37•شتاء

2.7K 214 42
                                    

°•○●°•●○°'قصر عائلة جيون'°○●•°●○•°

......~

كانت إيميليا مع أمها في الطابق الثالث .
كانتا قد أخرجتا أغراضهما و وضعتاهما في خزانتيهما..

كانت نفسية الصغيرة ليست جيدة جدا ،
فهي لا تزال تجهل لما جونغكوك لم يكلمها عندما دخلت القصر. إضافة إلى ذلك فإن خبر موت والدها لا يزال يتردد في ذهنها.

نهضت لتمشي ببطئ ثم حضنت أمها التي كانت تطوي الملابس بإنتظام وقالت بهدوء
"لما وافقتِ على أن نعيش معهم يا أمي؟"

ربتت أمها على ظهرها ثم قالت
"ليس لدينا رجل يحمينا في أمريكا يا إبنتي،
أبوكِ قتِل هناك، ماذا لو قتلونا أيضا؟
هذا ما قاله لي جيومين..
ومعه حق ثم أنتِ تثقين بهم لذا يمكنني توقع الخير منهم.. لكن هذا لن يمنعني من أخذ حذري منهم"

أومأت إيميليا بتفهم ثم فصلت العناق وقالت
"أنا ذاهبة لغرفتي، تصبحين على خير أومّا~"

نظرت السيدة بورتر إلى إبنتها بإستغراب ثم قالت لها
"ومن قال لكِ ستنامين بغرفة وحدكِ؟"

عقدت إيمي حاجبيها لتسأل
"مهلا! لا تقولين أني سأنام هنا؟؟"

إبتسمت الأم بتكلف لتقول
"بلى أفعل، هل تظنين سأترككِ في غرفة بمفردكِ وثلاثة من مصاصي الدماء يتجولون في القصر؟"

تنهدت إيميليا بتذمر ثم قالت
"هياا يا أمي أرجوكِ أريد غرفة بمفردي، لقد أعطونا الطابق الثالث كلياً لما تريدين حشري هنا؟"

قالت أمها بعتاب
"لا أعطيهم كامل ثقتي، والآن إلى النوم غدا لديكِ مدرسة"

أحست إيمي بالظلم فهي فقط تريد غرفة بمفردها وأمها تمنعها من ذلك..
قد تكون وجهة نظر هذه الصغيرة صحيحة!
لكن وجهة نظر أمها تبقى الأصح فهي ترغب بتوفير الحماية لإبنتها، فكيف لها أن تثق بمن إلتقت بهم منذ يوم فقط.

...مشت إيميليا ناحية الباب بحزن وعندما لامست يدها المقبض قالت لها السيدة بورتر
"إلى أين؟"

قالت لأمها بهدوء دون أن تستدير
"إلى المرحاض."

السيدة بورتر :"حسنا لا تتأخري"

همّت ذات السادسة عشر عاما بالخروج من الغرفة..
لا زالت ترى أباها بين ناظريها؛ يبتسم لها وهو واقف وسط ذلك الرواق الطويل..

مصاصوا الدماء [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن