البارت الثالث والأربعين

3.1K 76 0
                                    


كانت أروي متوترة قلقة من العملية ولكن رهف إقترحت أن يحدثها خالد ويقنعها
فهو طبيب نفسي ماهر رفض آمر الامر فهو يمقته بشدة ولكن مريم كانت تتمسك
بأي شئ رغبة في شفاء إبنتها وقامت رهف بالإتصال بخالد وأخبرته بوضع أروي
وحثه علي القدوم ليوافق مرغما ويذهب للحديث مع أروي وهناك...

خالد وهو يحدث رهف بنبرة خافتة بضيق: أنا جاي بس علشانك يارهف..
إنما الكائن اللي هناك ده انا..

لتقاطعه رهف وهي تنظر إليه برجاء: معلش علشان خاطري ياخالد..
أروي محتاجة مساعدتك.. وتطرق برأسها للأسفل مكملة بأسف
وتأنيب ضمير.. وأنا كنت السبب في اللي حصلها..
مساعدتك ليها هتكون مساعدة ليا..

ليزفر خالد بضيق وهو يكمل بنبرة حانقة: قولتلك متحمليش
نفسك أي مسئولية.. أنا هتكلم معاها..

لتبتسم بإمتنان وتتحرك معه بإتجاه أروي في حين كان يراقبهم آمر
وهو يشتعل غيظا من حديثهم الخافت يود لو يحطم المنزل علي رؤوسهم
فهو لا يطيق خالد ولكنه كان صامتا يهز ساقه بعصبية بسبب والدته متوعدا لرهف..

جلس خالد مع أروي وتحدثا بطريقة ودية مجرد تعارف فيما بينهم حاول فيها
أن يطمئنها للحديث معه ولكن بطبيعة الحال لا يمكن لأحد أن يفيض بمكنونات
صدره سريعا لشخص بالكاد يعرفه..

لذلك كان علي خالد أن يحدد بعض الجلسات بأوقات متفرقة
يقابل بها أروي وفضل أن تكون بعيادته الجديدة بعيدا عن المنزل
لتستطيع التحدث بأريحية وحرية أكثر..

وبعد إسبوعان كانت أروي تتحدث مع خالد بسهولة نظرا لطريقته المتميزة
في بث الطمأنينة لمن أمامه وروح أروي المرحة المنفتحة وهناك بالعيادة
كانا يجلسان ويتحدثان عن بعض مواقفها مع رهف وعمر..

خالد ضاحكا بمرح وهو يقول: بجد يا أروي مش معقولة
يعني عايزة تفهميني إن رهف عملت كدة..

لتومئ أروي برأسها مؤكدة وهي تبتسم: أيوة والله يادكتور..
وكمان خلت عمر يظبط أموره مع آمر ويبان جد شوية..

ليهز رأسه بيأس مكملا بقلة حيلة: كانت مجنونة ومازالت..
ثم ينظر لأروي متسائلا بترقب.. إلا قوليلي بقي يا أروي عمر بيمثلك إيه بالظبط..

لتبتسم أروي بعذوبة وهي تشرد بعمر ويكسو وجهها علامات الخجل
وتقول بنبرة خافتة مرتبكة: إحم عمر يعني.. إبن خالتي.. وزي ماقولتلك كنا مخطوبين..

ليميل برأسه للجانب ويقول بنبرة ماكرة: بس رهف قالتلي إنكم بتحبوا بعض..
وعملتوا المستحيل علشان تتخطبوا.. وكلامك من دقايق إنه عايز يبان جد قدام أخوكي..

لتعض علي شفتها السفلي وهي تقول بضحكة متوترة من فرط خجلها: أه بحبه..

ليبتسم خالد وقد بدأ في الوصول لما يريده متسائلا بترقب:
طب وإيه اللي خلاكم متتجوزوش لغاية دلوقتي.. وكمان سبتيه..

العفريتة والصخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن