الجزء الثالث

5.7K 95 1
                                    





من اول ما نفذ خالد قرار انه مايدّخل بياسمين ولا يوجه لها كلمه غير الا للضروري .. هدات الامور بالبيت وبدات ياسمين تاخد على الكل خصوصا لؤى صاحب الروح الخفيفه الى بيخلى ضحكتها توصل لأخر البيت .. كم يوم مرو والبيت بينعم بالهدوء ... ياسمين كمان حاولت تتجنب خالد قدر الامكان وبما انه مابيوجه لها كلام مسكت لسانها عنه .. هدا غير انها بدات تراعى اختلاف عاداتهم عن عاداتها وصارت اذا بدها تلبس شورت قصير تلبس تحته جرابات يعنى بتحاول قدر الأمكان مع انها مابتحب حدا يجبرها على شى بس منشان خاطر انّا الى بدات تحبها وتحس بحنانها خاصه لما بتطبع بوسه على جبينها كل يوم الصبح ... اصلا الصبح من كل يوم هو الشى الوحيد الى مسكتها على هالحبسه بالبيت ..... تستمتع كتير لما الكل بيروح على شغله وبتبقى هى وانّا وياسر بالبيت لحالهم ..... بتاخد راحتها بالحكى مع انّا وبيطلع الجانب الحنون بشخصيتها مع ياسر وبتعيش حلم الاسره الى كان خيال لفتره طويله .. ستايلها بقى متل ماهو .. شعر منكوش كل يوم لون و كحل اسود مع ظل اسود ومناكيد سودا او خضرا او زرقا وسلاسل اشكال الوان غير الصليب الى لسى موجود ضمن هالسلاسل ..... مع كل البهدله الى عاملتها بحالها بقيت جميله وبشكل ملفت للنظر لدرجه زاعجه خالد وموترته خاصه لما بيشوفها بتضحك مع لؤى او بتغنج ياسر بنعومه .. بشكل عام حاول يفهم الكل ان مو لأنها اخده راحتها وما عندها حدود لشى نحن نعمل متلها ....... بس مافى امل .. البنت من اول ابتسامتين بتوجههم للؤى والولد بياخد راحته على الاخر وبيشتغل ضحك و تنكيت لحتى صواتهم تطلع ... خايف كتير على لؤى ليتعلق بياسمين .. خاصه انه من اول ما رجع وهو بيزن بده يتزوج ... هالفكره من اول ما خطرت لخالد وهى مستحوذه على تفكيره وخلته يراقب لؤى وياسمين من بعيد وقريب ويقيم تصرفاهم مع بعض ......
طالعه من تأملاته وافكاره صوت جواله ... اول ماشاف مين المتصل ابتسم وقال بحب وهو بيترك الصاله ... اهلين حبيبتى .................


الجمله هاى رنت بأذن ياسمين والتفتت لزينه وسألت بأستغراب .. خالد عنده girl friend ......................
ضحكت زينه بصوت واطى وهى تقول هلأ مايسمعك ليمزع رقبتك .......... رفعت ياسمين حواجبها وهى بتقول خليه يقرب بس لأفرجيه ................. مسكت زينه ايدها منشان تهديها وهى تقول ايش ايش .. هلأ بيسمعنا ................... همست لها ياسمين .. طيب ماجاوبتينى ......................... لك هاى خطيبته ..................... شهقت ياسمين وهى بتقول بأستغراب .. ومين هاى المعمى على بصرها الى بدها تتزوجه .. هم رح يتزوجو ما ؟ ........................ قالت زينه والخوف واضح بوجهها .. جازمن الله يخليك وطى صوتك والله مو ناقصين مشاكل .................... خلص خلص بوطى صوتى .. يالله كملى ................ شو اكمل ؟ ................. احكى لى عن المسكينه الى ماشيه للأعدام برجليها .. خطيبت ولد خالد ............................ رنيم بنت واحد من اصدقاء بابا الله يرحمه وهى كمان عايشه هون بالسعوديه من زمان .. بتشتغل مدرسه بوحده من المدارس العالميه ................ بفضول سألت ياسمين .. ايه وكيف تعرفو على بعض ؟ ....................... اطلعت فيها زينه بلوم وهى بتقول .. جازمن شو هالسؤال .. نحن ماعندنا هيك .. انّا طلبتها من اهلها وشافو بعض ولما وافقو على بعض كتبو الكتاب وان شاء الله العرس على الصيف ......................... عقدت ياسمين حواجبها .. شو هدا كتب كتاب .................... يعنى عقد شرعى وقانونى بالمحكمه ....................... يعنى متزوجين .......................... ايه هيك شى بس من غير عرس ............. سندت ياسمين وجها على ايدها وهى بتقول .. شو هاللخبطه كيف متزوجين ومو متزوجين ............... بصبر حاولت زينه تفهمها .. نحن بنعمل هيك منشان العريس والعروس يتعرفو على بعض قبل الزواج ويشوفو اذا بيرتاحو لبعض منشان يتممو الزواج يعنى ممكن تسميها خطوبه شرعيه ...................... وقفت ياسمين بنزق وهى بتقول .. مارح اسأل زياده لأن الموضوع كله ماعجبنى ...... ومشيت بالأتجاه الى مشى فيه خالد ..........


خالد اول ما رد على رنيم قام من الصاله ومشى بأتجاه الباب الخلفى للحديقه منشان ياخد راحته بالحكى معها زياده ....... ليش الزعل حياتى ؟ .................. بصوت ناعم وزعلان كتير قالت .. يعنى من اول ماوصلت بنت عمك وانت نسيتنى نهائى وصار لك كم يوم مو سائل على .. بالله مابيحق لى ازعل ................ ابتسم وهو بيعرف كم بتحب تدلل عليه .. حياتى والله الشغل كان لفوق راسى وبعدين ااااخ يارنوم لو تعرفى هالكم يوم كيف عدو على ... كله مشاكل بمشاكل بسبب بنت عمى المصونه ................... تغيرت نبرة صوتها لرنيم وهى بتقول بقلق ... يي يعليا عليك حبيبى .. الظاهر توقعاتك طلعت بمحلها ...................... تنهد من قلبه قبل مايقول .. اااه يارنومه .. واسوء .................. الله يعينك حبيبى معلش اصبر الموضوع فيه اجر كبير وبعدين لا تنسى ان البنت يتيمه ..................... والله حبيبتى هدا الى مصبرنى ...... تغيرت نبرة صوته وهو بيقول .. هلأ تركينا من كلشى وخلينا بالمهم .................... بخجل واضح بصوتها سألت .. وشو المهم ؟ ....................... همس لها بحب .. انى اشتقت لك كتيير كتيير كتيير وبدى اشوفك ...................... همست له بصوت واطى وخجلان .. وانا كمان ..................... انت شو ؟ ................... وطت صوتها زياده .. اشتقتلك كتير ....................... لكان خلص بشوفك بكره ..................... لا حبيبى بكره صعب خليها الجمعه ................... خلص الجمعه ........................... طيب حبيبى لازم اسكر هلأ خلص بشوفك بعد يومين ........................ همس لها بشوق .. رح انتظر هاليومين على احر من الجمر .. مع السلامه حبيبتى ........... يادوب سكر الخط وهو لسى سرحان ودايب بصوتها واحلامه الورديه معها والا بصوت ضحكه مكتومه وراه ..... بيلتفت و بيشوف ياسمين وراه وبتقول له وابتسامه عريضه مرسومه على وجهها .... شو ولد خالد .. طلع عندك وجه رومنسى .................... ماهاى ردت الفعل الى توقعتها منه ... توقعت تنرفزه تزعجه بس يبقى هيك مبلم ومبحلق فيها .... غريبه كتير ............ عقدت حواجبها وهى بتقول .. خالد ........ بس خالد مشى وهو بيقول عن اذنك ..... ومر من جنبها بسرعه من غير ما يقول كلمه وحده او حتى نظره ............... استغربت تصرفه .. رفعت اكتافها بعدم مبالاه ورجعت للصاله عند زينه تكمل معها المسلسل ......


اما خالد ... كان متلخبط ومدايق بنفس الوقت ..... من شوى كنت سارح وهايم مع رنيم .. بس اول ما شفت هالعيون .... ياربى شو اعمل بهالعيون .... دخل على حمامه و فتح المى البارده وغسل وجهه .. بيحاول ينسى عيونها و اللمعان الى فيهم .. غمض عيونه بيقوه .. شايف نظرتها الى بيحسها بتدخل لأعماق قلبه ........ اطلع على حاله بالمرايه ... وجهه بينقط مى وعيونه حيرانه ... وقلبه .. قلبه بيدغدعه .. ليش !! ..... ديق عيونه وهو بيطلع على حاله بحده وبيقول ... لأ يا خالد انت لقيت العيون الى بتبحث عنها وخلص ......


*****

تانى يوم اول مادخل البيت جذبه صوت الضحك الجاى من المطبخ .... بتلقائيه ابتسم وهو بيتوجه لهناك ... اكيد هاى زينه بما ان اليوم خميس وماعندها دوام هى بالمطبخ بتساعد انّا ....... عند الباب وقف للحظات وهو بيشوف ياسمين ميته على حالها من الضحك وهى بتساعد انّا بالعجين ومعبيه حالها بالطحين وانّا شكلها منرفزه منها ... بنت جازمن وقف لعب ................ عيونها كانو غير شكل .. لونهم صار قريب من لون السما الصافيه .. عيونها لما بتضحك احلى بكتير ... مغمض نصها وبيبرقو بطريقه بتخطف الانفاس ... وجها بيكون طفولى بيعبر عن عمرها او يمكن اصغر بشوى .. وخدودها مورده من حرارة الفرن والضحك .......... حاولت توقف ضحك منشان تجاوب انّا بس ماقدرت .. مالت لقدام وتسندت على الطاوله ونزلت راسها منشان تهدي حالها شوى .. سمعها بتقول من بين ضحكاتها .. انّا حبابه الى عملتهم خليهم على جنب وعطيهم لخالد .................... اطلعت فيها انّا بأستغراب .. ليش ؟ ....................... اخدت نفس وقالت وهى لسى مبتسمه .. اممم نوع من انواع الانتقام .. خليه ياكلهم وبعدين قولى له انى انا عملتهم ........ رجعت تضحك وهى تقول .. يمكن يموت وقتها من القهر ............... بخوف قالت انّا .. بسم الله على ولد خالد .. حرام بنت جازمن لا يقول يموت .................... قربت منها وهى تقول بدلع متل الاطفال .. انّا الله يخليك ............ بعدت عنها انّا وهى بتقول خلاص خلاص .. بس خلص انت شغل بسرعه وضحك بس ................ رجعت ياسمين تضحك بس حطت ايدها على تمها تحاول تكتم ضحكتها اول ما انّا عطتها نظره ورجعت للعجين وهى مبسوطه .......... بهدوء تراجع لورى وهو بيقول بقلبه .. بدك تعملى فينى مقلب ... طيب يا ياسمين .......


على الغدا حطت انّا صحن الفطاير ولحم بعجين الى عملوه اليوم جنب الطبخه الاساسيه وتناولت صحن خالد وحطت فيها الفطاير الى عملتهم ياسمين .. لاحظ خالد ابتسامة ياسمين الى بتحاول تخفيها بصعوبه ....... بداخله مبسوط لأنها مبسوطه بعد الايام الاولى الى مرت وهى منكده ....... بس مع هيك مارح يترك لها مجال تلعب وتنبسط على حسابه ....... تناول صحن لؤى وحط صحنه بداله وهو بيقول ... تفضل لؤى انا مالى نفس بفطاير بدى اكل شيش برك ................ لؤى مامانع وبدا ياكل من الفطاير عادى ............. الخيبه كانت واضحه على معالم ياسمين وهى بتطلع بالفطاير الى عملتهم كيف بياكلهم لؤى وهو مبسوط .... ابتسم خالد وهو بيطلع عليها بطريقه تفهمها انه فهمان للى براسه .............. كانت عيونهم لسى ملتقيه ببعض لما ابتسمت ياسمين بمكر وقالت .. لؤى شو رايك بالفطاير ؟ ..................... التفت لها لؤى وهو بيضحك وبيقول ... شو هالسؤال ؟ مفروغ منها طبخ انّا مافى اطيب منه ............................ بفرح قالت .. بس هدول انا عملتهم .............................. رفع حواجبه بأستغراب وهو بيهز راسه وبيقول .. والله .. وانا بقول ليش طيبين حبه زياده هالمره ... اتارى جازمن خانم حاطه اصبعتها فيهم ......................... ضحكت جازمن من قلبها وهى بتقول .. طيب اذا عجبوك كتير مابستاهل مكافئه عليهم ............................ التفت لها بكل جسمه وهو بيقول .. تكرم عينك احلى مكافئه تفضلى شو بدك ................ بدى اروح على البنك احول الدولارات الى معى لريالات واشيك على رصيدى الى فتحه المحامى وبعدين انزل على السوق .. فيفي لازمها اكل ................. البنك خليه ليوم تانى لأنهم سكرو هلأ وبكره جمعه مابيفتحو بس السوق من عيونى وكمان فوقها احلى عشوه على حسابى ............... نطت زينه بالنص وهى بتقول .. بالله .... والله مابخليكم تروحو لحالكم الا اروح معكم ................. كمان ياسر قال بأعتراض .. وانا كمان ................. قرب على ياسمين وقال لها ببرائه .. مابدك تاخدينى معك .. انا بحبك كتير .................. مسكت ايده الممدوده لها بحب وهى تقول .. ياحبيبى وانا بحبك كتير كمان وانت اول واحد رايح معنا .. التفتت على لؤى وقالت صح لؤى ...................... اجاها صوت خالد بيقول بجديه .. بما ان الكل حيطلع كمان انّا صار لها فتره ماطلعت من البيت منشان هيك انا بطلع مع انّا وبنخلص شويت شغلات للبيت وبنلتقى بعدين ونتعشى سوى ............. الكل انبسط بهالفكره الا ياسمين .. ماكان بدها خالد يطلع وينكد عليها الطلعه بس مع هيك سكتت وماعلقت وصارت تاكل بهدوء ..


قبل ما يطلعو بنص ساعه تفاجئت بخالد بيدق عليها باب غرفتها وبيناولها ظرف .... اطلعت فيه بأستغراب وسألت .. شو هدا ؟ ...................... انت مو بدك تروحى للسوق .. هدا مبلغ منشان تحطيه عندك واذا بدك كمان خبرينى ...................... مدت ايدها بالظرف وقالت .. بس انا مابحتاج .. حولت مبلغ لرصيدى هون وبس محتاجه اغيره لريالات .................... معليش .. خليهم معك واصرفيهم .. مابدى تصرفى من رصيدك ابدا وكل ماتحتاجى شى يا اطلبى منى او اذا بدك اطلبى من انّا مابتقصر معك ............. استغربت ياسمين حركته ومافهمتها .. بس عنجد مافى داعى ................... جاوبها بهدوء وهو بيبتسم ... انت هلأ مكانتك هون متل زينه .. منشان هيك لا تعملى منها قصه وخليهم معك .... التفت قبل ماترد ومشى وهو بيقول ... يالله جهزى حالك نص ساعه وطالعين .......


