28،29

27.7K 484 2
                                    

#روايه انت دائي ودوائي
الحلقتين 28،29

( الفصل الثامن والعشرون )

أستيقظ حمزه ف اليوم التالى فوجد الفراش خالى بجانبه وهو شئ كان متوقع ، فهو كان يوقن ان رنا انتظرته حتى غفى وانتقلت الى غرفة أبنتهم لتنام بجانبها

خرج حمزه وتوجه الى غرفتهم وأوقظ رنا بهدوء ،أستيقظت رنا وقالت : حمزه ... فيه. حاجه
حمزه: عايز انزل
رنا: طب ماتنزل ياحمزه
حمزه بنفاذ صبر : رنا ممكن تفوقيلى ،قومينى فطرينى انتى عارفه انى مكلتش امبارح على العشا وكمان حضرلى هدومى
رنا: حاضر ياحمزه حاضر
حمزه: طب ماتتحركى انا متأخر اصلاً ،وبعد كده ياريت تصحينى بدرى
رنا: حاضر ياحمزه

قامت رنا وأعدت ملابس حمزه وبعدها دخلت الى المطبخ لتعد الطعام وفى منتصف التحضير أستيقظت هنا فأضطريت ان تحملها بيد وتحضر الطعام بالأخرى ، وأحضرت لها رضعتها وجلست على السفر لترضعه

بعد قليل ارتدى حمزه ملابسه وجلس على السفره امام رنا بوجه متجهم
قالت رنا لتخفيف الجو: مش هتصبح على هنا يابابى
رفع حمزه نظره الى طفلته التى كانت تطالعه بعيونها العسليه التى تشبه والدتها وشعرها الأسود الناعم جداً والغزير والذى غطى جبهتها ، أبتسم لها فأعادت له أبتسامته بأجمل منها أبتسامه واسعه أظهرت نواجزها
حمزه: عندها غمازات زيك يا رنا
خجلت رنا وقالت: اه
حمزه : ارفعى لها شعرها من على عنيها
رنا: كل لما ارفعه ينزل تانى ،اصله ناعم اوى طالعه لك
حمزه : تؤ ،ده شعر طارق ،طارق شعره انعم منى

رنا: اه صحيح ، هو فين طارق ماجاش زارنا من يوم المستشفى ولا مره ولا حتى جه يوم السبوع

قطب حمزه جبينه وتذكر آخر مشاده بينه وبين طارق وكيف ان طارق كان مصراً على انتقاضه ،تغاضى حمزه عن خلافتهم وأتصل به يوم سبوع أبنته ولكنه أعتذر بمشاغل هو يعلم انها وهميه

حمزه : معرفش ،اصله مشغول
رنا: طب ماتكلمه وتقولوا يجيى هو ومامتك يتغدوا معانه
حمزه : هشوف

قام حمزه من على السفره وقبل رنا من جبينها وقال : عايزه حاجه قبل ما أمشى
رنا: سلامتك ،خد هنا سلم عليها قبل ماتمشى
حمزه : مش لازم يعنى هبوسها وهى على حجرك
رنا بحزن : هو انت ليه مش بتشلها خالص ياحمزه
أمسك حمزه من وجنتيها وضغط عليها وقال : على فكره هى بنتى وانا بحبها بصرف النظر عن افكارك انها بنت والكلام الفاضى ده ،بس انا مبعرفش اشيل عيال صغيره بخاف

رنا بعزم: هعلمك

أمسكت رنا بالصغيره ووضعتها على صدر حمزه ووضعت يديه أحدهم تحت رأسها والاخرى تحت ركبتيها بقليل وقالت : اهو ... شاطر كده
أبتسم حمزه وأبعد رأس صغيرته قليلاً لينظر لها وبدأ فى مداعبتها فبدأت الطفله تصدر أصواتاً تنم عن السعاده ، وفجأه تجشأت الطفله وأنزلت بضع قطرات من اللبن على سترة حمزه فصاح حمزه بغضب : ايه القرف ده
رنا: معلش ،معلش ياحمزه هى أشطت
حمزه بغيظ وهو يجز على أسنانه : رنا أبعدى انتى وبنتك من أدامى ،انا غلطان انى شيلتها أصلاً

انت دائي و دوائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن