(5)

54 12 9
                                    

و حينما اتي اليك باكية
افتح لي ذراعيك، و ضمني الي قلبك بشدة
و اخبرني ان كل شئ سيكون بخير

..........................

علي عكس الاخرين هو لم يفتح الباب ببطء شديد هو فتحه بشكل عادي و كانها غرفته و اغلق الباب خلفه
كان يعلم مكانها و هي احدي زوايا غرفتها
و مباشرتاً جلس امامها يتمهد ليبداء حديثة
الذي لا يعلم كيف يبدائه حتي

نظر لها فترة ليست بطويلة
و بسبب اعتيادة علي الاضاءه استطاع رؤية ملامحها الجميلة و البريئة، ليتبدد الغضب و يتحلي بالهدوء

"لستِ سعيدة كونكِ وحدك و منعزله عن العالم، و مع ذلك تكابرين و تحبسين نفسك.
اهو نوع من انواع الانتقام من النفس
ام الهروب من الواقع؟!"

قال مين يونقي بهدوء لايڤ التي تكبح بداخلها اي رد فعل قد توشك علي القيام به

"لربما هو السبابان معاً
و لكني موقن تماماً انكي و الي الان لم تستطيعي الهروب من واقعك، بل انه يحاصرك حتي في نومك يأتيكِ علي هيئة كوابيس
انتي محاصرة ايڤ و هذا من اختيارك"

و بدلاً من ملامح وجهها الهادئة، انقبضت ملامح وجهها التي تنم عن انفجارها في وقت قريب، و ذلك مع جعل مين يونقي يستمر في لعبة الاكثر كبحاً لردات الفعل

"جبانة"

كلمة واحدة قالها مين يونقي جعل من قوتها و عزيمتها في كبح ردات فعلها و غضبها تسقط في
الارض و تنظر له بنظرة حادة ناكرة ثم تشيح وجهها

"نعم جبانة، تفضلين الاختباء و الهروب الي قوقعتك لعدم مواجهة الامر و مواجهة العالم، كم من الوقت ستستمرين علي ذلك الحال؟! خمسة اشهر؟! سبعة؟! عام؟! او حتي مائة؟!
انتي فقط ستظلين جبانة هاربة من واقعها
و هذا يسمي حماقة"

"ب... بأي حق تلقي احكامك علي؟! "

نجح، مين يونقي نجح في استفزاز ايڤ بكلماتة
جعل من كلماتة الصريحة و الجارحة سبباً ايجابياً
للحصول علي رد فعل منها، و لكن تلك المرة رد الفعل كان قوي، كونها و اخيراً تحدثت مع نظرة ساقبة اتجاهة لتنهي سوالها و تشيح وجهها بعيداً من جديد هذا ينبئ علي وجود مناقشة جادة قادمة.

ردت عليه بصوت متقطع مبحوح اثر عدم تحدثها مسبقاً
و مع ذلك صوتها كان له نبرة مميزة و الي حد ما دافئه

ردها علي حديث مين يونقي جعلة يبتسم شبح ابتسامه لم تلاحظها، و فوق انها تحدثت هي ردت بسؤال، و هذا يعني انها بطريقة ما ستستمع له

الازرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن