الازرق

(9)

‏"كيف يزرع الله وردًا في صدرك، بمجرد أنّ أحدهم أمال رأسه على كتفك؟!"

........................

كيف يرتاح الشخص بمجرد أن يتحدث مع شخص يفهمه
يشعر به و يكن له ثقه عظيمه بداخله!

شخص يراك دائما جيد موثوق به
ذكي ،و غير معقد!

و مهما فعلت ،ستظل مكانتك عنده كما هي
لانه يحبك و يحترمك بصدق
و لأنه يراك ،يراك جيداً من الداخل

و مهما حاولت تمثيل دور القوي اللامبالي
يستطيع هو و بكل بساطة أن يرى أنه سطار فقط لتداري به خوفك و ضعفك و حاجتك للاتكاء علي أحدهم،و لكنه كبريائك هو من يمنعك

و كيف نحكم علي الأشخاص من تلك الأرقام التي تندرج تحت لائحتة الشخصية مذ ولادته بحجة إعطاء عمراً للأشخاص من حولنا!

ما العمر الذي سيصبح فيه الإنسان حكيم و عبقري!
و الذي نستطيع من خلاله أن نحكم علي الشخص أنه ناضج!

عشرون!
ام ثلاثون!
ربما أربعون!

و لكن كلا، العمر ليس سوى رقماً ليس له قيمة
لا نستطيع من خلاله معرفة ما مقدار ذكاء الشخص من خلاله ،و لا أن كان عقله بمثابة عقل طفل رضيع أم أن عقله يعادل عقلان مما يمتلكهم معظم البشر

العمر! إنه بلا قيمة
إنما هي التجارب،التجارب و الآلام هي التي تعطي مقياساً لعقولنا،هي التي تحدد أن نضجنا ام مازلنا بعمر الرابعة

و من المثير للدهشة ،ان التجارب و الآلام لا تتبع عمراً،و إنما هي تختار من يقع علية الاختيار و ليس الا، و حينها يبدأ الفرد تدريجيًا في تكوين عقله الناضج
كلما خضت تجارب و الالم أكثر كلما نضج عقلك أكثر

كذلك إيڤ و مين يونقي
هي صغيرة و لكن لديها عقل ناضج عقل كبير
تعلم دروساً قاسية من التجارب و الآلام التي مرت بها

بينما مين يونقي،شاب يجب علية أن يكون ناضج
و لكن ليس الي ذلك الحد من النضج و الهدوء
و لكن نضج الآلام و التجارب قد أُضيف الي نضج حياته

رغم فرق العمر بينهم
الا انهم يتشاركون في الالم

الالم لا يعرف عمراً ،كما تفعل التجارب
التجارب هي ما تحدد اذا كنت ناضج ام لا
و ان كان هناك شخص يبلغ من العمر الكثير و لم يحصل علي حد من التجارب و الالم ،فتأكد رغم عمره هو ليس ناضج