$| إضاعة المحطة |$

1.9K 206 100
                                    

~~~~~~~~~~

كُنتِ في حربٍ هوجاء مع مشاعرك

~~~~~~~~

ولجت للبيت دون أن تنبس بحرف ، وجهتها كانت الغرفة والسرير الدافء القابع فيها

حيث تغفو أفكارها عن الواقع وتجول بها فوق سماءٍ آخرى ، وكلما تعود لأرض الواقع هي لا تجد سوى قرارًا واحدًا يتشكل أمامها

تنهدت بثقل ، سواء أن فكرت كثيرًا أم لا هي لاتظن أن قرارها سيغيره شيء

وعلى كل حال

هو منصف جدًا لجوفها المضطرب ، والذي يعيش حالة من الهيجان في معظم الوقت

~

" أرأيت الذي رأيته ؟"

هو كدس فمه بالوجبة الخفيفة التي نهبها من سانا

" رأيت ....إنها درامية جدًا "

صفعت كتفه ليشرق بريقه ، ثم يلتفت لها مقطبًا

" ماذا أنا أقول الحقيقة ! هي بتأكيد تحدثت معه عن جدته ثم حطت عليها حالة من الحزن لأجله "

" هذا يسمى بالتعاطف سيد قاسِ القلب !"

هو ضحك فجأة لذلك اللقب " سيد قاسِ القلب !! يبدو أنه قد حاز على إعجابي "

هي قلبت عينيها لتلقي عليه الوسائد وتتجه مسرعةً إلى مينا

وجدت الباب مواربًا لذا هي تحمحمت كي تدخل ، ثم توصده بإحكام

" ياه أنتِ...لمَ وجهك يبدو هكذا ؟"

بادلتها الأخرى الإبتسامة ، بالرغم من ركود معالم وجهها مع الوسادة التي تحتضنها بشدة

" أريد أن أنام "

" أوه ..عندما تقولين ذلك هذا يعني أنه ليس لكِ رغبة الحديث "

ضحكت بخفة " لأنني لو أخبرتك بالأمر فسوف تقلبين ليلتي لمهرجان من العتاب "

فغر فاه سانا تفكر في فحوى كلمات مينا ، ترى مالذي تقصده بذلك ؟

" سأتركك لتنامي الآن  وغدًا لن تفلتي مني أبدًا !"

~

وتلك هي الحقيقة ، مهرجان من العتاب

" بجدية مينا !!أنتِ تمزحين أليس كذلك ؟!"

توقفت سانا عن السير مشدوهة مما أخبرته به من تتقدم عنها ببعض الخطوات

∆°${ PRIVATE : For The Last Time }$°∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن