موافقة

22.5K 560 72
                                    

السادسة

فى منزل درة

الايام دائما تمضى والحياه لا تنتظر احد   ومااثقالها  عندما تمر بحزن وكدر ومعاناه مازلت درة فى قبو

الحياه تعاشر كل النفوس المريضه من الام المسيطرة الى الاختان الحاقدين والحاسدين  الى سالم  الذى

استسلم الى شهواته  واستدعى ذكراياته القديمه مع العاهرات  السابقات و ظل يتقابل معهما حتى ينسى

درة ويتركها فى منزله مجرد خادمه فى بيته  دون التفرقه بين الحلال والحرام

اصبح اسوء مما كان وغرغررت به شهواته  الى احط الاماكن  وعوضا عن ما كان شابا  طائشا

اصبح رجل زانى كاذب ومخادع 

كانت انقى ما فيهم هى درة الطفله التى لا تعرف الكلل او تطلب باى شئ حقا انتقى سالم فريسته يدقه

التى لا تعب ولا تشتكى  بل  هو من كان يشتكى دوما عليها

انه لا يرتاح معها وانها لا تعرف ان تتزين بارده غبيه لا تملك شيئا يسعده انه السخط الحقيقى على نعمة الله

فلما لا يعلمها او حتى يشرح لها لما ارادها ناضجه وواعيه وهو يغلق عليها كل نوافذ المعرفه واذا اراد ارضاء

رغباته لم اختار طفله لما لا  ينتقى عاهره  لقد ظلمها معه وزج بنفسه الى جحيم المحرمات

**************************************

حياتهم المتعبه كانت تمر بسرعه   وذلك الافضل لكل الاطرف الافضل هو مرور الايام والتعود

  كانت تقف بجوار الغسالة النصف اتوماتيك تنظف الملابس منذوا شروق الشمس

دخلت اليها عيشة بسبت محملا بالملابس وهتفت امره :

_ خدى اغسلى دول كمان

وزعت درة  نظرها الساخط بينها وبين ما تحمل وهدرت غير مصدقه :

_  انا قربت اخلص وبعدين انتى جبتيلى سبت زى دا من شويه  والهدوم ما بتلبش

لم تبالى عيشة ابدا برفضها فهى تكيد لها   وتحقد عليها  لمجرد انها بقيت دون زواج الى ان وصلت الى هذا السن 

قذفت ما بيدها بعنف وهدرت لتعاندها :

_  والله دا  اللى عندى مش عاجبك الباب يفوت جمل

ضغطت درة على اسنانها بضيق وهمهمت بخفوت  من بين اسنانها :

_  ياريت  ....الله يسامحه اللى كان السبب

وكزتها   عيشة بعنف فى كتفها :

_  بتقوالى ايه يا مسخوطه انتى

تالمت درة من وكزتها واشتطات غيظا وغضبا  انفعلت عليها قائله :

_  انا مسخوطه يا بايره  

يحينى عشقاً(يقتلنى عشقا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن