في طريق الهجرة الى كوريا..

وداد وربى في كيرين للفنون

وصلنا الى كيرين للفنون ، اتصلت بربى وقلت لها : "لقد وصلت.. اين انت الآن ؟ "

- " في الطابق الثاني ، انتظر دوري ، احزري من قابلته هناك وسيدخل معي ؟ "

- " من ؟ "

- " لن أخبرك ، تعالي لتعرفي ،ولكن هل تم قبولك ؟ "

- " أجل ( بصوت عال ) "

- تهاني .. هيا اصعدي "

لم اعلم اين المصعد ، فاتجهت الى اليمين ، فأمسكني مينهو وأخذني الى اليسار .. وصعدنا بالمصعد الى الطابق الثاني ..

وصلنا وبدأت بالبحث عن ربى ، فجأة ، انا لا اصدق .. هل هذه وداد ؟ أجل انها هي وداد التي تجلس بجانبها ..

" وداد " صرخت بأعلى صوتي .. فوقفت ونظرت الي ، ركضت اليها ، "ما الذي تفعلينه هنا ؟ " قلت لها

فقالت : " حسنا ، لقد أتيت الى كوريا منذ حوالي الشهر ، وطوال هذا الوقت ، أردت الالتحاق بالمعهد ، ولكن لم أستطع ، اما الآن وبعد ان التقيت كيم سو هيون ، وجدت معهد كيرين للفنون وسوف أسجل فيها "

حينها علمت ان مينهو كان محقا .. ثم اكملت الحديث : " ولكن كيف التقيت به ؟ "

بدأت تسترجع ذاكرتها وقالت : { في البداية ، عندما وصلت الى كوريا ، اشتريت خريطة ، لأعرف كيف اصل الى كيرين للفنون ، الكثير من الناس ارادوا مساعدتي ولكن لم يعلموا الطريق ، وبعد ان خاب املي ، استأجرت شقة ، ومرت عدة ايام واسابيع .. حتى قررت انه علي البحث مجددا ، وهذه المرة ، قررت اني سأجدها بنفسي ، سرت وسرت ، ولم أجدها ، وفوق كل هذا ضعت ، وصلت الى حي جميل ولكن لم يكن هناك اي شخص ليساعدني  ، ذهبت لأطرق باب شخص ما لأسأله عن الطريق .. وأخذتني رجلاي الى بيت جميل .. فدققت الباب .. ولكن  رأيت صورة معلقة لكيم سو هيون .. أمعقول ان هذا هو منزل سو هيون ؟ ثم وبهدوء عدت ادراجي ولكن لم استطع الهروب ، فجأة فتح الباب ، وقد كان هو ، كيم سو هيون ، قال لي : " أتطرقين باب العالم وتهربين ؟ "

- " اعتذر !!.."

- " ولكن أرى انك تحتاجين الى المساعدة.. هل انت تائهة؟ "

- " لا ، سأتدبر أمري "

فأسرع وانتشل الخريطة مني وقال : " الى اين ستذهبين ؟ "

- " سأتدبر أمري "

- " لا لن تفعلي. ! "

ثم رأى اني قد وضعت دائرة على معهد كيرين للفنون .. " هكذا اذا " قال لي .. واكمل : " اهذا هو ما تريدينه ، الذهاب لكيرين للفنون.. ولكن ألا تعرفين اني اعمل بها "

فقلت متفاجئة : " ماذا ، وهل اعتزلت التمثيل ؟ "

- " لا لم أفعل ، ولكن أعمل بها في اوقات فراغي "

- " اوه حقا ، هذا رائع "

- " بالطبع هو كذلك ، فلتنامي هنا الليلة .. وغدا سآخذك اليها "