(1)

472 22 29
                                    


وٌتّلُك الُتّيّ لُمُ تّعّدً تّهّتّمُ لُأحَدً
وٌتّلُك الُتّيّ لُمُ تّعّدً تّبُالُيّ بُحَضٌوٌرً أوٌ غًيّابُ أحَدً وٌتّلُك الُتّيّ أصّبُحَتّ لُاُ تّرًتّجَيّ عّوٌدًة أحَدً
وٌتّلُك الُتّيّ غًدًتّ رًوٌحَهّا أكثٌرً هّدًوٌء
وٌقًلُبُهّا يّحَمُلُ مُنَ الُصّمُتّ الُكثٌيّرً
وٌتّلُك الُتّيّ تّسّمُعّ عّنَ الُنَسّيّانَ لُكنَهّ لُمُ يّصّافُحَ ذاكرًتّهّا يّوٌمُآ
لُقًدً خِذلُتّ كثٌيّرًآ كثٌيّرًآ

.........................

كانت صامتة حزينة
لا تتكلم و لا تشكو ولا تبكي
هي فقط كانت تجلس في إحدي زوايا غرفتها المظلمة تحتضن ركبتيها الي صدرها في صمت

و ذلك أقسي أنواع الحزن

تراقبها عمتها المسنة في صمت مؤلم يحزنها ما توصلت له فتاتها المشرقة
لم تعاهدها بكل ذلك البؤس و الانكسار
و مع ذلك تعذرها

تعلم كل ما مرت به فتاتها
لذا هي تتألم لها

روتين فتاتها الذي يجعل قلبها ينبض الماً
جعلها تتمني لو استطاعت تغيرة و لو بقدراً بسيط

سكونها في غرفتها طوال يومها
لا تفارق مكانها الا لقضاء حاجاتها و الاستحمام و النوم

حتي الطعام لم تطلبة منذ ذلك اليوم
هي فقط كانت تجلب لها الطعام في غرفتها بجانبها
و تتركة وتذهب

لانها لن تأكل بوجود احد
حتي و لو كانت عمتها التي تحبها

ما مرت به ليس بالشئ الهين
و لا ينسي بمرور الايام

طبيعي ان يكون لها ردة فعل لما حدث
العمة تفهم ذلك

ولكن ما يجعلها تتألم، انها لم تذرف دمعه واحدة
لم تبكي و لم تصرخ حتي

هي فقط ساكنة وكانها جسداً بلا روح

شهوراً علي وضعها هذا
و كل يوم يمر قلب عمتها يعتصر الماً عليها ولها

..................

"مرحبا بني، كيف حالك؟! "

"مرحباً امي، انا بخير، رحلتي الي كوريا اليوم امي"

"حقاً! سعيدة كوني سأراك بعد تلك المدة، لكن تعلم لن استطيع ان استقبلك في المطار، لذا هل يمكنك ان تأتي أنت؟! "

الازرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن