لا يا امي مافي شي بس حاسة بي مغص .......عادي يا خنساء طبيعي دا كلو بخف شوية شوية .......طارق الليلة ما جاي ولا شنو الوقت اتاخر ......ما عارفة قال جاي بس مشى يوصل اخواتو .......ماما حسنية برضو قالت جاية وينها ما جات راجعة .......امها عاينت ليها وقالت ليها الوقت اتاخر شديد ما عايزين نتلتل الناس معانا خلاص نومي يا خنساء. .......
الصباح دلال صحت بي صداع و قالت لي داليا امي وين ابوي و ين .......اتطمني يا دلال ما تخافي ......كيف ما اخاف انا قلت ليكم دا الكابوس الكان بجيني متذكرة .......خلاص يا دلال ما تتعبي نفسك امي كويسة و ابوي اساسا ما كان في الحريق ........عليك الله ؟؟ الحمدلله الحمدلله ........مشت داليا و هي سايقة دلال لحدي ما وصلو قريب من غرفة امها .......طارق كان نايم في الكرسي البرة مجرد ما جو فتح عيونو ......دلال كويسة انتي ......الحمدلله المهم امي كيف .......كويسة بس اسي الدكتور لما يجي حيخلينا نخش ليها .......ديما جات تطمن عليهم امي كيف اسي دخلتو ليها ......لالا ما دخلنا لكن خلو الدكتور يجي بخلونا ندخل .......الدكتور بجي سنة.كم لكن .........ما عارف قالو تمنية و نص كدا .......و ابوي يا طارق وين ......قالتها ديما و هي قلبها ما مطمئنها نهائيا .......ما عارف والله لسة ما قدرت اوصل ليهو و لا فتح التلفون .......قعدو بقو بس منتظرين الدكتور يجي .......
الشرطة بي هناك لما النار اخيرا انطفت الصباح بدري دخلو و بداو يحققو في الحاصل و يشوفوا سبب الحريق ......اكتشفو انو في جثة في السلالم و الشرطي اتصدم لما أتأكد انو الشئ المتفحم في السلم دا عبارة عن انسان و كمان فاتح خشمو كبير ......الشرطي بقى يقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله و قلبو بدا يدق بي سرعة من هول الصدمة ......قال ليهم ارفعو براحة شديد وودوهو المشرحة ......بدا يفتشو في البيت و طلعو كل الحاجات الثمية منو و الحاجات الما جاتها حاجة و المحل كان عبارة عن خراب مافيهو حاجة نجت .......
طارق دخل لي امو اول واحد .......حسنية قالت ليهو خنساء يا طارق جيب خنساء عليك الله اسي دي .......استغرب قال ليها خنساء .......اي خنساء سريع عليك الله عايزة اشوفها قبل ما اموت .......ما تقولي كدا يا امي حر ام عليك .......قلت ليك امشي سريع يا طارق .......طارق طلع و خلى دلال و داليا يخشو ليها و ديما منتظرة برة ......قال لي ديما انا عندي مشوار ضروري بمشي و بجي سريع .......ديما قبل ما ترد جرى طارق لي بيت ناس خنساء .......
امام الحق البقالة حرقت و العمارة كلها حرقت شكلها من امس بالليل و سكتت ثواني و عاينت لي امام مسافة ......امام عاين ليها و ابتسم و ما قال ليها حاجة .......سميرة ختت يديها في صدرها من الاستنتجتو ......امام اوع تقول لي انت ......ما رد عليها ......امام حرام عليك ارجوووك قول الحقيقة .......انتي متضايقة مالك الله انتقم لينا منو و البقالة اتحرقت ......بقت تضرب فيهو و تقول ليهو انت مجنووون نحن ياداب كدا ضعنا .......مالك يا سميرة خايفة كدا .....انت لو قبضوك و سجنوك نحن حنضيع حنضيييع ......انا ما حاتسجن ما تخافي و بعدين حتى لو اتسجنت انا كدا كدا بعيد عنكم الفرق شنو بين اني اغترب او اتسجن كدا كدا انتو قاعدين براكم .......لكن حرام عليييك تعمل فينا كدا ......قلت ليك مافي خاجة بتحصل انتي بس اسكتي و أهدي و هدي اعصابك .......ختت يديها في راسها بدات تبكي بي فزع و خوف امام مسكها من راسها و باسها و خت ليها راسها في كتو و هو بهدي فيها .......امشي استعدي عشان نمشي لي الدكتورة اخدت منها مواعيد .......سميرة قالت ليهو انت مالك دمك بارد كدا دي مصيبة حسبي الله ونعم الوكيل .......سميرة خلاص امشي اجهزي و جهزي البنات عشان نطلع .......
سميرة مشت و امام قعد يفكر في انو مستحيل زول يكشف الخدعة العملها ........لما مشى البقالة حقت عم الشاذلي كان عايز يحدد مواقف مفاتيح الكهرباء و الوصلات و مكان يكون شديد الاشتعال في البقالة بحيث ما يفضل اي زرة في البقالة .......ما كان قاصد يحرف حاجة إلا البقالة ما قاصد يقتل زول بس عايز يحرق البقالة الاغتصبو فيها بنت اخوهو ايا كان المغتصب بس نار تحرق اي شي زي ما اتحرق قلبو علي لمياء ......انتظر الليل يجي و شاف عم الشاذلي و هو بقفل البقالة و بمشي جرى بي سرعة فلس الطبل و دخل و قفل وراهو الباب .......مشى المفتاح المقابل لي رفوف فيها حاجات كلها قابلة للاشتعال و الانفجار كمان .......عمل حيلتو الكهربائية و وصل سلك معدني بالمكبس الكهربائي و خلى التيار يسري في كل المحل تقريبا و بما انو خبير في الحكاية طلع بدون ما يترك وراهو اي اثر و مجرد طلوعو من المحل قفل الطبل زي ما كانت و قبل ما يصل شارع البيت سمع صوت الانفجار .......كان متاكد من نجاح خطتو و كان في اللحظة ديك بشعر بي نشوة الانتصار ........
م
طارق ساق خنساء بالتلتلة رغم اعتراض امها و ابوها و هي كمان قالت ليهو ما بقدر امشي بس اصر عليها و هي لما عرفت انو حسنية في المستشفى و الحصل لبست سريع و جرت معاهو و امها كمان مشت معاهم و شالت الطفل معاها .......وصلو المستشفى و طارق بعجل في خنساء سريع اسرعو ارح ......وصلو الغرفة لقو ناس ديما مافيشين ......دخل الغرفة لقى امو براها ما معاها زول مشو وين ديل ما جوك ......طارق خلينيا انا و خنساء برانا شوية .......خنساء لما شافت حالة حسنية دموعها رقرقو ......قال ليها تعالى ......طارق طلع و هو مستغرب السر البين امو و خن ساء شنو .......وقف برة منتظر .......خنساء وينو ولدك .......برة مع امي في شنو يا ماما الحصل شنو.......اسكتي خليك من الحصل جيبي الولد .......مشت طلعت خنساء جابت الولد من امها و جات .......و طارق بعاين بي استغراب قال ليها ادخل .......قالت لالا انتظر شوية ......افتكر امو يمكن عايزة تشوف الولد للمرة الاخيرة او ما شابه .......دا ولد طارق يا خنساء ما تخافي ......
يتبع....
