$|باسِقة|$

1.7K 191 75
                                    

باسقة : سحاب بيضاء صافية اللون

~~~~~~~~~~

قريبًا سينتفض الحزن راحلّا ، أعليه أن يبقى عالةً على أصحابه ؟، أم يرحل مع بقايا رفاتِ آلام الآخرين؟

كُلّ شلوّ قد إجتاحه الألم ، كل جفن قد غفى على حسرةٍ وندم

~~~~~~

هي ، أطالت النظر في البياض المحصور على قطعة كاسية ، تسمى بالفستان ، والبياض بها ناصع

والنقوش عليه أنيقة ومتلاحمة متتابعة ، خافتة وبرّاقة للعيان ، حينما يحين الغسق هي ستضوي  بالفستان برقة ، وفي الضحى هي تبهت تلمع بخفة

وعلى غير المعتاد هو كان قصيرًا حد الركبة ، طويل الأكمام مقصوصًا بكلاسيكية عند فتحة الرقبة

شيء كهذا وبكل تأكيد سيليق بجلالتها

وهو  سيكون له الشرف بذلك ، ليكون محيطًا بها

تداعى صوت الباب الذي فُتح بخفوت إلى أذنيها ، إقتربت تلك التي كانت قد أدارت مقبض الباب منذ قليل نحو من تجثم على فراشها بسكون تام ، يشابه سكون مياهٍ راكدة خلّفها إهمال السنين

" ياه أنتِ"

لوّحت أمام وجهها تبتغي إنتزاع ذلك الشرود

" أجل "

نطقت بكل برود ، لتغتاظ منها الأخرى بتلقائية 

" قلت لكِ أني سأدخل بعد عشرةِ دقائق كي أرى الفستان عليكِ وليس على سريرك نائمًا كما هو !"

تحدثت مضجرة ، تنهدت مينا مرةً أخرى ببرود تام

" حسنًا سأرتديه ..يمكنكِ الخروج"

" تشه ..أتخجلين مني ؟ أم أنكِ تريدين تأمل الأفق لمدةٍ أطول ؟"

" سانا سأرتديه لا تكثري علي رجاءًا.."

" لا أكثر عليكِ ؟ أهناك شيء ما حتى أكون أنا الإضافة الملحية المضاعفة أم ماذا؟"

سألت من كانت في عراك حاسم بين النطق والسكوت ، لذا نفذت سانا ما طُلب منها بكل هدوء بالرغم من الشرار الذي يخرج من رأسها

~

ذُهلت ، وذهولها باردٌ كعواصف بداية السنة

هي تأملت ذاتها تدور حولها ، مكتفية بإبتسامة طرفية وتعليقاتٍ لطيفة بحق نفسها

∆°${ PRIVATE : For The Last Time }$°∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن