33•الجزء الثاني

2.2K 217 32
                                    

كومنت بين الفقرات ي حلوات💕

إيميليا~

ذهبت للمطبخ وأخرجت علبة عصير من الثلاجة بينما وجدت أمي تكتب شيئا؟ أيا يكن فأنا لم أعر الأمر أي إهتمام وكنت سأخرج من المطبخ

لكن صوت أمي الهادئ أوقفني
"إيميليا علينا التحدث"

لم أستدر فقالت لي بتشديد في نهاية جملتها
"تعالي، إنه شيء مهم.. حقا!"

إستدرت إليها والحزن يطغى على ملامحي عساها تغير رأيها حين تراني هكذا!!
جلست مقابلة لها كما في الصباح الباكر ثم انتظرتها لتبدأ حديثها المهم هذا..،

قالت لي بصوتٍ مرتد وكأنها تريد البكاء
"إ..يميليا.. في أمريكا.."

عقدت حاجباي بإستغراب ناسيةً حزني وأحاول قراءة ما بخاطر أمي فقلت لها بتساؤل
"ما بها أمريكا؟؟؟"

نزلت بعض من قطرات دموعها
"مصاصوا الدماء.... ق..موا ب...
لا أعلم من.. أين أبدأ.."

شعرت برعشة  وقليل من الخوف فقلت لها
"أمي!! ما بكِ؟؟ مالذي فعله مصاصوا الدماء بحق؟؟"

إنفجرت بالبكاء لتقول
"قتلوا والدكِ.. كونه هو من خبأ الكتاب ورفض البوح بمكانه... قتلوه ولا أريد أن يكون أحدنا التالي.. لم أظلمكِ يوما ... عزيزتي ذلك فقط لأني.. أخاف عليكِ؛ لا يمكن الوثوق في مصاصي الدماء.. كيف تكونين صديقة لهم!!"


وقفت بصدمة تاركة علبة العصير تقع من يدي لترتطم بالأرض..
كلماتها إنصبت علي كالصعقة القوية ..
"أنتِ تمزحين صحيح أمي؟؟؟ تقولين هذا فقط كي أخاف من مصاصي الدماء وآتي معكِ!"

واصلت أمي البكاء ونفت كلامي برأسها كأنها تعجز عن الكلام تعجز عن قول الحقيقة المرة التي لا أريد سماعها..

سقطت دمعتي حين سمعت خبر وفاة أبي..
وتساقطت بعدها دموع غزيرة..
وإختنقت تلك النبضات في قلبي؛
حتى شعرت أنه سيتوقف عن الخفقان..

 تشهق روحي تلك الأنفاس المؤلمة..

تركت جسدي ينزل ليرتطم بالأرض كتلك العلبة قبل قليل.. لكل شيء بديل إلا أنت يا أبي....
إذا لما تركتني!!؟؟؟؟؟

لما تركتني وهذا الشعور الموجع لا يريد أن يختفي..
لم أره قبل موته حتى..

مسحت دموعي بينما صوت شهقاتي يتعالى..
لكن لا جدوى دموعي تتخذ طريقها وتخرج لتصرخ بأبي الغالي..

......~

نهضت إيميليا بدون استيعاب وبخطى نحو خارج المنزل..
دموعها لم تتوقف كسماء فصل الشتاء .
تورّدت وجنتيها وإحمر أنها الصغير بينما إغرورقت عيناها بالدموع المالحة..

بينما لم تكن حالة أمها بأقل منها وهي تهذي
"عزيزتي إيمي عودي.."

لم تسمع إيميليا ما تقوله أمه فهي منغلقة في داخل عقلها الصغير؛ لا تسمع سوى صرخات الألم المستنجدة بأبيها..

خرجت من المنزل  بوجهها الشاحب وهيئتها الفوضوية...
كان الوقت لا يزال مبكرا وهي تعلم ذلك بالفعل أي أن عقلها ليس غائبا عن الوعي تماما حيث اختارت أن تذهب إلى المدرسة على الأقدام وليس الحافلة.

لكنها بالفعل بهذا العقل الواعي إلا أنها لا تفكر بشيء أبدا كما لو أنها مشتتة تماماً 


 
______________
إنتهى

نزلت اليوم لان ما كان في نت..
لئ هو كان في نت بس بالواتباد لا..
المهم احبكم 💕💕

مصاصوا الدماء [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن