قوة القط ....لا تحكم على الكتاب من غلافه..

38 4 0
                                    

وجهت كارلا ضربت لسايا ....بماذا ؟....لا أحد يعلم ...فكل ما يرونه نظرات كارلا المليئة بالكره ...و سايا التي تجنبت الضربة بالكاد ... نظرت سايا الجدار الذي خلفها ..أو الذي كان خلفها ثم قالت : أنتي لازلتي ضعيفة ...هل تظنين أن ضربة صغيرة كهذه قد تصيبني ؟ ....مسكينة ....(قالت كلمتها الأخيرة  و هي تطلق رصاصة إعلان الحرب )
جلس مارك بسخرية و هو ينظر لهما و يعلم مسبقا نهاية كل هذا ....
سوزان : لما لا نتفق ! و نعقد اتفاقا مناسبا للجميع
#سوزان
ماذا أقول ؟ هل جننت ؟ اي اتفاق ؟ تبا لكي إرا!
كارلا : ماذا ؟
سايا : و هل لديكي شيء لنتفق عليه ؟
سوزان : أجل لدي .....انه ...
------------------------في الغابة
عادت إرا لرسم طريقة لقتل تلك الحمقاء التي رفعت سلاحها في وجهها ....ثم فجأة سمعت صوتا يتمتم خلفها : مستحيل!
نظرت لمصدر الصوت وقد كانا لانا مندهشة و تتابع المعركة كأنها حاسمة ....و من يكذب فقد كانت حاسمة ....عادت إرا لتنظر الى ساحة المعركة و لكن ماذا عساها ترى ...التراب بدأ يملأ المكان ...إرا في دهشة هي الأخرى : مستحيل ! ما هذه السرعة ؟!
شين بالكاد كان يرى ....سرعته و قدرته على تفادي تلك الضربات القاضية لاتصفها كلمات ... سقطت كل شجرة هرب إليها شين متفاديا .... فصرخ خصمه بعد أن توقف شين ووقف أخيرا بلا حراك ...: والان ايها القط الهارب ..لقد سقطت كل شجرة قفزت أو ستقفز إليها ...ما هي خطواتك التالية ؟ ...لما لا تهاجم ؟ هل انت خائف ايها الجرذ القذر ؟ (و ختم هذه الكلمات بضحكة هستيرية أوحت للحاظرين أنه مجنون لا محالة )
وقف شين باعتدال ثم نظر للسماء بعدها أعاد النظر إلى خصمه : قتلك مضيعة للوقت !
نظر إليه جاك و قد تبين أن كلمات شين قد ضايقته كثيرا : ايها الهجين الاحمق ! سأقتلك و لو كلفني الأمر حياتي !
نظر شين للقمر مرة أخرى ثم قال في هدوء : انت من طلب هذا ....آسف لما سيحصل لك ...
جاك في غضب : أيها ال....
لم يكمل جملته حتى كانت يد شين قد اخترقت جسده و سحقت قلبه إلى أشلاء ...
سقطت جثة جاك بلا حراك و كيف ينجو من ضربة كهذه ....انتشر شعور الرعب و الخوف بعد هذا المشهد المروع ... أهذا هو الفتى اللطيف الذي انقذني ؟ هذا ماكان يجول في دماغ إرا ..الغير مدركة القوة و سر الفتى الذي يصاحبها ..فهي لم تفكر يوما لما قد اختير هو من بين إخوته جميعا ليقتلها و عائلتها ؟
تجمدت دمائهم جميعا ....رمق شين كايلا بنظرات القتل دون أن يتحرك من مكانه ... و هي قد فهمت الرسالة ..تراجعت بضع خطوات قبل أن تدرك أنه صار بجانبها و راح يهمس بهدوء في أذنها : من لديه الأفضلية ليهدد الآن ؟
بلعت كايلا ريقها و هي مدركة تمام الادراك أنه خطير عليها : كان على امي قتلك في مهدك ... ماكان يجب أن تعيش...انت خطأ كبير ....و ستندم عليه امي طويلا....
ابتعدت عنه و قفزت بعيدا و هي تفكر كيف سيكون مصيرهم بعد أن ينظم شقيقها الى الاعداء......
كان شين ينظر إليها و هي تبتعد حتى اختفت عن ناظريه ....
عم الصمت المكان ...و استدار شين الى إرا ليبدأ تفسير كل هذا و لكنه لم يستطع فقد سقط أرضا و أغمي عليه ......
---------------------------------في القصر
سوزان بتوتر كبير : لما لا نحسن العلاقة بين العائلتين ؟ يعني بلغة أخرى ...لما لا نزوج ابنائكم ...و ...و تبداوا صفحة جديدة ...
#سوزان
انا آسفة إرا... لكن هذا ما خطر ببالي ...و عليكي تحمل العواقب ... آسفة يا صديقتي ...

رمقتها السيدتان بنظرات التسائل عن كيفية التفكير بأمر كهذا ..في وقت كهذا ...
سايا بسخرية : هل انتي غبية ام تتغابين ؟
كارلا : أظن أن معها حق في جزء صغير ...تبا كم أكره ان اعترف بهذا ...لكنها محقة و علينا بداية صفحة جديدة ...و ايضا يبدو انكي تزوجتي ...و لدي فضول لاعرف من هو زوجك ؟....
سايا : يبدو أن الغباء صار منتشرا لكن لاباس ...ببساطة انا لن اتخلى عن شرطي ...الفتى بحوزتي كارلا اختاري الان !
(تغيرت نظرت سايا للجدية مع جملتها الأخيرة  لترمقها كارلا بنظرة مشابهة )
كارلا : يبدو انني اخطأت في إمكانية عودتكي للواقع !
و تشاحنت نظراتها لتبدأ كل منهما بالاستعداد لمقاتلة الأخرى .....................يتبع

الإمبراطورية / The Empire ( الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن