الفصل العاشروقف لوك أمام باب غرفتهما ليجد جوديث في الداخل, مستلقية بين الحرير والدانتيل, وهي تبكي بشدة. قبله... او ما تبقى منه, بعد أن رفضته جوديث أمام الجميع ... ذهب اليها. اماذا تراجعت بكلماتها هكذا؟ الا, اذا اكتشفت في اللحظة الأخيرة أنها حقاً لا تهتم له, وأنها لا تستطيع التظاهر أكثر من ذلك . شعر بالألم في قلبه من شدة الحزن ورأى ذلك بوضوح في عينيها.
مرر يده بشعره وتساءل ما الذي سيفعله الان , لقد طردا من العمل . انتهى أمر شركتهما . وإمكانية بقائهما معاً قد انتهت أيضاً . لقد أغلقت جوديث الباب أما كل ذلك . من الواضح , انه كان مخطئاً عندما اعتقد انها تغيرت. انها اصبحت أكثر نضجاً. ما زالت تقوم بألاعيبها الصبيانية وحيلها المؤذية.
اتكأ على حاجب الباب, وتساءل ان رضيت بالقيام بكل هذا لمعاقبته عن معاملته وهي صغيرة . من أجل معمله الاولاد لها في ماضيها الموحش. حسناً , انه يعلم شيئاً واحداً الآن . عليها أن تتعامل مع هذه الجراح بمفردها بعد الآن . فمن الواضح له الان ان لا قدرة له على شفائها.
فجأ شعر بالغضب منها, ومن نفسه لوضعه في كل هذه الفوضى , وادرك أن ماحدث هو الأفضل . من الأفضل ان يكتشفا الأمر الان من أن يرتكبا غلطة كبرى بالارتباط من جراء علاقة عمل وليكتشفا ان زواجهما فاشل, بعد فوات الأوان . ومع ذلك , انه يشعر بالألم.
شعرت جوديث بوجود لوك في الغفة , فرفعت عينيها الدامعتين اليه وحدقت به. كان صوت الاحتفال يصل اليهما عبر النافذة . قال بصوت يحمل الألم الذي يعانيه من تشتت احلامه." لماذا؟ كان لدينا كل شيء . وأنت حطمته."
قالت وهي تتنهد :" لم نكن نملك شيئاً ." شعر لوك وكأن كونواي ضربه على معدته مجدداً . شعر وكان الغرفة تدور به بينما حاول أن يبقى واقفاً. ان يبقى هادئاً , محافظاً على كرامته. فهو أيضاً يملك كبرياء . قد يكون مصدر هزء وسخرية من الجميع في الخارج الان. لكن يفضل الموت على أن يسمح لهذه المرأة أن تجره الى موقف عاطفي جديد . للحظة أخرى.
قال:" حسناً, انها لضربة حظ ان نكتشف ذلك الان , اليس كذلك؟" لكن الألم الذي يعانيه في رأسه , أسوء الان من ارتطامه بالصخرة عندما وقع عن بروتو.بدت جوديث وكأنها غير موجودة . محاطة بجدار سميك من اليأس. فتحت فمها لتناقشه لكنهما اغلقته ثانية , متعبة جداً ومهزومة للعراك من جديد.
أصيبت لوك بالجنون وكأنها غير موجودة . مخاطة بجدار سميك من اليأس. فتحت فمها لتناقشه لكنها اغلقته ثانية , متعبة جداً ومهزومة للعراك من جديد.
أصيب لوك بالجنون فهي تخيفه. أين شجاعتها ؟ اين قدرتها على العراك؟ كيف يمكنها أن تجلس هناك , بدون احساس , بينما عالمه كله قد أنهار ؟ كان يشعر باليأس ليجعلها تشعر بشيء ما. أي شيء أفضل من الفراغ , من الآلة المتحركة المستلقية على السرير. فكر انه عليه أن يمسك بها ويضربها , لكنه تساءل مرهقاً ما للغاية من ذلك . فجوديث كانت , وستبقى مالكة لنفسها ولا يستطيع احد ان يصدر الاوامر لها, ما يحبه فيها.
وقف هناك لعدة لحظات , يراقبها تحدق بالفراغ , وبدا له الوقت يمر كالساعات. انها لا تهتم , او كانت لتقول شيئاً. تفعل شيئاً يبرر تصرفها الغادر. لا نملك شيئاً عادت الكلمات ترن في رأسه. ماذا عن حبهما؟ ماذا عن عائلتهما؟ ماذا عن العمل الذي تشاركا فيه؟ ماذا عن قالب الحلوى الذي كان معداً كفرصة ليعيشا بسلام وحب طوال العمر؟
قال بغضب:" اذهبي الى الجحيم." استدار بسرعة وخرج من الغرفة ومن حياة جوديث اندرسون.
![](https://img.wattpad.com/cover/113271174-288-k894160.jpg)
أنت تقرأ
زوجة بالاسم فقط
Roman d'amourجوديث اندرسون واحدة من المالكين لشركة اندرسون واندرسون للإعلان . لدي افكار كثيرة لهذه الوكالة ... ولا واحدة منها لها علاقة بلوك اندرسون . فهذا الرجل لا يحتمل وهو مراهق . فكيف به وهو شريك عمل . الان علي ان اتظاهر انه زوجي ! لوك اندرسون , الشريك الاخر...