الجزء التاسع

4.7K 90 0
                                    





اما ياسمين فالموضوع كان اكبر من استيعابها .... كانت تعبانه كتير وحاسه ان مابأيدها شى تعمله منشان توقف الى صاير .. ياترفض وبهيك بتكون بتحطهم بموقف محرج مع المجتمع الى بدات تفهم طريقة تفكيره وقد يكون هالشى سبب انها تفقد الاستقرار الى بدات تشعر فيه مع هالعيله ... يا اما توافق وتتزوج لؤى صورى رغم عنها وبطريقه مابتقبلها على حالها ومو قادر عقلها يستوعبها ....... ما توقعت الى عمله خالد ... ماتوقعت توافق عليه ... حس متل كأنها مسحوره او منيمه مغنطيسيا بعد ما سألها اذا بيرضيها انه يكتب كتابه عليها ... فجئه خمدت النار الى بقلبها .. فجئه ارتاحت .. فجئه انتبهت على خالد ...... حطت ايدها على خدها وغمضت عيونها تستعيد اللحظات الى مرت ....... بدات تحس بحراره بجسمها وبدا تنفسها يتسارع شوى شوى لحتى نطت من السرير وهى بتقول من بين اسنانها .. ال .. ال ** ضحك على .. عمل كل هالحركه منشان يصير له كلمه على ويتحكم فينى اكتر ... وانا متل الهبله سدقت انه مهتم فينى ... اااااخ والله لأفرجيك يا خالد .. ان مادفعتك الثمن غالى مابكون جازمن ......... بسرعه طلعت من غرفتها ونزلت تدور عليه وهى بتنده بصوت عالى .. خالد .. خالد ....... جاوبتها زينه انه بغرفته ..... رجعت ركض لفوق وتوجهت لغرفته .. مادقت ولا استأذنت فورا فتحت الباب ودخلت وهى بتقول .. انت كيف بتسمح لحالك تعمل معى هيك وتضحك على ..................... حط خالد المشط على التسريحه والتفت لها وقال بتريقه .. ماشاء الله فى تطور صرتى تدخلى وانا لابس ................. الشرر كان بيطاير من عيونها وهى بتشوف هدوءه وبتفسره على انه حصل على الى بده اياه وهى متل الطفله الصغيره سدقته بس منشان ماتنحرم الاستقرار و الراحه النفسيه الى عايشتها معهم ....... ديقت عيونها فيه و مشيت لعنده بسرعه وبكل قوتها دفته بصدره .. وقع خالد على السرير مذهول من تصرفها .......... بعصبيه قالت .. طلقنى .. هلأهلأ هلأ طلقنى .. صار بدى لؤى ............... عدّل خالد قعدته وقال .. شو على كيفك الشغله ولا محسبتيها لعبه ... ماصار لنا يوم متزوجين حتى اطلقك .. وبعدين هدا صورى يابنت افهمى صورى ..عطاها نظره قبل ما يقول .. يعنى لا تقلقى مارح يصير لك شى اصلا انا متزوج رنيم وتزوجتك بس منشان سمعة العيله .............. فار دمها من كلامه زياده ... خلص لا تطلق انا برفع عليك دعوه وبطلقك ................ وقف خالد وصار يضحك وتوجه للمرايه .. ضبط شعره بأيداه وهو بيقول .. لك كم مره لازم نذكرك انت بالسعوديه مو بكندا يعنى لحتى تحصلى على اوراق طلاق وتمشى معاملتك بدك اشهر .. اطلع فيها وهو بيقول .. هذا اذا وافقت اطلقك اصلا لأن امام القاضى ماعندك سبب للطلاق منشان هيك انسى فكرة انى اطلقك ياسمين .. انسيها للأبد ............ اطلعت فيه بتحدى وهى منغاظه منه على الاخر قالت وهى بتشوبر .. انا بفرجيك ياخالد .. ان ماخليتك تندم على زواجك منى مابكون جازمن ........... اجت تطلع من غرفته بس ايده وقفتها ولفها لعنده وهو بيقول بهدوء بس فى نبرة تهديد بكلامه .. ياسمين اهدى وخلى الموضوع يمشى بسلام .. لا تضطرينى اعمل شى يزعجك او استخدم سلطتى عليك بطريقه تدايقك .............. لدقيقه بقيت تطلع فيه وهى مديقه عيونها .. رفعت ايدها ولمست خده بنعومه .. رفعت حالها على اطراف اصابعها و خطفت بوسه ناعمه من شفايفه وهمست وعيونها بتطلع فيه و بتبرق بتحدى .. ان ماجننتك مابكون جازمن ......... وسحبت حالها من ايده بقوه وطلعت من الغرفه ................


*****


كان قاعد بيلعب بالقلم وبيطرق فيه على المكتب وهو بيفكر ... مو معقوله هالدينا ... شو صار للناس ... فى حدا بيعمل هيك ... عروس هاى ياناس عروس يعنى ماحله يعرف خيرها من شرها .. فورا من اول اختلاف بالاراء طلقها .. هيك ..... على قولتهم لسى العسل ما خلص .......... والله الموضوع كله مجننى ... الله يعين اهلها ويصبرهم على هالمصيبه ........ بس انا بعرف ايمان ... من صغرها هاديه .... يعنى اكيد ما عملت هالشى الخطير الى بيستحق الطلاق ...... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن ساعة الغضب لما بيعمى على بصر الانسان وبيتصرف بطريقه تدمر الطرف التانى ..... منشان هيك كانت بتبكى .... مسكينه بتبكى لحالها منشان ماحدا يشوفها .... الله يعينك ياحسام اى والله لو اختى كان انقهرت عليها قد الدنيا كلها ..............


من هديك السهره و لؤى باله مشغول بأيمان .. صار يحاول يتذكر كل تفاصيل طفولتهم وكيف كانو يلعبوو مع بعض لما تتزاور العائلتين ... كل السورين بالدمام تقريبا بيعرفو بعض .. يعنى نوع من التواصل وحتى يبقو يعيشو ولادهم بالاجواء البلاد الى طلعو منها لأسباب مختلفه ...


كترت زيارات لؤى لحسام وكل مره بيحالو يسمع اخبار جديده عن ايمان او يترصد لها ويشوفها ... والغريب كان دائما ينجح ويشوفها لما بتوصل الضيافه لغرفة الضيوف ... كان مستغرب كتير كيف زوجها طلقها .. طيب يا اخى فهمنا عقلها مو عاجبك ... بس بالله ماعرفت تتحمل شوى لحتى تتمتع بهالجمال ... سبحان من خلق لها هالجسم .. والله كبرتى يا ايمان وصرتى مراه ... الله يرحم الطفله الصغيره الى كانت تلعب معنا وتنقهر لما نسميها السنفوره ... اى سنفوره هلأ مع هالطول ... ولا هالشعر الى بيوصل لأخر ظهرها ... كل زياره بيكتشف شى جديد فيها ... اليوم ابتسامتها بوجه حسام ذكرته بالغمازه الى كانت بخدها ... احساس جديد وغريب بدا يحس فيه لؤى كل مايشوفها .. او يفكر فيها ... بس مع هيك كان متردد يفاتح حسام بالموضوع او انّا لأنها مطلقه ...


خلال اسبوع حاول لؤى يراقب تحركاتها .. كل يوم العصر بتمشى من بيتهم لدار تحفيظ القران .. ماشاء الله على الحجاب الى الها .. وفوق هيك حافظه القران وبتدرس منشان تاخد اجازه فيه ...... لؤى البنت كامله ماشاء الله عليها .. جمال ودين وبنت عيله محترمه .. شو بيصير يعنى اذا مطلقه .. انت بتعرف تربايتهم وبتعرفهم منيح اكيد هى مظلومه .. وبعدين هاى مطلقه من اول شهرين .. يعنى غير المطلقه بعد سنين زواج ... خلص رح استخير الله واشوف ش بيصير معى ..


اليوم كمان قرر يزور حسام .. بعد ما استخار قرر انه يصرف نظر عن الموضوع .. يعنى البنت مطلقه لشو يدخل حاله بهيك مشاكل .. مع ان حسام صديقه الروح بالروح بس بهيك شغلات مافى شي قبل المصلحه الشخصيه ... بعد السلام والترحيب والكلام كمان طلب لؤى من صاحبه انه يتوضى منشان يصلى العشا ... وبعد ما توضى سمع صوت بكى جاى من غرفة السفره .. الصوت حرك قلبه بمشاعر كتيره .. وقف عند باب غرفة السفره و حط جبينه على الباب وصار يتسمع لصوت بكاها .. سمعها بتقول بهمس من بين شهقاتها المكتومه .. يارب .. الفرج من عندك يارب ............ ماتحمل الشعور الى حسه بداخله .. فتح الباب ببطئ ودور عليها فى ظلمة الغرفه ... على نور الشارع شافها لابسه اغراض الصلاه وقاعده على سجاده وبتدعى ربها ...... بتهور قال .. ايمان لا تبكى ................. بفزع التفتت للصوت الى وراها وقامت وهى بتقول .. بسم الله الرحمن الرحيم ................. ضو الشارع انعكس على وجهها المليان دموع وعطاها سحر خطف انفاسه للؤى ... قرب منها على مهل وهو بيقول .. ايمان لا تخافى انا لؤى ......... صارت تبعد بخطوات لورا وهى بتطلع فيه بخوف وبتحاول تغطى وجهها بأغراض الصلاه بس كمان خايفه تكشف جسمها .... ياويلى ياويلى ... يافضيحتك يا ايمان ................ قرب منها زياده وهو مادد ايده وبيقول منشان يطمنها ... ايمان لا تخافى ماتذكرتينى انا لؤى ........... صارت تبكى وهى بتتراجع لورا بخوف .. يافضيحتك ياايمان .. الله يخليك اطلع .. يويل حالك يا ايمان .................. عقد حواجه وهو مستغرب من تصرفها .. ايمان ..................... زاد بكاها وهى بتقول يعنى الا اولول لحتى ننفضح وتطلع .. يستر على عرضك اطلع ... وصارت تبكى ................. بسرعه ترك لؤى الغرفه وهو مدايق و مخنوق على الاخر وطلع من البيت كله حتى من غير ما يودع حسام .........


ساعه بقى سايح بالشوارع مخنوق من الى شافه ومن تصرفه المتهور بس مع هيك كل فكره كان معها وبشكلها وحزنها و صوتها وبكاها ... رح يموت .. رح يختنق ...... بسرعه لف السياره و رجع لبيت حسام ودق الباب عليه .............. طلع حسام وهو بيقول باستغراب ... شو صار لك يارجال .. على اساس رحت تتوضى .. وفجئه طلعت من البيت .. والله ما فهمت منك انك بدك تتوضى بمكه هههه ................. بعد ما دخل لؤى و قعد شوى مع حسام الى كان بيحكى وبيضحك بس لؤى مو معه .. كان باله مشغول وبيفكر بالى حيعمله هلأ ..


بدون مقدمات قاطعه لحسام وقال .. حسام انا جاى اطلب ايد اختك ايمان ..............


عليت الاصوات وهم بيتناقشو بالى عمله لؤى ... يخطب مطلقه .. وهو لسى اعزب وبأول شبابه .. ليش شو جابره على هالشغله ؟ ................. اصرار لؤى كان مدايق خالد و بيزيد اصراره على الرفض لحتى انفجر لؤى بوجه خالد .. أنه بده يتزوجها يعنى بده يتزوجها مابكفى انه اخد ياسمين منه .. هاى حياته وهو حر فيها والبنت مالهم عليها اى كلام الا انها مطلقه والموضوع بيرجع له شخصيا وهو مابيهمه مطلقه او عزبا بيهمه البنت هدا غير انها اخت اعز اصدقاءه يعنى كل الموضوع على بعضه عاجبه ....... انّا كمان مو عاجبه الى صاير بس لما شافت اصرار لؤى خبرته انها رح تفكر بالموضوع بجديه وتسأل اكتر عن البنت لحتى ما تظلمها وبعدها بتعطيه رايها ........


*****


هدوء ياسمين كان موتر خالد .... خاصه بعد تهديداتها .. بس مر اسبوع والامور ماشيه تمام و الكل مشغول بتحضيرات عرس زينه الى باقى له اقل من اسبوعين .. يعنى قد يكون الموضوع تهديدات و فشت خلق بس ... خاصه انه بيشوفها بتتعامل مع الكل بطبيعيه و مرح و لا كأن شى صار... الشى الوحيد الى لفت انتباهه اهتمامها الزايد بمظهرها ... بعد التخبيص الى كانت تعمله بحالها تحول ستايلها للناعم والهادء جدا والتقريبا محتشم ... التغيرات الايجابيه فيها ريحته من جهه بس من جهه تانيه لفتت انتباهه الى نعومة ملامحها و رقة تصرفاتها وهالشى خلاه بحرب داخليه بينه وبين مشاعره الى بتتحرك كل ما شافها او وجهت له نظره ...


اما علاقته مع رنيم فكانت متوتره بطريقه تانيه ... اصرار رنيم على معرفة سبب تأجيل كتب كتاب لؤى على ياسمين و رغبتها بزيارتهم مره تانيه منشان تتكلم مع ياسمين عن الاسلام زاعجته كتير .. خاصه بعد اخر لقاء بينهم ... ماله وجهه يشوفها بعد ماظلمها وظلم حاله بالحلم الجميل الى عاشه وهى بين ايداه .. تنهد .. فعلا حلم جميل .. رح اعمل كل جهدى انه مايتحقق .. صورى يا خالد الزواج صورى ... البنت واضح انها مابتبادلك المشاعر ..... ليش تظلمها وتفرض عليها مشاعرك ... تذكر دائما انه صورى ولا تعمل شى تندم عليه .......... راح بذاكرته لهديك اللحظه ... اللحظه الى اعترف فيها بمشاعره لنفسه والى خلته ينطق بكلمة الحب والى طلعت من اعماق روحه وقلبه قبل لسانه ... الذكرى كانت جميله .. رسمت ابتسامه رضى على شفايفه و تركت عمق فى نظرته .... صف السياره ونزل وهو بيدندن بغنية حب وهو لسى عايش مع هالمشاعر الحلوه .. دخل البيت وهو بقمة السعاده ...... صوت ضحكه جايه من غرفة الجلوس زاد الابتسامه على شفايفه وخلته يسرع الخطى منشان يشوف صاحبتها .... صورى خالد صورى تذكر هالشى ولا تلعب الدور كتير ....... دخل ماشاف الا ياسمين الى التفتت عليه وهى بتضحك و نطت من مكانها وركضت له وهى بتقول بفرح .. خالد .. اهلا ................ بلا شعور فتحلها ايداه و ابتسم بحب وهو بيشوفها بتركض بفرح وشعراتها بتطاير معها ... رمت حالها بحضنه ... وهو ضمها لصدره بحب وكأنهم لحالهم ........ بعدت عنه شوى ورفعت حالها على اطراف اصابعها وهى بتبلل شفايفها بلسانها ...... بلا شعور منه بلل شفايفه استعدادا لقبلتها بس شفايفها نزلت على طرف خده قريب من شفايفه وعلى حد سكسوكته بالضبط .... بعدت عنه .. حبس انفاسه من بريق عيونها .. حاول يتماسك و ماتظهر الرجفه الى بجسمه منشان ماتحس عليها ياسمين .............. فجئه حس ان بريق عيونها تغير .. ونظرتها تغيرت .. حتى ابتسامتها تغيرت وهى بتقول وعيونها مركزه بعيونه ... رنيم اجى دورك تسلمى على خالد ...................


احساس جديد , بقلم الكاتبة : سحابة نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن