البارت التاسع

6.3K 132 0
                                    


آمر بغضب وهو يضرب لوحة الالوان ويسقطها من يدها هادرا بسخط:
قولت عليكي انك صايعة قبل كدة وكمان طلعتي غبيه.. انتي مش بتحرمي..
ايه عايزة حد يتعرضلك زي المرة اللي فاتت.. فاضي انا ليكي كل مرة انقذك ولا ايه..
ولا حابة تلفتي الانتباه.. وبعدين رسمتك وحشة..

رهف بأعين لامعة لترقرق الدموع بها وبنبرة حانقة:
وحشة.. شكرا..  وبعدين انا مطلبتش منك مساعدة دلوقتي..
وبعناد.. هخلص الرسمة وامشي..

آمر هادرا بعصبية ونفاذ صبر وبلهجة آمرة حادة: انتي
مبتفهميش يلا علي بيتك بلا رسمة بلا زفت.. مش عايز رسماتك..

رهف وهي تهز ساقها بعصبية وتزم شفتيها بغضب: بقي كدة طيب..
وتتحرك ناحية اللوحة وتمسك بفرشاة لها سن حاد وتقوم بقطع
بدايه اللوحة وتكمل بغل.. وادي اللوحة مادام وحشة.. وتمسك
بطرفها وتلقيها علي آمر.. ليتسخ قميصه من الالوان
التي لم تجف بعد ويتراجع للخلف مكملا ..

آمر بغضب واعين مشتعلة تكاد تفتك بها: انتي عملتي ايه..

رهف بعصبية وقد نفذ صبرها وبنبرة منفعلة وهي تواجهه
وهي تصدح بحدة: انت انسان متخلف معقد غير متحضر متحجر القلب..
صدق اللي سماك صخرة.. كفاية بقي انا اتحملتك كتير..

آمر بعيون متسعة تقدح شررا ونبرة قوية بشراسة:
انا متخلف ومعقد.. ولا انتي اللي صايعة ومش متربية..

رهف بدموع ونبرة متحشرجة وهي تلقي عليه
علب الالوان: انا مش متربية ياغبي.. طب خد بقي..

آمر وهو يتجه اليها بخطوات غاضبة متوعدة
ونبرة مخيفة: طب استلقي وعدك بقي..

ليكاد يقترب منها لتركض من امامه وهي تنزع الفرشات
من شعرها وتلقيها ارضا وتنطلق سريعا الي الخزانه الحديديه
وتغلقها من الداخل قبل وصول آمر اليها..

آمر بغضب وهو يدق الباب: افتحي.. افتحي يارهف بقولك..
رهف بعناد: مش هفتح امشي من هنا..

آمر بعصبية: هكسر الباب افتحي بالزوق..
رهف بإصرار: قولت لأ.. ومش هتقدر تكسره الباب حديد..

آمر وهو يغلق عيناه بنفاذ صبر وهو يجذ علي اسنانه
وهو يزفر بحنق: طب خلاص اطلعي وروحي مش هعملك حاجة يلا..

رهف ببكاء وعصبية ونبرة حادة: ومش هتقدر اصلا..
وامشي من هنا.. انا بايته النهاردة في المكان ده.. اهئ اهئ..

آمر بعصبية ونبرة هادرة بإنفعال: بتستهبلي تباتي هنا
ازاي.. ويطرق الباب بعنف.. افتحي لافتح دماغك..

رهف بإنفعال: ملكش دعوة انت مش وصي عليا اعمل
اللي انا عايزاه مش انا مش متربية خلاص.. وتبدأ في البكاء
بعد ان جلست وضمت ركبتيها الي صدرها..

آمر وهو يزفر في ضيق بعد ان سمع بكائها وبنبرة هادئة
منزعجة وهو يقضب حاجبيه: طب خلاص اطلعي.. مكنش قصدي..

العفريتة والصخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن