..
وبعد إنتهاء الإجتماع ومرور بضع ساعات تابع آمر عمله والتصاميم
بها تذكر رهف وأنها لم تتصل به وتعجب من ذلك وقام بفتح هاتفه والنظر به..آمر وهو يحدث نفسه: ايه ده معقوله مخلصتش لدلوقتي..
ويتصل برهف وتجيبه ويقول متسائلا.. ايوة يارهف انتي فين..أجابته رهف بخفوت: في البيت.. خالد وصلني..
ليردد آمر: في البيت.. روحتي امته.. ويكمل بنبرة
حادة حانقة.. مش قولتلك تتصلي بيا لما تخلصي..لتقرن رهف حاجبيه بضيق وتقول بنبرة معاتبة: بس انت كنت مشغول.. وتلفونك مقفول..
ليتنهد آمر بضيق من غضبه ويضيف موافقا: فعلا كنت قافله كان عندي اجتماع..
طيب خلاص.. وبإبتسامة ونبرة دافئة مسترضية.. عايزة حاجة اجيبهالك..هزت رهف رأسها نافية وتمتمت: لأ شكرا..
لتسحب منها اروي الهاتف سريعا وتقول بلهفة: ايوة ياابيه انا عايزة..
هاتلي معاك شويه حاجات كدة شيبسي علي كولا علي شيكولاته اللي تجود بيه..ليقرن آمر حاجبيه بدهشة ويقول بفظاظة: انتي عندنا..
وبعدين انتي مش عندك جوزك.. اطلبي منه..لتضحك اروي بلا مبالاة وتقول بتقرير: لأ.. ماهو جه ومش هيرضي ينزل..
ليسحب عمر الهاتف ويقول بمرح: ايه يا حبيبي.. وحشتك..ليتسائل آمر بترقب بنبرة مترقبة: انت روحت امته يالا..
عمر بإبتسامة بلهاء ونبرة لامبالاة: من ساعتين.. وانت مشغول يابرنس..ليضيق آمر عينيه بتوعد ويقول بغيظ: بتزوغ ياحيوان طب لما اجيلك..
ليقول عمر بلامبالاة مضيفا بمرح: طب وانت جاي متنساش اللي قالتلك عليه اروي..
وبالمرة هاتلي معاك حاجة حلوة طبق حلويات.. تورتايه.. اللي يجي في سكتك..ليقول آمر بنبرة حانقة متوعدة: انا لما اجي اللي هيجي
في سكتي هضربك بيه ياحيوان.. كنت خلفتك ونسيتك ياحيلتها..ليهتف عمر معاتبا: الله مش انت اللي سألت..
ليعنفه آمر بحدة: انا بسأل مراتي.. انت مراتي..ليضحك عمر مازحا: لأ.. ابن خالتك وجوز اختك..
وفي مقام مراتك الاولي.. مع مراعاة الشكل والصوت..ليغمض آمر عيناه بنفاذ صبر ويقول بلهجة آمرة: غور ياعمر.. هات رهف يازفت..
ليمد عمر يده ويعطي رهف الهاتف ضاحكا: خدي جوزي.. قصدي جوزك عايزك..وتأخذه رهف بإبتسامة وتجيب: ايوة ياآمر..
هتف آمر بغضب وحنق: انا بسألك انتي تديهم التليفون ليه..لتهز رهف كتفها بلا مبالاة وتقول ببساطة: اروي هي اللي سحبته..
ليتنهد آمر بيأس ويقول بخفوت: طب اديني ماما..وتمد رهف يدها لمريم وتقول: انطي مريم آمر عايزك..
وتجيبه مريم بإبتسامه: ايوة ياآمر..
أنت تقرأ
العفريتة والصخر
عاطفيةكلما جن عليَّ الليل جافاني النوم أفكر بك.. ماذا أنت بفاعل الآن؟.. تقتلني الأهآت، وتواسيني الذكريات.. عندما أكون معك نهارًا أجمع تلك اللحظات في ذاكرتي؛ لأبعثرها على وسادتي ليلاً؛ حتى تؤنس وحشة ليل بعيد عنك.. حبيبي كل ثانية أقضيها معك تخلف آلالاف...