هاي بامبيز ❤
كنت بدي احكيلكم شي بس هذيك الرسالة عكرتني مع انا هالفترة للأسف مش قدرانة اتحكم في اعصابي سو اعتذر اني صايرة سريعة الغضب.
عموما اليوم رح احكيلكم شي خاص جدا و واحدة من الذكريات لعشتها و ما قدرت رغم كل شي اني انساها او حتى اتجاوزها في حياتي رغم كمية التفاؤل لعندي.
كان عمري 11 سنة يومها و كنت طالبة صف سادس في الابتدائية يوم بدأت تظهر على امي اعراض مرضية غريبة، و كنا هذيك الفترة بنعيش في بيت جدتي لأن بابا دمرت بيتنا و عم يعيد بناءه، بيتنا القديم تصميمه سيء و قديم و بناءه فيه خلل بيسبب رطوبة مزعجة و انا طفلة كانت معي حساسية شديدة الطبيب امر ان البيت لازم يتغير او يكون في حل اذا بدهم اكبر طبيعية.
ما يهم، نرجع لأمي، بعد شي 4 اشهر من نقلتنا لبيت جدتي امي ظهرت عليها اعراض مرضية غريبة، انخفض وزنها و صارت مش قدرانة تتحرك و في حدود ايام سعادتنا صارت بؤس خاصة ان ظروف ابي المداية وقتها كانت تحت الصفر و ما كان فينا ناخذها للطبيب. ذي اشياء ما اخجل بها للمعلومية، احنا مش فقراء بس ظروفنا مرة فوق و مرة تحت 😂.
المهم، تضامنوا اخوالي و خالاتي و اخذوا امي للدكتور ع اساس يومين و ترجع فمشان هيك مرت خالي الكبرى اخذتني عندها لان انا و بنتها مقربات و اخذت مرت خالي الصغرى اخي مشان يضل مع ابنها، ع اساس عطلة نهاية الاسبوع و ماما ترجع اول يوم دراسة و نستمر في حياتنا.
عطلة نهاية الاسبوع استمرت شهر 😅.. كل يوم اجلس استنى امتى بابا يجي ياخذني من بيت خالي و ما يجي و لا امي بتجي و كانت عنا مدارس مرت خالي حاطتني مع ولادها تدرسني و مشغولة بامتحاناتي و اموري، اتذكر اختها البكماء تمشطلي شعري كل صبح لاني ما اعرف اساوي ظفيرة و تحطلي افطاري و خالي كان يعطيني مصروفي مع ولاده 😂😂😂😂😂😂
و ما اشوف اخي الا بالمدرسة في وقت الفسحة انا صف سادس و هو صف اول. و ما اشوف ابي ابدا الا وقت اهرب من المدرسة و اروح ع مكان شغله بمحطة المواصلات لان ابي سائق تاكسي اما عن امي ما ادري عنها من يوم اخذوها للعاصمة ما جابوها 😅.
صراحة كنت طفلة قلبها متحجر شوي لذا ما تحسست كثير، عادي كنت فرحانة اني ساكنة مع زينب و مع ولاد خالي لاحبهم و عايشة الجو حتى مرة كنت رايحة اشرب ماء و سمعت مرت خالي تبكي في التلفون و تحكي مع حدا تقله ان شاء الله يكون معها سل و مش سرطان 😅..
يومها عرفت ان وضع امي وضع مش طبيعي و ان الموضوع جدي بس عملت حالي ما سمعت و كملت احاول انسى شو سمعت.
جات امي في عطلة نهاية واحدة من الاسابيع بعد غياب اسبوعين تقريبا، و انا جهزت شنطتي و اغراضي و رجعت ركض فرحانة لاشوف ماما و نرجع زي زمان عيلة لاني اشتقت بس وقت وصلت لقيت الناس تبكي و امي جالسة في الوسط ساكتة و شاحبة و ابي في رواق البيت يبكي، اول مرة اشوف بابا يبكي في الحياة.. و كل الي عرفته ان ماما رح ترجع للعاصمة و رح تساوي عملية جراحية.
أنت تقرأ
رقصات قوس قزح
Rastgeleلأن الحياة مغامرة وجنون... كتاب للذين يريدون أن يكونوا أصدقائي المقربين ❤ الغلاف من تصميم : جنود التصميم.