(4)

81 9 49
                                    

و الصمت هو أعلى مراتب الصراخ

..........................

يتقلب علي فراشة بأرق يحاول ان يهرب من تفكيرة ليأخذ قسطاً من النوم، و لكن عبثاً

تنهد و نام علي ظهرة و اخذ ينظر الي السقف
و يفكر في الاحداث التي حدثت مؤخراً
التطورات التي حدثت معه في يومين فقط

و رغم انة ادرك انه يستطيع فهمها جيداً
و رغم انه ابلي بلاء حسناً معها
الا انه مازال يتألم لها و عليها
مازال يطمع في المزيد من التقدم الي ان تتحسن نهائياً

و كلما حاول اغماض عينه يتذكر نظارتها له
و توسلاتها رغم عدم حديثها

تذكر كيف غفت بعدما غني لها أغنية هادئه
يتذكر كيف كانت ملامحها المسالمة
حينما كانت نائمه

و أخذة التفكير الي حداً كبيراً
لم يشعر بنفسه حتي و هو يغط في نوم عميق
اثر تفكيرة

~في الصياح~

كما المعتاد الاستتيقاظ مبكراً تناول وجبة الفطور معاً و التي لا تخلوا من المحادثات بينهم السخيفة منها
و الجادة، و تخطيتهم لما سيحدث
و مزاحهم معاً، و يمتلئ المنزل بضحكاتهم و صخبهم
و كالعادة ترتسم ابتسامة رضا و امتنان علي
وجه والدة نامجون

و بعد انتهاء وقت الطعام و حان وقت غسيل الصحون
فقدت والدة نامجون توازنها و كادت ان تسقط
الا ان الشباب احاطوها، و اسندوها و ذهبوا بها الي الاريكة لتجلس و تستعيد وعيها

نامجون كان يجلس القرفصاء علي الارض امامها
و ينظر لها بقلق، بينما جونغكوك ذهب و جلب لها
كوب ماء، و ذهب سوك جين ليجلب لها العصير
و الاخرين يقفون حولها بقلق

ارتشفت القليل من الماء، و القليل من العصير بعد اصرار الشباب علي ذلك، ابتسمت لهم براحه و هدوء لتخبرهم انها تحسنت

فاطمئن الشباب قليلاً و رجع كلاً منهم الي موضعه بينما يتحدثون معها و يمزحون
و سوك جين و هوسوك يغسلون الصحون عوضاً عن والدة نامجون

"هل تحسنتِ عمتي؟! "

اردف سوك جين و هو يجلس علي الارض بجانب هوسوك بعدما انتهوا من غسيل الصحون

"بخير بني لا تقلق"

قالت والدة نامجون مطمئنة الشباب و هي تبتسم بدفء لهم

الازرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن