نظر إليها (سارجون) نظرة يقشعر لها البدن
قائلا هيا إلى البيت فلن أُمرر هذا الأمر لكِ
سارت ورائه (ريما) صامتة
فمنظره ونظراته حتى طريقته في السير
كانوا يدلوا على غضبه الشديد
كان المكان يملأه الهدوء ويسيطر عليه سكون الليل
كان المكان شبه مظلم فلولا بعض الإنارة
وضوء القمر الذي كان يزين السماء
فكان يشع ضوء خافتا وكان يرافق (سارجون) و(ريما) أثناء سيرهم
لكن (ريما) قطعت هذا الصمت قائلة بنبرة لين
محاولة تلطيف الجو
سارجون.....فلم يجيب
فغضبت لأنه تجاهلها فقالت ولكن بصوت مرتفع🔊
يُفقد من يسمعه السمع
سارجووووووووونتقع هذه الكلمة علي مسمع (سارجون)
متفاجئا من الذى سمعه حتى أنه وضع يده على أذنه من صراخها ولكنه رغم هذا تجاهلها كأنه لم
يسمع شيئا
لكن ما باليد حيلة
وقفت أمامه واعترضت طريقه
فنظر إليها بعينيه الخضراء التي يغرق فيها كل من نظر إليها كأنه في بحر عميق
فقالت له مصطنعة البراءة😇 لماذا أنت غاضب هكذا؟!
كما أيضا..... ماذا فعلت لتغضب علىّ؟!
نظر إليها نظرات حادة كأنه يريد أن يقول لها
لا تعلمين لماذا أنا غاضب! فهذا الحقير
تجرأ على لمسك
فلو كان الأمر بيدي لقتلته وقطعته إلى أشلاء
لكنه لم يقول أى كلمة وتجاهلها تماما
وتابع طريقه
فحاولت استفزازه فقالت كل ما حدث من البداية
كان خطأك
فلو أنك أصغيت لوالدتك واصطحبتنى
ما حدث كل هذا
نظر إليها نظرة مهما أقوم بوصفها ما تخيلتم
مدى غضبه وحدة نظراته
وبعد ما سمعها قرّر أن يجيب
قائلا لها بعصبية أنا؟! ما الذى تقوليه ؟
قاطعته قائلة مرتسمة على شفتيها ابتسامة خبيثة
حسنا....حسنا دعك من هذا
المهم أننى تفاجئت عندما أتيت وبحثت عنى
أخفت علىّ أم ماذا؟!
ضحك (سارجون) وقال بسخرية محاولا أن
يخفى ورائها توتره
قائلا أنا؟!... لا.. كل ما في الأمر أننى عندما رجعت من
العمل وكنت على وشك الخلود للنوم
فوجدت أمى تبكى لأنك لم تعودى بعد
لهذا السبب بحثت عنكى
نظرت إليه بنظرات مخيبة للأمال
قائلة لهذا السبب فقط؟ 😥
فأجاب قائلا لا هناك سببا آخر
ثم اقترب منها حتى قلت المسافة بينهما
وأصبح قريب لدرجة أنها شعرت بأنفاسه الدافئة
تداعب وجهها ثم اقترب من أذنها
هامسا لها قائلاً
بالطبع هناك سبب آخر وهو أنكِ ضيفتنا
وإذا أصابك مكروه سنتحمل المسؤلية
نظرت إليه قائلة انسان بغيض أحمق ملعون
ايها ال
قاطعها قائلا من الاحمق هنا يا مشعوذه
اتسعت عيناها من الذى قاله للتو
فردت من المشعوذه أيها الملعون
رد عليها قائلا بضجر ايتها الحمار الوحشى
كيف لكِ أن تصفينى بالملعون
فأرادت أن ترد عليه إلا أن تساقط المطر قاطعهما
وهو ينهمر بشدة عليهما
فلولا سقوطه ما انتهت هذه المشاجرة للأبد
(سارجون) تفاجأ من المطر فركد واختبئ تحت الأبنية وأخذ يحتمى بها
أما (ريما) فقد كانت سعيدة بسقوط المطر ولم
تحتمى بشئ مثل (سارجون) بل أخذت تفتح ذراعيها
وتستقبل قطرات الماء وهى تسقط على وجهها
وتبلل ملابسها
أما (سارجون) الذى اندهش من تصرفها الطفولى
واتكأ على شجرة التى كان يحتمى تحتها من المطر
ينظر وعلى وجهه ابتسامة إلى الطفلة التي أمامه وهى تلهو تحت المطر
ولكنه اندهش عندما اشارت إليه حتى يأتي
ويلهو معها
لكن سرعانَ ما اختفت الابتسامة التي على وجهه
وانتبه لنفسه
ثم ذهب إليها ومسكها من ذراعها بقوة ساحبا
اياها من تحت المطر محتميا تحت أحد البيوت
قائلا بعصبية هل أنت مجنونة كُفى عن هذا التصرف
مثل الأطفال
ماذا لو مرضتى؟!
نظرت إليه بغضب قائلة أنا لا أحتاج إلى نصيحتك
كما أننى لا أحتاج إلى مساعتك فأنا أتدبر
أمورى بنفسى فأنا فتاة راشدة ولا أحد له
الحق فى الصراخ في وجهى
رد عليها باستهزاء قائلا فتاه راشدة!
فكل ما أراه فتاة متهورة
فلولا قدومى فى الوقت المناسب
لا أحد يعلم ما الذى كان سيفعله
المعتوهون بكِ أقصد هؤلاء الشباب
عقدت ما بين حاجبيها ثم قالت أنا لم أطلب منك
المساعدة
فأنا كنت سأعالج الأمر وكنت سألقنهم درسا
قاسيا حتى أنهم لن يتجرأو على مضايقة
فتاة مرة أخرى
بعد أن انتهت من كلامها
وجدت (سارجون) يضحك ولا يتوقف عن الضحك
وفجأة توقف عن الضحك وقال دون أى تعابير
على وجهه
ماهو الأمر الذي كنتِ ستعالجيه
هل هو مريض؟!
ثم تابع بنبرة سخرية
كما أننى لم أرى الوضع هكذا عندما رأيتك
نظرت إليه بنظراتها الحادة قائلة فى نفسها
إنك حقا تجهل ما أنا قادرة على فعله
لكنها صمتت وأخذت تنظر إليه تاركه لنظراتها
التكلم بدلا عنها
لأنها تعلم جيدا أنها لو تابعت كلامها
لن ينتهى هذا النقاش أو نقول هذه الحرب
وايضا (سارجون) اكتفى بالنظر إلى عينيها
العسليتان التي تعلقا بهما
ولكن في المرة السابقة من قطع مشاجرتهما المطر
لكن هذه المرة من قطع نظراتهما
(ريما) نفسها التي ركضت تحت المطر
مخرجة لسانها له😝بعناد وهى تركض وهو يركض
ورائها ويصرخ عليها لكنها تجاهلته
وظلو على هذا الحال حتى وصلا إلى البيت
وأمام الباب يقفا منهكان من الركض
ويقول (سارجون) أمى ستقتلك
ترد عليه (ريما) مسرعة ماذا؟!!
فضحك وقال بالطبع ستفعل لأنكِ تأخرتى
فضحكت (ريما) قائلة أعلم هذا أيها المستبد
ينظر (سارجون) إليها ويحاول أن يقول.........
إلا أن (ريما) قاطعته عندما ضغطت على
الجرس
وما هى إلا لحظات ووجدا (رزان) واقفه أمام الباب
التى تجاهلت (سارجون) وقامت باحتضان (ريما)
قائلة لها بنبرة خوف هل أنتى بخير؟
هل حدث لكِ مكروه؟
وقامت بأخذها إلى الداخل ثم أخذت المنشفة
وقامت بتنشيف شعرها المبلل بالماء
أما (سارجون) الذى أخذ يدخل ببطئ متعبا
من تصرفات (رزان) ثم قال وعلامات الغيرة على وجهه
أمى لقد تأخرت وأيضا بللت نفسها بالماء
أتعلمين كيف؟......بلعبها تحت ماء المطر
لكن (سارجون) تفاجأ من اجابة والدته
عندما قالت لا يهم المهم أنها بخير
هذه الكلمات التى سمعها للتو جعلته مندهشا لدرجة أنه ظلّ فاتحا فمه لبعض الوقت 😲
فقد ظن أن والدته ستعاقب (ريما) لأنها
تأخرت كما تفعل معه
ثم فاق من حيرته عندما قالت له والدته
وأنت أيضا اذهب وغير ملابسك وجفف شعرك
ثم نظر إليها قائلا أخيرا تذكرتينى فأنا واقف هنا
منذ شهر تقريبا
فضحكت (رزان) وقالت له لا تكثر بالحديث
اذهب وافعل ماقلته لك
وفى أثناء ذهابه إلى غرفته نظر ل(ريما) التى قالت له يا غيور
الذي بادلها الرد قائلا بغيضة أيتها المشعوذة
ثم دخل إلى الغرفة
لينام الجميع بعد يوم مرهق
*وفي الصباح*
يستيقظ (سارجون) على صوت الهاتف ليجيب قائلا
حسنا... هذا خبر رائع باطبع سأأتى
وكان سعيدا كأن هذه المكالمة قد أنسته ما حدث بالأمس
عندما خرج من الغرفة
نظر إلى الأريكة التى تجلس عليها(ريما)
كل صباح لتشاهد الأنمى فلم يجدها
فتعجب من هذا الأمر كيف لها ألا تشاهد
كرتونها كل صباح
ما كان اسمه...... نعم أبطال الكرة
المهم أن حيرة (سارجون) زادت عندما دخل لغرفة والدته ولم يجدها أيضا
لكن رن الهاتف الذى أخرجه من حيرته
فأجاب على الهاتف قائلا نعم أعلم.... ثم قال
لا هذه لم أعلمها بعد كيف حدث هذا؟!
ثم صمت قليلا كأنه يريد أن يجيبه المتصل
ثم بعدها قال حسنا اترك الأمر
لى أنا سأقوم بحله وأخذ يسأل تارة والمتصل يجيب تارة أخرى وانغمس بالحديث حتى سمع
صوت الباب يفتح
وبعد ذلك هم على انهاء المكالمة وبالفعل أنهاها
فكان من فتح الباب والدته ومعها (ريما)
فدخلا وهم يحملون بعض الأغراض كأنهم ذهبوا للتسوق
لكن والدته فاجئته عندما سألته
من الذي كنت تتحدث معه؟
عندما سألته والدته هذا السؤال بدا على وجهه ملامح التوتر لكنه حاول أن يخفيه قائلا
لا.. ليس بالشخص المهم.... فهو زميل عمل
يخبرني.... نعم...أأقصد شئ عن العمل.. نعم عن العمل
لم تلاحظ (رزان) أى شئ على ولدها
مثل.... توتره من سؤالها
عندما لاحظ (سارجون) أن والدته لم تلاحظ عليه
شيئا تنهد بالرتياح
لكنه لا يجب أن يرتاح كثيرا لأن هناك شخصا أخر كان يراقبه وقد كشف أمره وعلم سره
الذى يخفيه حتى عن والدته
لكن بالطبع لن يخفى عليها لأنها رأت ما يخفيه!يتبع..............
أسفة كتيييير على التأخير😊
ولكنى أريد منكم التدعيم☺
وبالفعل أقول مرسى😍
لكل شخص هيعمل تصويت😀تصويت بليز وتعليق من قبل ما تروح لأى مكان😘
أنت تقرأ
المرآة وذو الوشم
Misterio / Suspensoهل حقا ما نقرأه من اساطير حقيقيا ونحن لا ندري؟! هل حقا هناك من يستطيع أن يعلم كل أسرار حياتك حتى بما يجهله أقرب الناس إليك ؟! هل حقا ما تبحث عنه أمامك ولكنك لاتراه؟! كل هذه الأسئلة أجوبتها فقط في روايتي.