البارت الخمسون والأخير الجزء الثاني

4.9K 101 0
                                    

علم كل من مريم وأروي بالأمر ولم يصدقوا ماحدث ولكن أكد لهم آمر الأمر
لتسرع مريم وتحتضن رهف بإشفاق فهي تعلم أنها تعرضت للكثير
وكانت تعتبر شخصا مهما بحياتها لتكتشف أنه هو سبب ماحدث لها..

أما عن أروي فقد تسمرت لبعض الوقت غير مستوعبة وتنظر
لعمر ببلاهة وتقول: معقولة دكتور خالد يطلع منه ده كله.. ده كان بيساعدنا..

ليلوي عمر شفتيه بإمتعاض قائلا بإستنكار: ماهو كان بيساعدكم علشان يبان
الطيب وتثقوا فيه.. ثم يضيف بتقرير.. بس هو أصلا مجنون..

رفعت أروي حاجبها وقالت بتفكير: فعلا ممكن ياعمر.. أحيانا الدكاترة
النفسيين بيتأثرا بمشاكل العيانيين ويتجننوا..

ولكن رشوان أضاف بإستياء: مش مجنون ده إنسان طماع هو وامه
عملوا ده كله علشان الفلوس.. ودمروا المسكينة رهف..

إنحني كتفي أروي بأسي وتنهدت بحزن: فعلا كانت حالتها صعبة جدا..
وأكملت بنبرة باكية مشفقة.. الله يكون في عونها..

تنهد رشوان وقال بنبرة ممتعضة متريثة: كل حاجة هتكون كويسة
متقلقيش.. ثم قرن حاجبيه ونظر لعمر بإستغراب وتسائل بتعجب مالك ياعمر..

كان عمر ينظر لأروي بتركيز وتوجس وهو يجلس بعيدا عنها..
لتنتبه أروي لسؤال رشوان وتنظر لعمر بدورها وتمسح دموعها
وتتسائل بتعجب: مالك ياعمر بتبصلي كده ليه..

إبتلع عمر ريقه وقال بنبرة حذرة متوجسة: بصراحة قلقان منك يا أروي..
لوت أروي شفتيها بعدم فهم وتسائلت: نعم.. إزاي يعني..

ليردف عمر موضحا بقلق: أصلك كنتي بتتعالجي عنده وممكن
يكون أثر عليكي.. ومش بعيد أصحي ألاقيكي مجنونة وبتحاولي تموتيني..
بصراحة عيلة رهف ديه مريبة.. ثم حرك يده بإشارة الجنون.. خايف تكوني إتعديتي منهم..

إلتوت شفة أروي العليا أكثر وقالت ببلاهة: مجنونة وأموتك.. ثم ضيقت
عيناها بغيظ ونهضت وهي تهتف بتوعد.. لأ إنت مش هتلاقي.. أنا هموتك دلوقتي ياغبي..

ثم ركضت إتجاهه لينهض عمر بدوره ويركض بعيدا وهو يقول
بنبرة مسترضية: كنت بهزر يااروي خلاص.. إنتي صدقتي..

لتهتف أروي وهي تركض خلفه بإصرار وقد شعثت شعرها: لأ..
أنا عايزة أثبت كلامك وأقتلك.. مش بتقول عليا مجنونة..

في حين زفر رشوان بنفاذ صبر وهز رأسه بيأس هاهم عمر
وأروي يحولون المشكلة إلي مزاح مرة أخري..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

جلس خالد مطأطأ رأسه صامتا ويحني كتفيه ببؤس وهو يتذكر مقابلته
مع سالي فبعد أن علمت الأخيرة بما حدث لم تصدق وهرولت إليه باكية
تذكر كيف كانت تنظر إليه بأعين متألمة بإستجداء أن يخبرها بأن ما يحدث
مجرد كذبة وأنه لم يفعل أي مما قالته الشرطة..

العفريتة والصخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن