(6)

58 10 13
                                    

و بين ذراعين نامجون سقطت ايڤ مغشي عليها
بعدما فقدت مخزون الطاقة القليل التي كانت
تحتفظ به

و ما من شئ حدث سوي الصمت و الدهشة لتتحول سريعاً الي قلق و افعال

حملها نامجون سريعا الي غرفتها و الشباب و العمة يتبعونه بينما جين احضر معه كوب ماء

بعض قطرات الماء التي سقطت علي وجهها الناعم
جعل من ملامحها تنكمش اثر هذا الشعور المزعج الناتج عن قطرات الماء تلك

تحرك جفنيها بصعوبة تحاول فتحهما و الشباب و العمة من حولها يترقبونها بقلق

منذ شهرين هي كانت تفتح عينيها علي الفراغ
و الظلام، كانت تفتح عينيها فزعة اثر ذلك الكابوس الذي لا يكل من التردد لها في منامها و يزعجها
و يؤلمها حتي و هي تحاول الهرب منه في الواقع

و الان و بعد مرور شهرين هي لاول مرة تستيقظ بسبب اخر غير ذلك الكابوس اللعين
رغم ان سبب استيقاظها شئ مزعج كقطرات الماء
و لكن الامر هين، هين كثير مقارنتاً بذلك الكابوس
هي مستعدة ان تستيقظ كل يوم بقطرات الماء المزعجة بدلاً من الاستيقاظ مفزوعة اثر كابوس واقعي

و لاول مرة منذ شهرين تستيقظ و تجد بجانبها احد
حسنا احد ليس التعبير المناسب
فيوجد بغرفتها سبعة اشخاص بجانب عمتها

فتحت عينها ببطء لتغلقهم سريعاً اثر الضوء الذي اشعلة هوسوك، و سرعان ما فتحت عيناها لتتاقلم علي الضوء الذي بدا للوهلة الاولي لها انة مصدر لفقد نظرها لا أكثر، كونها اعتادت علي الظلام من الغريب و الصعب ان تتأقلم علي ذلك الضوء

عيناها التقت بنامجون حينما استطاعت التحكم في رويتها و تدريجياً بدات تتذكر ماحدث
و تنظر لهم جميعاً ترى شفاهم تتحرك لكنها لا تستطيع ان تستمع لما يقلوة

لم يكن لديها القدرة حتي علي تحريك يديها و ازالة اثر قطرات الماء التي كانت تزعجها
تشعر و كان جسدها ليس موجود لا تستطيع التحكم به او الشعور به، هو فقط خارج عن السيطرة

"ايف؟! هل انتِ بخير؟! "

استعادة سمعها مرة اخري حينما نادتها عمتها الجالسه بجانبها علي الفراش و تنظر لها بقلق شديد
و تدريجياً استعادة السيطرة علي جسدها لتستدير بوجهها الي عمتها، و رغم ذلك هي شعرت بألم في
جميع انحاء جسدها و وجدت صعوبة في تحريكة بسهولة و سرعه

نظرت الي عمتها و امأت برأسها ان نعم
ثم حولت نظرها للجميع
حينها شعرت بنظرة القلق الصادقة في عينيهم
ورغم انها لاحظت الوجوه الغريبة و الجديدة عليها
الا انها التمست صدق نظارتهم ايضاً

الازرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن