مصاصوا الدماء [مكتملة]

19

تذكير؛

إيميليا~

لا أعرِف كيف لَم أرفُض هانبين.. هل لأنّه صديقي المُقرّب لم يَترُكنِي ضَمِيري أرفضه؟

'أنَا حمقَاء.. كيف وافقت هل أنا مَجنُونَة؟'

مشَاعِرِي مُبَعثرة وَ غَيرُ مَفهُومَة.. بدَايَةً مِن مُواعَدَتِي لهانبين و نهايَةً لتَعَلّقِي بجونغكوك.

أحسَستُ فجأة بشَيء بَارِد و نَاعِم يُوضَع عَلَى خَدّي وَ قَد إكتَشَفتُ أنّها يَد شَخصٍ مَا. فتَحتُ عَيناي لأرَى لِمَن تعُود هذه اليد..

فتَحتُ عَيناي بصَدمَة وَ عَدَم تَصدِيق.
"س..سينباي"

كان لَون عينيه أزرَق و يَرتَدِي ملابِس سودَاء.. لقد كَان رَائعاً بتِلك المَلابِس.
لَكِن أليس اللّون الأزرَق يعنِي أقصى درجات الغَضَب؟؟

'هَل أصبَحتُ أحلُم بجونغكوك سينباي؟'

إبتسَم هو بالمُقابِل ثم بكُل هدُوء قال "هَل أنتِ بخَير؟"

أنا أسمَع صَوتَه.. نَهَضتُ لأقف مقابلَة لَه بفَزَع "هَذا حقِيقِي.. سينبَاي أنت..أنت حقاً هنَا، صحِيح؟؟؟"

أطلَقتُ ضحكَة صغِيرَة تُعَبّر عَن سعَادَتِي لرؤيَة هَذا الوَجه أخيراً

بقِيتُ أنظُر لعيُونِه التي عَاد لونها للّون الطّبيعِي..
'لَطَالَمَا أحبَبتُ هذِه الإبتِسَامَة'
هَذا مُخجِل نوعاً مَا أنّه يقرَأ أفكارِي..

تَقدّم نَحوِي دُون أن ينطق بحَرف، شَعرتُ بالخَوف قليلاً فهدُوءه يبدُو غريباّ..

تَقدّم أكثر ثم دُون سابِق إنذار! ضمّنِي إلى صَدرِه وَاضعاً يداً واحِدَة على مؤخرَة رَأسي و الأخرَى على ظهرِي..

كان وَجهِي محشُوراً كلّياً في صَدرِه، يُمكِنُنِي إشتمَام رَائحَة عِطرِه الرّجولِيّة.

نَطَق هو "أحتَاجُ إلى هذا العِنَاق.."

إبتَسمتُ تِلقائيًا رغم أنّي لا أحب معانقة الشباب لكن هذا ليس ككُل الرجال بالنسبة لي..

رفَعتُ كِلتا يداي ببُطئ ثمّ وضعتُهمَا خَلف ظهرِه لأبَادِلَه العنَاق..

قُلتُ لَه "وَ أنا أيضاً أحتَاج لهذا العِنَاق سينبَاي نيم"

شَعَرتُ بيداه تضُمّنِي نَحوَه أكثر.. قَلبِي ينبض بسُرعَة؛
و تَنفّسِي بات غَير مُتنَاسِق، سعَادَتِي لا تُوصَف. أريدُ الصّراخ بإسم جيون جونغكوك الرّائع الذّي جعَلَنِي أقعُ لَه و خطف أنفَاسِي!