(8)

68 9 37
                                    

تبكي بصمت، تشعر و في تلك اللحظة كإنها وحدها تماماً في ذلك العالم

تنظر الي يديها الملطخة بدماء جونغكوك و دموعها تتناثر، يديها ترتعش بل جسدها بالكامل يرتعش

كل ما تراه الان الحادثة التي حدثت لجونغكوك
و تلك الحادثة منذ اكثر من عام
و الدماء التي تلخط يديها

الامر يتكرر مراراً وتكراراً و تلك الاحداث من الماضي
و ما حدث لجونغكوك هو فقط ما تراه و تشعر به
بينما العالم أجمع متوقف

ربما العالم متوقف حداداً و احتراماً لحزنها

عاد العالم من جديد الي عمله الروتيني
عندما كانت ايڤ جالسة علي آحدي كراسي الانتظار بالمشفي بالقرب من غرفة العمليات تنظر الي يديها الملطخة بالدماء و تبكي

"إيڤ!! "

جائها صوت تايهيونج القلق الي اذنيها
لترفع نظرها الي تايهيونج، و تنظرة له تلك النظرة
النظرة التي تعني"ساعدني، أنا أغرق"
تلك النظرة المتألمة الي حد ان الكلمات لا تستطيع وصف مدي الالم مدي البؤس، و مدي ضياعها

تلك النظرة جعلت من قلب تايهيونج ينفطر ألماً علي حالها و يتوقف للحظة مكانه لا يستطيع فعل شيء
لكنة تدارك الامر هو و الشباب خلفة الذين ايضاً قلبهم منفطر علي رؤية ايڤ في تلك الحالة، و معرفة ان صديقهم في خطر

عندما اتي جونغكوك و ايڤ الي المشفي كانت ممتلكات جونغكوك مع الممرضات، و حينما ادرك الشباب ان الوقت قد تأخر بالفعل قرروا الاتصال بجونغكوك ليطمئنوا عليهم

الممرضة اعطت الهاتف لايڤ حتي تجيب
و لكن ايڤ لم تأخذ الهاتف، و لم تكن بكامل وعيها بعد
لذا اضطرت الممرضة ان تجيب هي و كان المتصل نامجون و هو من تلقي الصدمة
لذا اخبر الشباب و اتوا مسرعين
و كانوا شاكرين كون العمه اخبرتهم انها ستخرج اليوم مع إحدي أصدقائها القدامى، و لم تكن بالمنزل

"ايڤ؟! هل انتي بخير؟! لم يصيبك شيء؟! "

أردف نامجون بهدوء يخفي خلفة قلقة الشديد
اردف بها و هو يتقدم لها هو و الشباب

حينها ارجعت ايڤ نظرها الي يدها من جديد
تنظر لها و تبكي في صمت

هي حتي لا تستطيع الاجابة
لا تعلم ان كانت بخير ام لا
لم يصيب جسدها بضرر، و لكن الالم الذي شعرت به كان نابع من قلبها و ذاكرتها

الازرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن