بعدما وقعا أوراق العمليه( لسارجون )
ذهب الطبيب ليجهز لها ليجريها بأسرع وقت ممكن
لكن بعدما غادر الطبيب
كانت (رزان) مشتتة التفكير في بعض الأمور وبعض الاحتمالات التي تدور برأسها وهى
هل هذه العملية ستنقذ أنها حقا؟ أم أنها ستفقده
هو الآخر ؟ أحقا ستسْترجعه؟!
نظر إليها زوجها (چيستون) وكأنه يعلم ما يدور ببالها ثم ذهب إليها ووضع يده على كتفها ويقول لها بصوت هادئ .....كل ما تفكرين به قد يحدث وأيضا
قد يحدث العكس فلا تخافي سيكون كل شيء
على ما يرام ........أعدك بهذا .
هدّأت هذه الكلمات (رزان) وشعرت ببعض الأمل
الذي بعث الطمأنينة في قلبها .
عندما انتهى الطبيب من إجراء العملية خرج من غرفة العمليات ليخبرهما بالنتيجة ويبدو عليه علامات الإرهاق والتعب .
عندما لمحته (رزان) أسرعت إليه وأخذت تقول له
والدموع تنهمر على خدها وضربات قلبها تتسارع
لقد نجحت العملية صحيح ؟ أخبرني بهذا ....أأرجوك
أن تفعل .
أمسك بها (چيستون) وضمها إليه محاولا تهدئتها
ببعض العبارات المطمئنة.
لكن ابتسم الطبيب وقال وهذه الابتسامه المرهقة
تعلو وجهه لاعليك سيد (چيستون) الأمور على ما يرام ولقد نجح الأمر بالفعل واسترجعتما ابنكما
مرة آخرى .
أخذت الابتسامة ترتسم على وجه (رزان) وأخذت
تقول بصوت متقطع موزعة أنظارها بين الطبيب
وزوجها (چيستون) قائلة أصح....يح ما تقوله ....أم
أنك ت....تمزح معي .
رد عليها الطبيب بكل ثقة بالطبع لا أمزح أنا أقول
الحقيقة.
ثم رد (چيستون) موجها كلامه إلى (رزان) أهذا
موقف يحتمل المزاح ابننا (سارجون) بخير
نظرت إليه (رزان) قائله له بلهفة شديدة حسنا كل شىء بخير الآن صحيح لذا سأذهب لأرى ابني
وهى حقا ذاهبة لتراه استوقفها صوت الطبيب
قائلا ليس الآن سننقله لغرفة خاصة وبعد ذلك
تستطيعي أن تطمئني عليه .
رجعت رزان بخيبة أمل كبيرة لتجلس على الكرسي منتظره هذه الحظة التي ترى ابنها مرة آخرى أمامها
وهو يتكلم ويلعب ويجري ولا يطيع أوامرها ويجننها
بتصرفاته الغير متوقعه .
وبعد مدة قصيرة جاء الطبيب ليخبرهما أنهما
يستطيعا أن يطمئنا على ابنهما (سارجون) الآن
سمعت رزان صوت الطبيب استفاقت من شرودها
وهبت واقفة ......حسنا هيا لنذهب...... قالت هذه الكلمات وهي تمسك بيد (چيستون) ساحبة إياه إلى
غرفة (سارجون) لكى يرونه
لكن الطبيب عرقل سيرهم بكلامه عندما قال ابنكما
بخير تماما لكن هناك مشكلة بسيطة فحسب..........
يتحدث الطبيب بينما (رزان) و(چيستون ) ينصتان
إليه باهتمام وبقليل من التوتر الذي بدا واضحا
تماما على وجهيهما عندما أكمل الطبيب قائلا
أنتما تعلمان أننا أجرينا مسح ذاكرة لإبنيكما لذا ......
نظرت إليه (رزان) بنظرات حادة ثم اقتربت منه
قائلة له بنبرة حادة مثل نظراتها .....ماذا تعني بلذا؟!
بينما (چيستون) عاقداً بين حاجبيه منتظراً
أن يُجيب الطبيب
أما الطبيب الذي قال بصوت هادئ يملئه الحزن
لذا هو......... لن يتذكركما
ماذا! ........صرخت رزان بهذه الكلمة بصوت عالي والدموع تنهمر على خدها كالسيول ....لماذا لن
يتذكرنا ؟ فهو ابننا ويجب أن يفعل حتى نأخذه
ليعيش معنا .
بالطبع سيعيش معكما لكن بحياة جديدة.....
(رزان) أرادت أن تسأله بماذا يعني؟! وتبدأ بالبكاء مرة آخرى.
لكن الطبيب أوقفها قائلاً سأشرح لكما الأمر لكن لا
تقاطعاني
بعد ذلك صمت لبرهة ليرى موافقتهما على الأمر
ثم تابع قائلا : عندما أجرينا عملية المسح(لسارجون)
قمنا بها بشكل كلي ........أى أنه لن يتذكر أى شىء
من ماضيه أخوه أنتما ذكرياته كل هذا قد تم مسحه
تماماً .
لذا سيتم الأمر كالآتي ستخبرناه أنكما والديه
ولن تخبراه أى شىء عن (سارمون) أفهمتما ما أعنيه!
ردت عليه (رزان) لن نخبره ولكن.......
استوقفها الطبيب قائلاً ما قصدته هو ليس عدم اخبراه فقط وإنما أيضاً التخلص من كل شىء يخص
(سارمون) وعندما أقول كل شيء فأنا أقصد حتى
المنزل أى أنكما يجب أن تنتقلا لمنزل آخر .....لأن
هذا المنزل من المؤكد أنه يوجد به ذكريات ستعيد
ذاكرة إبنيكما (سارجون)مرة آخرى .
لم تنطق (رزان) بكلمة واحدة بعد سماعها لهذا الكلام
فكما يُقال ليس باليدِ حيلة
حتى (چيستون) لم يُعلق أيضاً
بعد ذلك ذهبا ليرا ابنيهما ....دخلا عليه بخطوات
متباطئه
عندما لمحهما لم يُبدى أى ردة فعل
اقتربت (رزان) منه والدموع تتغلغل في عينيها
قائله له أتعرف من أكون عزيزي
لكن (سارجون) أشار إليها بالنفى
لم تستطيع أن تتماسك (رزان) فقامت بااحتضانه
بقوة
وقالت له وهى تبكي أنا أكون والدتك أتذكرني؟!
ثم أشارت إلى (چيستون) وهذا والدك
لكن (سارجون) كان متفاجئا بما تقوله (رزان)
عندما ابتعدت عنه وهى تمسح دموعها
نظر إليها (سارجون) وكأنه يريد أن يسألها أسئلة كثيرة تدور في رأسه .
لكن (چيستون) قال مسرعاً وكأنه يعلم ما يدور بباله
حسناً يا عزيزي سأجيبك على أسئلتك التي تدور
برأسك .....لكن أصغي لي جيداً ولا تقاطعني
نظر إليه (سارجون) مشيراً له بالموافقة
بعد ذلك أخبره (چيستون) بالأمر لكن ليست الحقيقة
فقد قال له أنه قد تعرض لحادث ونقل إلى المستشفى وأنه لا يتذكر أى شىء بسبب هذا الحادث
وأخبره أيضاً أنهما يكونا والديه وأن اسمه (سارجون)
بالرغم من أنها لم تكن الحقيقة كاملة إلا أن (سارجون)قد صدّقها
ثم ابتسم لوالديه وقال بصوت يملأه التعب
أنا أسف حقاً لأنني لم أتذكركما .......ولكن أنا بالفعل لا أستطيع أن أتذكر شيئاً
قالت له والدته بصوت هادئ لا عليك فهذا ليس
خطأُك
ثم عانقته بشدة وهى تمسح على رأسه برفق ثم يأتي (چيستون ) وعانقهما
وبعد ذلك ........فقد تغير كل شىء
فقد عاشوا في بيت جديد ....وبدأ (سارجون)
أيضاً حياة جديدة فقد ذهب لمدرسة آخرى
وهو لا يتذكر أى شىء مؤلم عن الماضي
ولكن هل ستدوم هذه الحياة السعيدة إلى الأبد
أم هناك شىء سيحدث بعد ذلك؟؟؟!يتبع........
مرحباً
أسفة لتأخري في إنزال البرتات ....لأنني في الدراسة
ولكنني أعدكم أنني سأبذل قصارى جهدي في الإسراع في انزالها
ولكننى أيضاً أريد تشجيع منكم .
أنت تقرأ
المرآة وذو الوشم
Mystery / Thrillerهل حقا ما نقرأه من اساطير حقيقيا ونحن لا ندري؟! هل حقا هناك من يستطيع أن يعلم كل أسرار حياتك حتى بما يجهله أقرب الناس إليك ؟! هل حقا ما تبحث عنه أمامك ولكنك لاتراه؟! كل هذه الأسئلة أجوبتها فقط في روايتي.