~~~~~~وبصدفةٍ كان للزهرة لون فستانها الأزرق ، هي تركتها بين أحضانها تراقب تجانسها معها
لذا راقت لها الإبتسامة وأخيرًا في فوضى ظلام هذا الليل ، وساحة الوغى التي تحدث بداخل فؤادها جراء ما فعلته قبل قليل
تذكرت تلك الأسطورة عن زهرة الروزماري ، يقال أن مريم العذراء قد وضعت عباءتها الزرقاء على هذه الزهرة حينما كانت بيضاء اللون ، فتحولت إلى الأزرق بعد ذلك لتسمى بزهرة مريم
وعكسها هي قد نزعت الفستان عن بياض بشرتها ، تاركةً هو بعيدًا برفقة الباقة التي تشاركها الأناقة في هذه الليلة
~
لمَ إعتذرت إليه ؟
لمَ تشعر بشيء يخلب قلبها من الداخل ؟
شيء يشوشه العجاج ، ماعاد ظاهرًا !مازال في فجعته يحاول أن يداريها عن من يقف جنبه ، أو حتى عن نفسه
ولربما عن القمر الذي يختلس النظر له من بعيد ، من أعلى نقطة يصل إليها نظره
(لمَ تعتذرين ؟)
وككل مرةٍ يبدو ذلك مفجعًا وغير متوقع ، في كل مرةٍ هي تتسائل عن سرعته الملحوظة في الإجابة على أي شيء تكتبه إليه
أي عبث ترسله ، كما فعلت منذ مدة طويلة
وعندما تركت المحادثة تتعتق مع مرور الزمن ، والسؤال ينتظر إجابته المفقودة
حملت الهاتف بكفة يدها ، ولعلها تجد تبريرًا لما فعلته بالرغم من كونها مازالت تجهل السبب
( إحتجت أن أعتذر
عن أي شيء أخطأت به في حقك
ففي إخر مرةٍ أنت بدوت غاضبًا وبشكل ما
لا أحب أن يحمل أحدهم بغضًا لي )( لهذا فقط ؟ )
( مالذي تعنيه ؟)
( السؤال ذاته مطروحٌ عليكِ ، مالذي تعنينه ؟)
محادثة غريبة وسط ليلٍ دامس ، راقبت الخاتم الذي يلمع في إصبعها البنصر
حسنًا لربما ستعيد الكرة ثانيةً ، وتترك سؤاله يتيمًا هكذا دون إجابة
أغلقت الهاتف عنوةً ، وتركت رأسها يرتخي على الوسادة أسفله
تزورها مقتطفات من أمسية اليوم ، والحوار الأخير الذي جمعها مع هيونغوون
أعليها الإستمرار بذلك ؟ حرفيًا هو كان محقًا ودقيقًا بشأن مشاعرها المتخبطة
![](https://img.wattpad.com/cover/118601544-288-k296145.jpg)
أنت تقرأ
∆°${ PRIVATE : For The Last Time }$°∆
Romance~•لَنْ أكُونَ سَببًا فِي حُزنكِ بَعدَ الآن •~ ~•كَما كُنتُ سَببًا فِيه سَلفًا •~ ~•كَمَا كُنتُ السّببَ فِي دُمُوعَكِ أوّلَ مَرّة•~ ~•والآن أنَا أُسَببُ لكِ الدّموعَ لآخرِ مَرّة•~ ~•لَا تَذكُرينِي وَلَا تَبكِي لِذكرَاي •~ ~•فَأنا مَنْ خِرّبتُ حَياتكِ...