البارت السابع والعشرين

4.2K 87 0
                                    

مريم بعد ان رأت آمر بجنونه الاعمي وقد علمت ان الامر قد خرج عن السيطرة
فآمر عندما يفقد اعصابه لا يدري بما قد يفعله ولا يهتم بالعواقب لتقف امامه
متحدثة بنبرة جادة حازمة: خلاص بقي ايه اللي انت عامله ده.. ايه هتضرب
ابن خالتك قدامي.. وبعدين هو معملش حاجة رشوان طلب اروي مني قبل كدة
وانا اجلت الموضوع لما انت تخطب.. وجه النهاردة وطلبها تاني.. وانا وافقت..

كان الامر كوقع الصاعقة علي رؤوس الجميع ولكن منهم الذاهل
بسعادة غير مصدق و هم عمر واروي ورشوان الذي ابتسم بهدوء ورضا..

وآمر الذي تسمر بأعين متسعة غير مصدق متحدثا بنبرة مشدوهة: موافقة..
يعني قررتي من غير ما تاخدي رأيي.. ثم يصدح بجنون.. هو فيه ايه..
انتي عارفة بالشكل ده ياماما كإنك بتداري علي حاجة بينهم..

مريم مقاطعة بغضب ونبرة حادة حازمة: اسكت ايه اللي بتقوله ده..
جنانك وعدم تفكيرك ميبررش اللي بتقوله انت عارف اللي بتتكلم عنها
ديه اختك وتربيتها ايه.. اسمع احنا موافقين واللي عايز تعمله اعمله..

لينظر لها آمر وهو يجذ علي اسنانه بغيظ شديد وغضب ثم ينظر اليهم
ومن ثم يتحرك بغضب ناحية الدرج قاصدا غرفة قد اعدها لعمله ولتصفيه
زهنه متحدثا بنبرة حازمة: مادام كلكم اتفقتوا اعملوا اللي انتوا عايزينه
بس اعرفوا اني مش موافق.. ويرحل الي الغرفة تاركهم
خلفه ينظرون لبعضهم بقلق وحيرة..

ليبتسم رشوان متحدثا بنبرة غامضة واثقة مطمأنة: اهدوا
ياجماعة متقلقوش هو هيهدي وهيوافق وانا عارف مين اللي هيعمل كدة..

ليتطلع اليه الجميع بأعين متلهفة بحيرة متسائلة بفضول: مين..
رشوان بإبتسامة هادئة ونبرة متريثة بثقة: رهف..

مريم وهي تقرن حاجبيها بتعجب وتنظر لرشوان بريبة: ورهف هتعمل ايه يعني..
رشوان وقد اتسعت إبتسامتة متحدثا بتسلية: لااااااا.. ديه هتعمل وهتعمل..

ثم ينظر الي عمر واروي الذين قد تجمدوا وكأن علي رأسهم الطير وأعينهم
متسعة بطريقة غريبة غير مصدقين لما يحدث ليلوي شفتيه
ويرفع حاجبه متسائلا.. مالكم تنحتوا ليه..

عمر بأعين متسعة وإبتسامة بلهاء وهو ينظر الي الفراغ بنبرة
مشدوهه غير مصدقة: انا بحلم صح.. خالتي وافقت مش كدة..

اروي بنفس هيئة عمر: وانا مش مصدقة يعني احنا هنتخطب..
وتنظر لعمر متسائلة.. بجد يعني انا صاحية ده مش حلم جماعي بنحلمه سوا..

ليرفع رشوان رأسه الي الاعلي وهو يتنهد بيأس مكمله بنبرة قلة حيلة:
عوض عليا عوض الصابرين يعني مش كفاية عمر كان معايا في البيت..
هتكون الهبلة ديه كمان.. ليكمل لهم بنبرة ساخرة.. ايوة هتتخطبوا..

لتجد عمر واروي قد قفزا وهم يصيحون بسعادة اطفال قد اخبرهم والدهم
انه سيأخذهم لرحلة بعد سنوات من العزلة والحرمان لتنظر لهم مريم
بدهشة وتهز رأسها بعدم رضا ثم تجد ابتسامة غريبة قد اعتلت ثغرها
عندما وجدت السعادة بأعين اروي فلم تكن تعلم ان اروي تحب عمر
بتلك الطريقة رغم عدم رضاها بما حدث وكيف تم الامر ثم تتنهد بتثاقل
وضيق وهي تنظر الي اعلي الدرج حيث آمر قابع في غرفة مكتبه غاضب
وهي تعلم انه لن يمرر الامر مرور الكرام..

العفريتة والصخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن