$ | وردٌ شائِك|$

2K 214 128
                                    


~~~~~~

وبصدفةٍ كان للزهرة لون فستانها الأزرق ، هي تركتها بين أحضانها تراقب تجانسها معها

لذا راقت لها الإبتسامة وأخيرًا في فوضى ظلام هذا الليل ، وساحة الوغى التي تحدث بداخل فؤادها جراء ما فعلته قبل قليل

تذكرت تلك الأسطورة عن زهرة الروزماري ، يقال أن مريم العذراء قد وضعت عباءتها الزرقاء على هذه الزهرة حينما كانت بيضاء اللون ، فتحولت إلى الأزرق بعد ذلك لتسمى بزهرة مريم

وعكسها هي قد نزعت الفستان عن بياض بشرتها ، تاركةً هو بعيدًا برفقة الباقة التي تشاركها الأناقة في هذه الليلة

~

لمَ إعتذرت إليه ؟
لمَ تشعر بشيء يخلب قلبها من الداخل ؟
شيء يشوشه العجاج ، ماعاد ظاهرًا !

مازال في فجعته يحاول أن يداريها عن من يقف جنبه ، أو حتى عن نفسه

ولربما عن القمر الذي يختلس النظر له من بعيد ، من أعلى نقطة يصل إليها نظره

(لمَ تعتذرين ؟)

وككل مرةٍ يبدو ذلك مفجعًا وغير متوقع ، في كل مرةٍ هي تتسائل عن سرعته الملحوظة في الإجابة على أي شيء تكتبه إليه

أي عبث ترسله ، كما فعلت منذ مدة طويلة

وعندما تركت المحادثة تتعتق مع مرور الزمن ، والسؤال ينتظر إجابته المفقودة

حملت الهاتف بكفة يدها ، ولعلها تجد تبريرًا لما فعلته بالرغم من كونها مازالت تجهل السبب

( إحتجت أن أعتذر
عن أي شيء أخطأت به في حقك
ففي إخر مرةٍ أنت بدوت غاضبًا وبشكل ما
لا أحب أن يحمل أحدهم بغضًا لي )

( لهذا فقط ؟ )

( مالذي تعنيه ؟)

( السؤال ذاته مطروحٌ عليكِ ، مالذي تعنينه ؟)

محادثة غريبة وسط ليلٍ دامس ، راقبت الخاتم الذي يلمع في إصبعها البنصر

حسنًا لربما ستعيد الكرة ثانيةً ، وتترك سؤاله يتيمًا هكذا دون إجابة

أغلقت الهاتف عنوةً ، وتركت رأسها يرتخي على الوسادة أسفله

تزورها مقتطفات من أمسية اليوم ، والحوار الأخير الذي جمعها مع هيونغوون

أعليها الإستمرار بذلك ؟ حرفيًا هو كان محقًا ودقيقًا بشأن مشاعرها المتخبطة

∆°${ PRIVATE : For The Last Time }$°∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن