بارت 11:تصرفى وحدك...... فأنا أثق بك

101 7 15
                                    

لتجيب (ريما) بنبرة خبيثة عندما كنا فى البيت أَتَذْكُر عندما كنت أقوم برمى السكاكين عليك وقلت لك كنت أريد التأكد من شىء وقد تأكدت منه.
لينظر إليها (سارجون) متذكرا جنونها وما فعلته
فغضب غضبا ظهر على ملامح وجهه ووضح فى نبرة كلامه ليردف قائلا نعم أذكر ويا ليتكِ ما ذكرتنى
ليصمت لبرهة مُتذكرا كلامها وتحديدا أخر جملة
[كنت أريد التأكد من شىء وقد تأكدت]
لينظر إليها بنظرات مصدومه محاولا إخفائها خلف نظراته الغاضبه التى يُجاهد نفسه ليرسمها على ملامح وجهه
لتبتسم (ريما) فهى دائما ما تذهله وتثير فضوله وتبهره بذكائها الغير طبيعى لتقول بكل ثقة
عندما كنت أرمى عليك السكاكين كنت تتفداها بحركات ليست عشوائيه فهى كانت حركات من الكاراتيه فكل رياضة لديها ما يميزها ويستطيع أن يفرق بينهم فقط من لديه خبره
وهل أنتِ لديكِ هذه الخبره؟
سؤال سأله (سارجون) ليفاجئها به لكن هيهات فهذه (ريما) التى تستطيع أن تخرج من أى مأزق والرد على أى سؤال
لتقول وما زالت هذه الابتسامة مرسومه على وجهها
عندما تُعرّفنى على مُدربك ستعلم كل شىء.
لتكون هذه الجملة نهاية حديثهم وبداية للصمت
لكن(ريما) لا تعلم ما يسمى هدوء صمت سكينه
هذه الكلمات لا توجد بقاموسها
فهى كما قال (سارجون) لا تصمت إلا إن كان هناك شىء فهو وبدون علمه بدأ يعلم بأصغر تفصيلها
فتقوم (ريما) بضرب (سارجون) على كتفه الأيمن لتكسر حاجز الصمت ليتأفف (سارجون) من فعلتها ليكمل سيره متجاهلها لكن (ريما) لا تستسلم ولا تعلم ما يسمى باليأس لتقوم بإغاظته تاره والتلميح بالكلام عليه تاره أخرى وضربه على كتفه
حتى فاض الكيل ب(سارجون) ليقول بصوت شبه عالى فهو يُراعى أنهم ليسوا بالمنزل
ما هذا يا (ريما) أنتِ مجنونه بدأت أشك أنكِ قد هربتى من مستشفى التى يسكنها المجانين
لذة انتصار تُسيطر على (ريما) فهى استطاعت أن
تجعله يتكلم حتى ولو كان غاضبا
لكن (ريما) أصبحت تعشق المشاجرات مع (سارجون) لكنها لا تعلم بهذا فالإنسان من الممكن أن يحب
أشياء لا يعلم أنه يحبها أو متى؟ أو كيف أحبها؟
كل ما بشغل تفكيره هو أنه يحب أن يفعل هذا فقط لماذا؟.... لا يخطر هذا السؤال على باله
لذا لا يجد الإجابة أبداً.
(ريما) تُزيد من غضب (سارجون) و(سارجون) يُحاول
التماسك لذا عندما فاض به الكيل مسك (ريما) من ذراعها وقام بلفهه وراء ظهرها حتى أصبح ظهرها ملامس لصدره أصبحا ينظران لعين بعضهما (سارجون) يحاول العثور على أي خوف فى عينيها أى ألم فهو ممسك بيدها بطريقه مؤلمه
أما (ريما) فتنظر له بنظرات الامبلاه لكنها قد رسمت ابتسامة على شفتيها لتبرز غمازتيها التى تذيب الجليد وتجعل الجبل يتحرك
لكنها باغتت (سارجون) بحركة لم يتوقعها فقد قامت بفك يديها من (سارجون) بسرعة وبخفة شديدة لتبتعد عنه وتهندم من ملابسها لتخرج له لسانها بطريقة طفوليه ثم أخذت تركض
ليستفيق (سارجون) من صدمته على منظرها الطفولى فمن يراها الآن لا يصدق أنها قد تجاوزت العشرين من عمرها بل هى طفلة لم تتجاوز حتى العاشرة
ليُسرع (سارجون) خلفها مُنادى عليها يا مجنونة تعالى هنا أيتها المشعوذه عودى.
يا....... ليصمت (سارجون) عن منادتها بألقابها التى يلقبها بها (سارجون) فهو يُناديها المجنونة بسبب تصرفاتها ومشعوذة بسبب معرفتها بالكثير من الأمور التى لا يعلمها حقا غير المشعوذين
لحظة صدمة وغضب بنفس الوقت عندما وجد (ريما) وهى تركض وتنظر له لتصتدم بأحدهم......

 المرآة وذو الوشمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن