البارت الثلاثون

4.5K 89 0
                                    


اروي بنبرة بائسة: انا حاسة اني هموت قبل ما اتجوز.. حرام كدة..
عمر وهو يتنهد بقلة حيلة: ماهو الفقري فقري.. نعمل ايه..

ليستمعوا الي صوت خلفهم..
آمر وهو يتحدث بنبرة مرحة ممازحة: شفتي عاملة ايه في العيال ياعيني صعبوا عليا..

لينظر له الجميع بدهشة..
رشوان بنبرة مشدوهة: آمر.. انت بتعمل ايه هنا..

آمر وهو يدفع عمر ويجلس مكانه وهو يكمل بنبرة متعبة: مفيش طبعا عرفت انكم هنا..
وينظر لرهف بطرف عينه بإبتسامة ونبرة مسترضية.. هتفضلي متعصبة كدة..

لتنظر له رهف بأعين مشتعلة ولا تعلق.. ليكمل بلهجة آمرة.. سبونا مع بعض..
لينظر له الجميع بريبة.. ليجذ علي اسنانه بنفاذ صبر.. يلا بلاش تتنحوا..

لينهض الجميع علي مضض وهم ينظرون اليه بتوجس.. وتنهض رهف للرحيل
ولكن آمر يمسك بمعصمها ويجذبها لتجلس هامسا بإبتسامة وبنبرة محذرة..
رهف اقعدي وخلينا نتكلم علشان انا بحاول اتحمل اللي بتعمليه بالعافية..

عمر بنبرة هامسة متوجسة: ربنا يستر والدنيا ماتولعش..
اروي وهي تنظر لهم بطرف عينها وبنبرة قلقة: ايوة ربنا يستر..

رشوان بإبتسامة ونبرة هادئة: متقلقوش الامور كلها هتكون بخير..
يلا بينا وخليهم يتكلموا شوية..

لتجلس رهف بضيق متحدثة بإقتضاب: خير عايز ايه..
آمر بهدوء متسائلا: اقدر اعرف ايه اللي معصبك ومضايقك كدة..

لتنظر له رهف بدهشة مكملة بنبرة غاضبة:
ايه اللي معصبني.. انت بتهزر مش عارف.. انا..

آمر مقاطعا بإبتسامة وهو ينظر لعينيها وهو يمسك يدها:
رهف انتي مضايقة من اني عملت ده ومقولتلكيش.
. انتي غيرتي رأيك ومش عايزانا نتجوز..

لتنظر له رهف وهي تقرن حاجبيها بضيق وتكمل بنبرة حانقة:
انا مضايقة لانك بتعمل كل حاجة من دماغك..

آمر وهو يتنهد بإرهاق مكملا بنبرة مسترضية: انا معملتش كده غير علشان
كنت خايف تضيعي مني.. لتنظر له رهف بتعجب.. ليبتسم وهو يومئ برأسه
مكملا بتأكيد.. ايوة خفت بجد لما قولتي انك هتنفذي قراري وتسبيني خفت
اني افقدك وتبعدي عني.. مجرد احساسي بده خلاني مش عارف اتصرف
وده اللي جه في دماغي اني اتجوزك بسرعة واحطك امام الامر الواقع..
رهف انا بحبك بجد.. موضوع اروي وعمر جنني وانهم يخبوا عني الموضوع
واكون اخر من يعلم ده شئ مش حلو.. واديكي اتجننتي لما انا اتفقت مع باباكي من وراكي..

لتنظر له رهف وهي لا تصدق حديثه احقا قال آمر انه يخاف
فقدانها ويريدها دوما بجواره.. لم تعرف ماذا حدث لها ليتحول
بركان الغضب بداخلها الي سعادة عارمة جعلت الابتسامة تظهر
علي ثغرها بلا وعي وتتحول نظراتها الي عاشقة حانية..

رهف وهي تبتسم برقة وتكمل بنبرة هادئة:
بجد يا آمر انت عملت كدة علشان بتحبني..

آمر وهو ينظر الي عيناها بحب ونبرة دافئة: ايوة يارهف
بحبك بجد ومش عايزك تبعدي عني.. وعايز اتجوزك بأسرع وقت..
ويضحك وهو ينظر خلفه مكملا.. وارحمي العيال اللي هناك
ووافقي ده.. دول ماصدقوا اني وافقت..

العفريتة والصخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن