17،18

31.7K 517 10
                                    

#روايه انت دائي ودوائي
الحلقتين 17،18

( الحلقه السابعة عشر )
لا تعلم رنا كم مر عليها من الوقت وهى جالسه فى الأرض محتضنه القميص بين يديها ودموعها تنهمر على وجنتيها حتى تحول صوت بكائها من صوت نحيب الى شهقات عاليه ، لم تسمع حمزه وهو ينادى عليها ولم تشعر به عندما دخل الغرفه وتفاجئ بها تنتحب بصوت عالى على الارض محتتضنه قميصه

أقترب حمزه من رنا ووضع يديه على كتفيها وقال : رنا فى ايه؟! بتعيطى ليه ؟!
انتفضت رنا وقالت : ابعد عنى ،ماتلمسنيش
نظر لها حمزه بغضب وقال بصوت حازم: فى ايه يا رنا ،من امتى بتكلمينى كده

فردت رنا القميص من بين يديها وأشارت لياقته وقالت : ليه ياحمزه ؟! ها قولى ليه ؟! ليه خنتنى ،ليه يا حمزه عملت لك ايه ؟!
نظر حمزه الى علامة أحمر الشفاه على ياقة قميصه وقد تذكر ان أحلام قبلته على احدى وجنتيه ام القبله الأخرى لم يشعر بها والآن فقط عرف السبب ،ان الأخرى كان مصيرها ياقة قميصه ، نظر حمزه الى رنا والى عيونها المنتفخه من البكاء وقال: انا ماخنتكيش يا رنا ،ولا عمرى هخونك ويوم ما هفكر مش هعملها ف الحرام ،هتجوز بس قبلها هعرفك
نظرت له رنا وقالت: انت مين ؟..... انت حمزه حبيبى وجوزى ولا واحد تانى عشان انا ف اللحظه دى ما أعرفكش

تنهد حمزه ثم قال: رنا ، ممكن نأجل الكلام ده لوقت تانى عشان امى بره مش عايزها تحس بحاجه ، ولما نكون لوحدينا هنتكلم

رنا: عشان تكون لحقيت ألفت كدبه
وهنا هتف حمزه وقال بصوت منخفض ولكنه شديد الصرامه: رنا .... راقبى كلامك معايه ،انتى عارفه انى مش بكدب ومش محتاج أكدب وراعى انى بقولك هنتكلم ،انا كنت ممكن بكل سهوله اقولك أخبطى دماغك فى الحيطه بس انا بقولك هفسرلك فياريت تحترمى كلامى وتصبرى لما نكون لوحدينا ،فهمتى
نظرت له رنا ولم ترد
حمزه: متهيألى انا كلامى كده وصل ،قومى ياله حضرى الغدا مع أمى .... انا خارج دلوقتى خمس دقايق أغسلى وشك وتعالى ورايه والأ أقسم بالله هتشوفى وش مش هيعجبك

لم ينتظر حمزه ردها وخرج من الباب وصفقه خلفه

قامت رنا من مكانها وغسلت وجهها ثم خرجت ، وجدت حمزه جالس على حاسوبه بالصاله وأم زوجها بالمطبخ ،نظرت الى حمزه ولكنه لم يرفع عينيه من على شاشة الكمبيوتر ، دخلت رنا الى المطبخ فوجدت حماتها تعد المطبخ فدخلت تساعدها دون اى كلمه

مطت زينب شفتيها وقالت : مابدرى ياختى ، وشك ولا وش القمر
رنا:............
زيينب: مالك ياختى ،اتخرستى ولا القطه كلت لسانك
رنا بهدوء وبصوت يغالب البكاء: أودى الأكل على السفره ياطنط
نظرت زينب الى رنا وعلمت من عيونها انها كانت تبكى : مالك يارنا ،انتى كنتى بتعيطى ولا ايه
رنا: لأ ياطنط ،دانا باين عليه داخل عليه دور برد
زينب: مهو ياختى من كتر الحموم والنوم ف التكييف وشعرك مبلول

انت دائي و دوائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن