رسائل

601 38 4
                                    

اصبحت الساعة الثامنة مساءا وقد كنا جالسين وقامت امي بتقديم الفواكه وأكلناها ثم قال لي مينهو بالكورية : انا سوف اذهب الى الفندق

- هل حجزت؟

- لقد قمت بهذا بالفعل

- حسنا ، انا حقا ارغب في ان تبقى ولكننا عرب وانت أدرى بهذا

- لا مشكلة

فقال لي ابي : هل يريد شيئا ؟

فقلت له : لا انه فقط سوف يذهب الى الفندق

فقالت امي : ماذا الفندق ؟؟ هل تريدين ان يبقى بالفندق ، عليه ان يبقى هنا ، سوف أضع له فرشة لينام على الأرض بغرفة أخيك!

- ولكنه قد حجز بالفعل في الفندق

- يستطيع الغاء الحجز ، سيبقى هنا الليلة

- حسنا اذا

ثم توجهت الى مينهو وقلت له : ستبقى هنا الليلة

- حسنا اذا ، اين سأنام ؟

- مع اخي

- هذا يبدو جيدا

- هل تشعر بالراحة حقا ؟

- ليس تماما ، ولكن اعتقد اني سأكون بخير

- حسنا انا ذاهبة لأساعد امي

- حسنا

وذهبت وبدأنا بفرش الغطاء ثم قلت لها : ما رأيك به ؟

- لا أرى به شيئا مميزا ، هو ليس طبيبا حتى او يعمل بشيء يفيدنا!

- امييييي ، هل يجب عليه ان يكون طبيبا ليكون انسانا ؟

- ااااه ، هيا اكملي!!

اما مينهو الذي بقي مع ابي سأله ابي(بالنجليزية) : ولكن ما هو عملك ؟

- انا ممثل ، ومغني

- ااه ، اذا انت هو من كانت تحبه ابنتي منذ الصغر

- اعتقد هذا

- ماذا ستفعل مع المعجبات ؟

- لن يستطعن بعد الان سوى ان يأخذن توقيعي..

- اوه

- حسنا انا اعلم انك متردد في هذا خصوصا ان هناك فرقا شاسعا بين ثقافتينا ، ولكن اعدك -ابي- اني لن اخيب ظنك ، وسأعتني بها جيدا ، وسأحاول تغطية تلك الفجوة بيننا

- حسنا اذا ، اعتني بها جيدا ، لا اعلم لاذا اثق بك ، ولكن اعتني بها

- بالطبع

في التاسعة خلدنا للنوم ، دخل مينهو ونام مع اخي ، بعد ان استحم ، وانا ايضا دخلت للنوم بعد ان كنت مرهقة

لقد كان الحمام وغرفة اهلي تفصلان بين غرفتينا لذا لم يكن بواسطتنا حتى ان نرى بعضنا البعض ، وثم خلدت للنوم واغمضت عيني وفجأة رن هاتفي (رسالة) وقد كان مينهو ، كان مكتوب بها : يعجبني المكان حقا..

في طريق الهجرة الى كوريا..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن