$|مشاعرٌ شعواء|$

2.3K 212 63
                                    


~~~~~~~~~~~~~

عندما تراءى لها كيانه هي لوّحت له ، عسى أن يلحظها بين فوج الواصلين والراحلين

هو كان يبحث بشرودٍ تام عن جدته ، ماظنها ستعجز عن القدوم لرؤيته

هو أخرج هاتفه كي يجرى إتصالًا ،  وهاهي عيناه تلتقي بمن كانت تلوح له منذ زمن بعيد

إبتسم متفاجأً ، لم يتدارك الأمر بعد

لمَ هي هنا ؟ بإنتظاره ؟ تلوح له ؟

والكثير من الإمتنان قد إختلج قلبه وأحدث جلبة فيه ، هو قاد قدميه إليها كي تشرع ذراعيها بلطف

فيأخذان بعضهما بالأحضان

" مالذي تفعلينه هنا ؟"

قال في اللحظة المحصورة بين إنحصاره وإنفلاته عنها

" مالذي سأفعله برأيك ؟"

" أوه...كيف علمتِ بعودتي ؟ أخبرتك جدتي بذلك ؟"

قلبت عينيها بضجر

" ولمَ تسأل ؟ أليس المهم أني هنا ؟"

هو فرك فروة رأسه خجلًا ومجيبًا هي بإيماءة طفيفة

ما كانت تريد ذكر أمر جدته مباشرةً ، بل أخذته بنقاشٍ ساخن حول مافعله هناك وما ينوي فعله هنا

إنتهى بهما الأمر بقضاء وقتٍ طويل في أحد المطاعم ، حيث أنهما تناولا وجبة الغداء ويليها التحلية البسيطة

" هيونغوون ...هناك شيء يجب أن أخبرك به "

" أنا أستمع "

" إنه بخصوص جدتك ، إنها لا تبدو بخيرٍ أبدًا !"

" سأطمئن عليها فورما أعود للبيت ..حذرتها بأن لا تفوت مواعيد الأدوية أو أن تتجاهلها ، هي تكره أخذ الأدوية جدًا !"

" إذًا ما كان عليكَ أن تتركها في هذه الحالة "

" هي من أجبرتني على أن أمضي في حياتي دون النظر لها لأن ذلك يشعرها بالعبء !! أليس غريبًا ؟"

أومأت له متفهمة ، ليرتشف هو من كوب العصير قليلًا بعدها هو يمتدح مظهرها الذي تغير قليلًا

" مازال جمالك ينمو، هذا ليس عادلًا !"

هي ضحكت وهو فعل ، لتنتهي سلسة ضحكاتهم بصمتٍ غير مريح

∆°${ PRIVATE : For The Last Time }$°∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن