعت اصواتا تلحق بنا " لي مينهو أهي حبيبتك ؟ - لي مينهو هي ليست كورية اليس كذلك ؟ - هل هي عربية ؟ - سيد لي مينهو فلتعرفنا عليها " وفلااش في منتصف أعيننا .. لقد كان الصحفيون قد تجمعو حولنا في ثوان ، اقتربت كي احتمي به وقلت بارتباك : " وماذا الآن ؟ لقد سببت لك احراج ، سوف ينشرون الخبر الآن في كل كوريا "

فقال : " لا تقلقي ، فقط كوني هادئة  "

ثم وضع يده على كتفي  وأكمل سيره.. أردنا ان نستعمل المصعد ولكن وجود الصحافة عرقل العملية ، فوقف مينهو لبرهة ، ثم قال بصوت عال ليجيب على اسئلة الصحفيين : " أجل هذه الفتاة هي حبيبتي ، وهي فتاة عربية ، أعدكم بأنني سأوافيكم بالتفاصيل غدا ، شرط ان تدعوننا وشأننا "

ومن ثم بدأ الصحفيون بالخروج..

دخلنا المصعد ،لقد كان خال، والجو متوتر ونحن صامتون .. فبادر هو بالحديث قائلا : " هل ارتبكت ؟ "

- " لا ولكن .."

- " ولكن ماذا ؟ "

- " كيف تقول بأني ح..ح.."

- " هم سيقولون هذا في النهاية ..! "

- " ومن يدري ، ربما لن يقولوا شيئا ، كيف تتصرف بهذه الطريقة ، الا تخشى الإشاعات ؟ ولكن كيف تقول هذا ، انا لا اصدق ! "

- " حسنا انا لم اقل شيئا خاطئا  او مخجلا ! ان فتاة غيرك لكانت ستطير من الفرح لكون اسمها قد انتشر في كل كوريا على انها صديقتي ، انه لشرف لك ان تكوني حبيبتي وانت ترفضين ! اود ان اعلم كيف يتصرف عقلك !! "

- " لي مينهوو!! كفى ، لقد سئمت منك منذ الآن ! "

فاقترب مني ونظر مباشرة الى عيني قائلا بصوت منخفض : " حقا ؟ "

فنظرت اليه بقوة وقلت : " اجل " واستدرت..

فعاد خطوة للوراء قائلا : " من انت بحق الله ؟ بواسطة هذه الطريقة ، كل الغتيات يقعن في حبي ، ولكن من انت؟"

- " هل انتهيت ؟ " قلت هذا ببرودة ثم فتح المصعد ، خرجت منه وخرج هو بعدي بثوان..

لم اعلم الى اين سأتوجه ، بدأت بقراءة اللافتات ، ولكن لم استطع تحديد اي مكان سأذهب اليه .. ثم لحق بي وسمعت صوته قائلا : " هل تعلمين الى اين تذهبين ؟ هل تمشين هكذا في مكان لا تعلمين الى اين ستصلين ، الا تخافين من ان اكون قد اخذتك الى مكان غير سامسونغ ؟ كيف تثقين بالناس بتلك السهولة ؟ ااااه.. تعالي معي "

امسك بي وجرني معه فتوقفت ، ونزعت ذراعي من يده بقوة وقلت : " معك حق! لما اثق بك ؟ ألست من البشر ؟ هل انت مختلف عنهم ؟ "

- " ما الذي تقولينه ؟ ...( وبعد صمت دام ل 10 ثواني ) حسنا اذهبي "

حدقت به مستغربتا !

فقال : " ما بك ، ألن تذهبي ؟ هل تحتاجين مساعدتي ؟ "

فقلت " ..ح..ح..حسنا! "

فمشى أمامي وقال : " اتبعيني اذا .. ان اردتي "

مشينا ومشينا حتى التقينا بشخص محترم يبدو كرئيس او شخص ذي أهمية ، انحنى لي مينهو ليحيه وقال له : " مرحبا سيد كانغ ، أقدم لك ديما ، تود أن تتقدم لعمل بالشركة ، معها لقب ما بعد الدوكتوراه في هندسة الإلكترونيات ، تتحدث الكورية بطلاقة "

فتقدمت قائلة : " حسنا ليس تماما ولكن حوالي 85% حتى 90% ، "

فقال السيد كانغ : " واه ، هذا كم هائل ، لم أتوقع هذا "

فقلت : " شكرا لك "

ثم قال السيد كانغ : " أظن ان لديها فرصة جيدة في العمل ، وليس بأي مكان ، بل في المقر الرئيسي للشركة في سول ، فنحن بحاجة الى هذه الرؤوس التي بإمكانها تصنيع وإصدار هواتف وأجهزة الكترونية جديدة "

واجبته ثانية : " شكرا لك " وانحنيت..

انتظرنا في غرفة الإنتظار ، حتى تمت المناداة بأسمي للدخول..

(بعد فترة) خرجت ، لقد تم قبولي ، كدت اطير من الفرحة ، ثم أتى مينهو وقال : " نجحتي أليس كذلك ؟ "

- " أجل "

- " اذا هيا بنا نذهب.."

- " الى اين ؟ "

- " ستعرفين قريبا.."

دخلنا المصعد ، وفجأة نزلت دمعة فرح من عيني ، فقال مينهو : " ولكن هل تبكين الآن ؟ "

- " انت لا تعلم ، انها دمعة النجاح ، واخيرا ، أنا حقا لم اتوقع هذا ..شكرا لك.."

فتنهد مينهو مبتسما ، ثم اقترب مني ولف يده حول كتفي قائلا : " العفو.. سأساعدك في كل وقت .. "

فتح المصعد ، وذهبنا لنركب في السيارة ، فقال لي : " الى اين تودين الذهاب ؟ "

- "في الحقيقة ..الى معهد كيرين للفنون "

- " لماذا ؟ "

- " حسناااا... ستعرف حين نصل "

- " ألن تخبرينني ؟ "

- " قلت لك ستعرف حين نصل ، ولكن هل تعرف الطريق ؟! "

- " بالطبع أعرفه ، وكيف لي ان لا اعرف اين يعمل صديقي كيم سو هيون "

-  " حقا يعمل هناك .. يا الهي <3<3 "

في طريق الهجرة الى كوريا..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن