بارت10:سبب مُقنع

97 9 12
                                    

التفاعل....... حسنا لايوجد من الأساس تفاعل
لم يتمنى لى أحد أن أوفق فى الامتحانات أو يهنئنى بالعام الجديد لكن أنا أنزل بارت جديد بسبب شخص تمنى لى التوفيق وأرجو أن يتمنى لى التوفيق فى الشهادة أيضا فهذا البرت اهداء لsamaa6
قلبى انتِ.. لكِ الكثير من القبلات😘😘😘😘
لن أُطل عليكم بداية البارت

ظل (سارجون) ينظر إلى هذا المنزل بنظرات مرعبة
أما (ريما) أخذت تنظر إلى (سارجون) مُتفحصة
نظراته وملامح وجهه حتى أنها لاحظت تغير تعابير وجهه عندما وقفت سيارة أمام هذا المنزل ونزل منها رجل يبدو فى الأربعينات من عمره أنيق يرتدى بذلة باهظة الثمن وشعره الأسود الذى اختلط ببعض الخصلات البيضاء التى تزيده هيبة
يُعرف أنه ثري بمجرد النظر له
فالسيارة التى نزل منها منذ قليل خير دليل على ثرائه الفاحش
تنهد(سارجون) واعتدل فى وقفته وارتسمت ابتسامة على شفتيه وكأنها ابتسامة تدل على النصر ومعرفته بما يريد
لكن لتمر دقيقتين ليس أكثر.. ليجد (ريما) تقترب منه
ولتلتصق به وتأخذ بمداعبة خصلات شعره وتتلمس تقاسيم وجهه بيديها و(سارجون) واقف كالصنم لايعلم لماذا تفعل ذلك؟ أجنت! أم ماذا؟
وكاد أن ينزع يدها التى تداعب وجهه بكل جرأه إلا أنها قد اقتربت منه أكثر وأخذت تقول وهى تضحك
جارنى ههههه فيما هههه أفعل هههه
فيرد عليها (سارجون) ويقول بنفس أسلوبها
لقد هههه جننتى هههه على الأخير هههه
وأخذا يتكلمان هكذا بعض الوقت وهما على نفس هذه الوضعيّة حتى ابتعدت (ريما) عنه وقامت بسحبه من ذراعه إلى مكان أخر ثم اتكأت على حائط أحد الأبنية وهى تبتسم
فينظر (سارجون) إليها وعلامات الإستفهام تتراقص أمام وجهه
إلا أن (ريما) ترتدى وجه البرود وتبتسم لتزيد غضبه
لكنه سرعان ما قال.... ما الذي فعلتيه للتو؟
وأخذ يشدد على أحرف كل كلمة
إلا أن (ريما) ترد بكل هدوء ماذا فعلت؟!
إلا أن (سارجون) فهم مرادها فهى تريد ازعاجه فحسب لكنه اتكأ على الحائط واقفا بنفس وضعيتها مشبكا يده أمام صدره ليرتدى قناع البرود هو الأخر وهذا يعكس تماما ما فى داخله من أسئلة
ليسئلها بنبرة باردة لماذا فعلتِ هذا؟
لتضحك(ريما) لتسخر منه وتقول لأنك أحمق
ليضيق (سارجون) ما بين حاجبيه ولكنه لم يتفوه بكلمة ليظل صامتا حتى يعلم الإجابة
لتتباع (ريما) ولكن بنظرات خبيثة ونبرة أخبث قائلة
لقد علمتُ من الحظة الأولى أنك تراقب هذا المنزل
لأكن أدق كنت تريد التأكد من هذا الرجل الذي قد نزل من السيارة وتعلم إذا كان له علاقه به أم لا
أقصد له علاقة بصاحب المنزل
لتتابع كلامها متجاهلة نظرات الدهشة الموجهة إليها من قبل (سارجون)
لكنك كدت تُكتشف فى أخر لحظة
لتصمت لبرهة تم تتابع قائلة ونظراتها موجهة إلى إلى الطريق الذي قد أتو منه قبل قليل
لقد نظر الرجل الذي كنت تراقبه من النافذة واستغرب لوجودينا فلاحظتُ خياله من النافذة وهو يحاول أن يعلم سبب وجودنا....فقمت بعمل هذا......
ثم تابعت كلامها ولكن هذه المرة لتنظر فى عين (سارجون) مباشرة... لكى لايُكشف أمرُنا فهو الآن يظن أننا حبيبان كنا متخاصمان ثم تصالحنا وانتهى الأمر ولم نكن لنا أى نية أخرى واختتمت كلامها بابتسامة ثقة ارتسمت على شفاها لتبرز نغزتيها
و(سارجون) ينظر إليها مصدوما
فى مكان أخر
رجل ينظر من النافذة كأنه يريد التأكد من شىء
فتقاطعه نبرة رجل أخر فى هذا البيت الضخم ليقول
بشىء من الحيرة ماذا... أهناك شىء؟!
ليرد عليه الأخر والابتسامة على وجهه لا... ليس
بشىء مهم حبيبان كانا متخاصمان وتصالحا الآن
لكنى لم أرى وجهيهما لأنهم يقفان فى هذا الزقاق
فالضوء لا يصل إلى وجهيهما
عند (سارجون) و(ريما) ما زال (سارجون) ينظر إلى
(ريما) مدهوشا حتى قاطع اندهاشه صوت رنين هاتفه فأجاب علي المتصل ليقول المتصل لماذا لم تأتى لتقوم بعمل مهمتك؟
ليرد (سارجون) ساخرا منه لقد تأخرت لسبب ما ثم نظر إلى (ريما) كأنه يليمها لكنها بالطبع لم تهتم وأبعدت أنظارها للجهة الأخرى
ليتابع (سارجون) حديثه للمتصل لقد أتممت العمل وتأكدت من الأمر فهو له علاقة بالأمر ومتورط به
ليتنهد المتصل وترتسم ابتسامة انتصار على شفتيه
ثم يتابع قائلا هل لاحظ وجودك؟ هل كُشفت؟
فهو رجل خبيث؟
ترتسم ابتسامة على شفتى (سارجون) ليرد على المتصل وهو ينظر إلى (ريما) لا لم نكشف
وهذا بفضلها
ليرد المتصل ماذا تقصد لم نكشف ألم تكن بفردك؟!
وماذا تقصد بفضلها؟
ليضحك (سارجون) ويرد سأحكى لك كل شىء لكن ليس الآن.... مع السلامة
ليقول أخر كلامه ويغلق الخط دون أن يسمع رد المتصل
وبعد ذلك يقول إلى (ريما) التى كانت شاردة الذهن تنظر إلى الجهة الأخرى كأنها تفكر فى شىء ما
هيا (ريما) لنعود إلى البيت
تستفيق (ريما) من شرودها على صوته لتحرك رأسها دلالة على الموافقة
وبينما هما يسيران والصمت يحتل المكان
لتطرده (ريما) قائلة اشرح لى؟
رغم أن سؤالها لم يكن واضح إلا أن (سارجون) فهم ما الذى تعنيه بهذا السؤال فهو وبدون أن يعلم أصبح يفهمها لكن بالطبع ليس أغلب الأوقات لأن (ريما) ستظلها لُغذاً مُبهما يصعب حله
ليضحك (سارجون) قائلا سأخبرك فقط لأنك ساعدتنى وليس لأى سبب أخر
ليتنهد متابعا كلامه صاحب المنزل الذى كنا نراقبه منذ قليل متورط بأعمال مشبوهة وقد ثبتنا هذا الأمر لكننا اكتشفنا أن له شريك فى كل ما يفعله لذا لم يُتخذ أى اجراء ضده حتى نعلم من هو شريكه ونبدأ
بعد ذلك بالتحريات لنقبض عليهما معا متلبسين
فهذا الأخرق ذو منصب عالى فى الدولة
وكانت مهمتى أن أتأكد من وجود شريكه ومعرفة هويته
فقد كنا نشتبه بأحد ما وقد تأكدت شكوكنا عندما رأيته يدخل منزل هذا الأخرق
ابتسمت (ريما) تلقائيا بسب منظر (سارجون) وهو يتحدث عن هذا الرجل ونعته بالأخرق
رغم أنه يتكلم بكل جديه إلا أن منظره كان بالنسبة لها مضحك
لاحظ (سارجون) ابتسامتها فعقد حاجيه قائلا لها ماذا؟!!
انتبهت (ريما) لنفسها فأرادت إلهائه عن الأمر فقالت له يا لك من انسان ذكى! ترى رجل يأتى ليزور شخصا فتتهمه أنه شريكا له فى جرائمه
نظر لها (سارجون) نظرة شك فأردف سائلا أمتأكدة أنك لم تعملى متحرية أو محققة من قبل
فمثل هذه التفاصيل لا تخطر على بال أى شخص
ردت (ريما) ساخرة من كلامه فمثل هذه التفاصيل
لا تخطر إلا على بال من يفكر قليلا
وليس على خاطر أى أحمق لا يدع عقله يعمل
قلب (سارجون) عيناه بملل فقد فهم سخريتها منه
لكنه أجابها لكى ينهى هذا الموضوع
عندما بدأنا نشك بهذا الأحمق استوجبنا بعضا من الذين نشك بهم أو من المقربين له
لكن هذا الأخرق الأخر قال لنا أنه لايختلط بالأخرق الأول ولا يُقابله أو حتى يزوره
فما الذى وطد العلاقات بينهم الآن؟
قال جملته الأخيرة وهو ينظر إلى (ريما) التى لم تنطق بحرفا واحدا وأشاحت ببصرها للأمام لتعاود الصمت مرة أخرى
فيقول (سارجون) قاطعا حاجز صمتها
لماذا أشعر أنكِ تُريدِن أن تقولى شيئا لى وبنفس الوقت مترددة بقوله فإصرارك بالخروج معى لهدف أُريد أن أعلمه نظرت (ريما) إلى (سارجون) التى تعجبت من فهمه لها دون أن تنطق بحرف واحد
فقامت بأخذ نفس عميق ثم أغمضت عينيها وفتحتهما قائلة أنا أسفة
ليقف (سارجون) فى مكانه سائلا ماذا؟!!
لتقول (ريما) بنبرة عالية بعض الشىء
ماذا؟ ألم تسمع؟! فأنا لن أُعيدها مرة أخرى
فابلكاد قلتها
أفاق (سارجون) من صدمته فهو لم يصدق ما قالته (ريما) للتو تعتذر؟! أم أنه لم يعد يسمع جيدا
فيقف أمامها مانعا إيّاها من التقدم ليبتسم لها قائلا
أقلتى أنكِ أسفة للتو؟!
قلبت (ريما) عيناها بملل ثم شبكت يديها أمام صدرها دون أن تتكلم لتُتيح المجال (لسارجون) للتكلم
قائلا وهو يضحك أتعتذرين على تعذيبى أم اغاظتى أم إراهقى أم محاولة اغتيالى أم اهانتى أم...... أم.....
وأخذ يُعدد لها ما تفعله له من أمور كثيرة إلا أنها أخذت تضحك بصوت عالى مقاطعة كلامه جاعلة اياه ينظر إليها بدهشة واضحة على معالم وجهه
ثم اعتدلت فى وقفتها قائلة أنت مجنون (سارجون) صحيح قل لى أنك أحمق كبير ذو رأس مثل البطيخ
وعقل مثل الحمير!
فأنت تستحق ما أفعله بك
ليعقد (سارجون) يده أمام صدره قائلا بنبرة تعتليها الغضب حسنا يكفى اهانات المهم لماذا اعتذرتى إذا
لتُهيننى مجددا؟
لترد (ريما) وفى صوتها بعض الندم
حسنا......أنت كذبت على والدتك وأنت تعمل محققا بدون علمها. وأنا بدون أن أفهم أو أسمع تبريرك للأمر فمن المؤكد أن لديك مبرر.....ثم قررتُ أن.......
كادت أن تكمل كلامها إلا أنها نظرت إلى (سارجون) لتصمت لأنه كان ينظر إليها بنظرات لا تعرف معناها
لتتوقف عما كانت تقوله لتقول له ماذا؟!!
ليبتسم بخفة ويبعد أنظاره عنها لينظر أمامه ويقول
إذا تودين أن تعلمى السبب
ثم نظر إليها ليقول بشك لكن لماذا أشعر أنكِ تعلمين
لتضيق (ريما) ما بين حاجبيها ثم تقول
ماذا.. أأنا... لا.. لا.. وكيف لى أن أعلم؟
لتختم كلامها بابتسامة
لكن كلامها لم يُرح (سارجون) كما لم تُريحه ابتسامتها. لكنه قرّر أن يخبرها لعلها لا تعلم حقا واحساسه فقط غير صحيح!
ليتنهد ويقول كان حلمى منذ صغرى أن أصبح ضابط شرطة وأمسك بالمجرمين ستعتقدين أنه مجرد حلم طفوله لكنه أخذ يكبر كلما أكبر أنا حتى أصبحت مهووسا به لكن عندما تُجبر أن تختار ما بين التخلى عن حلمك وإلا سيحزن أقرب الناس إليك بالطبع سيكون الخيار الأول هو المُختار
ثم صمت قليلا ليتابع بنبرة أكثر حزنا وحسره
لقد اخترت أن أضحى بحلمى من أجل أمى
ودخلت كلية التربيه لكنى لم أستطع أن أُمثل أكثر من هذا لقد تعبت وأنا أرى أصدقائى كل يوما يأخذون الترقيات ويحمون بلادهم ويحققون أحلامهم أما أنا فمجبر أن أعمل فى مهنة لا أُريدها
لا أعلم سبب رفض أمى بتحقيق حلمى من المؤكد أنه يوجد لديها سبب قوى لذا أنا ألتمس لها العذر من دون أن تخبرنى به
وفعلت ما أنتِ تعلميه أعمل محققا وأُساعد أصدقائى
فى القبض على المجرمين
على الأقل أنا الآن أعمل فى ما أنا أريد وأمى لا تعلم بشىء لذلك أرجو منكِ ألا تخبريها وتفسدي كل شىء
يقول (سارجون) هذه الكلامات وهو ينظر فى عينيى
(ريما) التى بدت مُتأثره بما يقول
لتجيب لا تقلق لن أُخبرها بأى شىء اعتبر سرك فى بئر عميق
ليبتسم (سارجون) قائلا شكرا لكِ
لترد عليه بابتسامة أنا لم أُكمل كلامى بعد أقصد أننى أُود أن أساعدك فى عملك ما رأيك؟
(سارجون) صمت ولم يُجب
لتقول هى حسنا أقسم أننى سأُساعك ولن أُضايقك
وتُنهى كلامها باملامح بريئة وابتسامة بالهاء وعيون الجرو ليقول (سارجون) بعد تنهيده حسنا موافق
بما أنكِ ساعدتنى اليوم هذا سيكون لصالحك سأخبر الرئيس وأعتقد أنه سيوافق أن تكونى مساعدتى الخاصة لتصفق (ريما) على يديها فور أن يُنهى (سارجون) كلامه لتقول وستُعرفنى أيضا على مدربك أقصد مدرب الكاراتيه
لتتسع عين (سارجون) من الذهول كيف علمتى أننى أتدرب الكاراتيه وليس أى رياضة أخرى
لتُجيب (ريما) قائلة بنبرة خبيثة..........

يتبع................

لن أكتب أي شىء ففى الأخر لن يجيب أحد أو يهتم
بااااااااي

 المرآة وذو الوشمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن