「 شادولوتو || SHADOWLOTTO 」

CHAPTER 18 _ Conclusion

لم يكن يوما عاديا .. ففي ذلك اليوم الذي علمت فيه منظمة الإتحاد الدوليه للكيمياء البحته و التطبيقيه بشأن السيد مين سوك .. وبشأن اوه سيهون .. كانت على الفوره قد اتخذت الإجرائات اللازمه .. خاصه بعد تدخل السفاره البريطانيه ..

في تلك اللحظه .. كان السيد مين سوك يجلس واثقا ينتظر المحامي الذي وكلته المنظمه له .. و كان واثقا للغايه انه سيخرج منها .. عاجلا ام آجلا .. فهو قد عمل جاهدا على ان يصل الى منصبه .. وستكون خساره فادحه للمنظمه ان خسرت شخصا قديرا كالسيد مين سوك .. فالسيد مين سوك كان قد طور كثيرا من شأن الكيمياء .. وقد كان يمول كل الأبحاث التي تحتاج الى الدعم المادي .. وكعالم كان له بالطبع بصمته واثره العميق .

في تلك اللحظه بالذات .. كانت بورا في الخارج في قاعة الإنتظار الخاصه .. وقد نظرت الى هيون بعد ان خرجت من الداخل .. وقفت من فورها .. وهي تشعر ان عليها التحدث معها وقد كانت هيون تمشي وهي سعيده بأنها قد تذكرت شخصا من الماضي .. ولكن قلبها كان يتألم للغايه .. لكونها سرعان ما ستنسى .

تقدمت بورا من فورها وذهبت الى اليها قائله وقد رسمت ابتسامه واسعه

" لقد ابليتي بلاءًا حسنا ! "

نظرت لها هيون وهي تومئ " في الحقيقه لم اكن اعلم انك حامله للجواز البريطاني ! كل الشكر لك .. بفضلك قد تطور الوضع الآن في امن سويسرا .. رغم ان السيد مين سوك مازال في منطقه الأمان .. الا انني حتما سوف اجد المخرج لعزيزك ! "

قالتها هيون وهي تبتسم لبورا التي سرعان ماتلاشت ابتسامتها .. وتلعثمت .. لا تعلم ماتقول لكنها قالت

" حقيقة الأمر .. انا آسفه بشأن كل تلك الأمور التي كنت قد قلتها لك وقد فعلتها .. وبشأن الذاكره .. "

قاطعتها هيون وهي تأخذ نفسا عميقا برضى تام  " عاجلا ام آجلا ... انا سأنسى كل هذا .. حتى حديثك وافعالك  ... ما اخشاه حقا هو ان انسى ما فعلته بالآخرين .. لا مافعله الآخرين بي!"

شعرت بورا بالذنب العميق .. ولكنها فتحت ذراعيها قائله " هل يمكنني ان احضى بعناق ! "

تعجبت هيون فهي للمره الأولى تتعرض لموقف كهذا .. ولكنها استلطفت الأمر .. و اومأت وهي تضحك وماكان من بورا الا ان عانقتها وهي تقول

" ارجوا ان تكوني بخير .. ارجوك كوني بخير .. وابلي بلاء حسن في جعل سيهون يخرج من هذه الورطه "

وابتعدت وهي تنظر لها مستطرده " فحسب افعلي ما بوسعك ! وانا سأهتف لك .. سأهتف لك من اعماق قلبي بحب كبير ! "

ابتسمت هيون وهي تقول " بالطبع سأفعل مابوسعي .. شكرا لك بورا ! "

..

في تلك اللحظه كان بيون بكيهون يشعر بأنه قد فعل اشنع عمل في التاريخ . . وبأنه قد ضيع عمل صديقه وجهده .. اخذ يلوم نفسه كثيرا .. رغم انه كان يعلم ان هذا هو الحل الوحيد .. لكنه فكر قليلا وطلب اذن الدخول الى السيد اوه سيهون ليتما تأتي الرحله ..