مع ان موقفه معها من نص ساعه اثر فيها بس يالى توقعته ياسمين صار والخناقه بدات قبل حتى مايطلعو على لبس العبايه ولون شعرها الاخضر .... بكل طاقته حاول يسيطر على غضبه وما يستفز بنظراتها المصره المتحديه وقال .. جوا البيت لبستى قصير و لونتى شعرك اشكال الوان قلنا معليش .. خلى البنت تاخد راحتها وهى حره بشكلها .. اما برا البيت لازم تتقيدى بقوانين البلد و تحترمى وجودك ببلد مسلم ومحترم ومابيقبل هالاشكال .. وبعدين لازم تحترمى العائله الى انت طالعه معها وتحترمى سمعتهم وشكلهم امام الناس وانت ماشيه معهم بهالشكل .................. جملته الاخيره جرحتها كتير .. حتى انها قاومت بصعوبه الدموع منشان ماتبين بعيونها ..... بكل قوه قالت .. ليش شو محسبنى طالعه اعمل .. احب واغازل ... رايحه على السوق متلى متل باققى الخلق .. وبعدين انا لابسه بنطلون طويل وبلوزه نص كم منشان شكلك وقوانين البلد .. يعنى مالى غبيه لهالدرجه ........... اخد نفس قبل مايقول .. معليش فوق هدول لازم تلبسى عبايه وتغيرى لون شعرك اذا مابدك تغطيه ............. بتحدى قالت وهى بتطلع فيه بعصبيه .. واذا مارضيت ....................... كتف ايداه وهو بيطلع فيها .. خلص خليك بالبيت والبسى متل مابدك .. التفت على انّا وهو بيمسك ايد ياسر وبيقول .. يالله جاهزين ................... الكل وقف وماعرف شو يعمل .. يطلع مع خالد ولا يستنى ياسمين .......... التفتت انّا على ياسمين وقالت بحب .. بنت جازمن يالله البس وتعال .. عشان خاطر حضرتونا ..................... قرب منها لؤى وهو شايل العبايه وبيقول ... جازمن سدقينى الموضوع مو شخصى وان البلد هيك ماشيه ولازم نحترمها .. وانت رح تشوفى بعينك ان كل الناس مهما كان دينهم او جنسيتهم لابسين هيك وهدا اقل شى بيعملوه لأحترام البلد واهلها .... يالله منشان خاطرى .. ترى مارح اروح اذا ماطلعتى معنا ........................... لانت نظرتها لياسمين وهى بتطلع بلؤى .. بس رجعت حاده وقويه وهى بتعطى نظره لخالد الى واقف عند الباب وبتقول .. عشر دقائق وبكون جاهزه ... بس منشان انّا ولؤي ................. وفعلا عشر دقائق كانت نازله وشعرها مغسول وملون اسود ومسحوب لورا بالجل بطريقه مرتبه بس صبيانيه .. حطت العبايه على كتافها بأهمال ومشيت لبرا لأن الكل كان بيستناها .. خالد مع انّا بسياره ولؤى مع زينه و ياسر بسياره ... براس مرفوع ونظرات حاده مشيت بأتجاه سيارة خالد وباللحظه الى قربت لسيارته فتح لها خالد القفل منشان تدخل وهو مبسوط لأنها سمعت الكلام وشكلها صار مقبول شوى ... بس ياسمين باللحظه الاخيره لفت وتوجهت لسيارة لؤى ونقرت له على الشباك منشان يفتح لها الباب وركبت جنب ياسر ................ ميل خالد تمه وهو بيقول لحاله .. طفله محسبه رح ازعل وادايق لأنها ماركبت معى ههه .....


لفت انتباه ياسمين زينه وعيونها المعلقه بشاب واقف جنب سيارته اول ما طلعو من البيت .. حتى انهم لما تجاوزوه بالسياره عملت حالها انها بدها تحكى مع ياسر ولفت لورى منشان تطلع عليه وكانت بتحكى مع ياسر وعيونها بتاكل هالشاب اكل .......... الموضوع حرك فضولها لياسمين وقررت اول ماترجع للبيت تسألها لزينه عن صديقها الى شكله سرى بسبب نظرات الخلسه الى بتنظرله فيها ...
ا
لطريق للمول كان ممتع كتير بصحبة لؤى ومزحه وتعليقه على الكل .... اول ماوصلو وبالمصفات شاور خالد للؤى انه هو وأنّا داخلين للسوبرماركت يقضو للبيت لحتى يخلصو هم لفلفه وتخلص ياسمين شرياتها .... اول شى اخدها لؤى على محل الحيوانات منشان تشترى الى بدها لفيفي بس عند الكاشير كانت رح تصير خناقه وهى مصره تدفع ولؤى مصر يدفع وبالاخر دفع لؤى ........... طلعت من المحل وهى بتقول .. يعنى مو فهمانه شو قصدك بهالحركه .. مهاى فلوس عطانى اياها خالد ................... ابتسم لها لؤى وقال .. معليش بتلزمك لما بتكونى لحالك .. لما بتكونى معى انا بدفع ............... ضحكت وهى بتقول بدلع .. لؤى انتبه لا تدللنى كتير بعدين بتعود .............. اطلع فيها لؤى بود وهو بيقول .. معليش اتعودى جازمن خانم ................


بقيو شى ساعه تدخل هى وزينه من محل لمحل وزينه ماخلت شى ما اشترته ولؤى بطولت بال بيدفع وبيسألها ماخلصتى ست زينه .... وهى ترد عليه بس باقى شغله وحده .. وهالشغله الوحده مابقت تخلص لحتى ياسر زهق و صار بده يلعب بالالعاب اول مامرو من جنبها ................... عرضت ياسمين بكل حب .. لؤى كمل انت مع زينه وانا بوقف مع ياسر وبلعبه .................... رد عليها لؤى وهو بيطلع بياسر ... لا مافى داعى هلأ بعد ما نخلص من زينه بنلعبه شوى .............. رد ياسر بتعب وهو على وشك يبكى .. مابدى امشى معكم تعبت .. بدى العب شوى قبل ما نروح ................ مسكت ياسمين ايده لياسر وهى بتقول .. خلص لؤى حرام كلها نص ساعه مارح يصير شى اذا وقفت انا معه وبعدين انا خلص ماعاد بدى شى من السوق .................... بتردد سألها لؤى ... اكيد جازمن ............... هزت له راسها وهى بتقول .. اكيد لؤى ... يالله روح .. هلأ بيتصل فيك خالد وبيقول خلصو ............. طالع لؤى محفظته منشان يعطيها فلوس تلعب ياسر .......... اطلعت فيه ياسمين بعتاب وقالت .. لؤى please .................. ضحك وهو بيقول .. خلص خلص على حسابك هالمره ومشى مع زينه بعد ما وصى ياسر ان مايعذبها .............. الوقت الى قضته مع ياسر كان مميز كتير وهى بتشوف هالولد اليتيم متلها كيف مبسوط وفرحان .. اى لعبه بيشاور عليها كانت بتركبه فيها وضحكته الحلوه كانت احلى مكافئه بتحصل عليها بحياتها ........... بطريقه او بأخرى بتشوف طفولتها بياسر او بالاحرى الطفوله الى تمنتها .. طفوله سعيده ومريحه .. ناس حوليك يحبوك ويخافو عليك .. ناس تحكى معهم وتحس بالامان معهم .. هى صحيح ماتوفى ابوها لا من اشهر وامها لسى عايشه بس مع هيك كانت تحس حالها يتيمه دائما بلا اب ولا ام متواجدين يحبوها ويحموها ويعلموها ............. مسك ياسر ايدها وهو بيقول .. جازمن بدى الحمام .................. التفتت حوليها وهى *****ه .. بتخاف تترك المكان بالوقت الى يوصل فيه لؤى ويفكرها ضاعت او صار شى ....... شدها ياسر من ايدها وهو بيقول ... جازمن بسرعه ............... مسكته من ايده وصارت تمشى تدور على حمام قريب وهى بتقول له .. بسرعه ياسر مابدنا نتأخر طيب ........... حمام النساء كان زحمه وياسر رفض يدخل لحمام الرجال لحاله وصعبه كتير تدخل معه فأضطروا ينتظرو دورهم وهى واقفه على نار ليقوم لؤى يجى ومايشوفها ويقلق عليها ................ رجعت بسرعه لمحل الالعاب ووقفت بنفس المكان الى تركها لؤى فيه .. مر الوقت بطيئ كتير ولؤى مارجع ....... شكت بالموضوع .. اكيد رجع وماشافنى وهلأ بيدور على بالمول .... يالله ياسر لازم نمشى منشان نشوف لؤى وزينه .... مشيت بالمول وهى ماسكه ايد ياسر وعلى حسب مشوته بتمشى وعيونها بتدور على لؤى لأن مافى امل تعرف زينه بالنقاب ... بدا ياسر يتذمر فأشترت له ايس كريم وكملو مشى ..... مرت من امام واجهة محل اطفال .. فكرت شوى .. اول مادخلو من هالبوابه شافت هالمحل ... معناها السيارات بالمصفات الى امام هالبوابه .. معناها فرصة انها تشوف لؤى اكبر اذا وقفت عند البوابه .... مشيت مع ياسر وطلعت من المول ووقفت بعيد عن البوابه من برا وقربت من المصفات اكثر وبعيونها بتدور على لؤى او سيارته ........ المول بدا يسكر وبدات تقلق .. بس مع هيك مابينت لياسر الى هلك من التعب وصارت تحكى معه وتسليه وعيونها بتدور على حدا بتعرفه ................ اقول يالمزيونه .. تنتظرين احد ................... ماالتفتت وتجاهلت الكلام ............. واحد تانى قال .. اقول ياجميل .. الدنيا ليل والوقت اتأخر .. اشرايك ترتاحين عندنا .............. بدا قلبها يدق بسرعه وهى بتقرب ياسر منها زياده وبتمسكه بايداها التنتين ............... تماسكت وقت وقف قدامها 3 شباب وهم بيطلعو فيها بطريقه ماريحتها .. واحد منهم رمى لها بوسه وهو بيقول .. احب الثقيل لما يلعب على الثقيل ............ قال التانى وهو بيقرب منها خطوه .. اموت بالبحر ولون البحر و العيون الى كنها بحر ...... الثالث مد ايده ليمسكها فرجعت لورا وهى بتقول ........ Back off
التفتو لبعض وقال واحد فيهم .. ياعينى تهبل اجنبيه وانا اقول الزان هذا مو مال العرب هههه ........ قال لها واحد منهم .. What is your name? ............. ماردت عليهم ولفت للطرف الثانى وهى ماسكه بياسر بقوه وبدات تمشى مبتعده عنهم بس ايد واحد منهم انمدت ومسكتها من ايدها منشان توقف وتلف لهم .... من الخوف ماطلع صوتها مع ان من كل قلبها حاولت تصرخ بس صرختها طلعت مكتومه وهى بتفلت ياسر غصب عنها من شدة ايد الشاب لها ... ندهت لياسرالى بدا يبكى .. ياسر لا تخاف ................ ضحكو الشباب ... اتاريها عربيه ههه ايش رايك تجين معنا نتعرف اكثر ولا اقولك تعلمينا انجليزى ههه .................. مابتحب هالقصص بتموت رعبه منها ومابتعرف شو تعمل كانت الدموع بتتجمع بعيونها وهى خايفه بالوقت الى سمعت فيه صوت متل الرعد وراهم بيأمر الشباب يشيلو ايدهم عنها .. خلال ثوانى اختفو الشباب و ايد تانيه انمدت وسحبتها بقوه تمشى وراه بعد ماشال ياسر بالايد التانيه وصار يهديه ............ هاى اول مره بتفرح لشوفة خالد ... تنهدت براحه مع ان ايدها صارت توجعها من مسكت ايده القويه عليها وهو بيشدها بخشونه ويسرع بالمشى وهى مو قادره تلحقه .... بتعب قالت .. خالد على مهلك رح اوقع .......... التفت لها بعصبيه وهو بيقول من بين اسنانه وبيحاول يسيطر على غضبه وصوته ... لسى اليك عين تحكى .. اصلا حسابى معك بعدين ................ اطلعت فيه بأستغراب وهى بتقول .. ليش شو عملت ؟ .. هم الى اجو لعندى انا ماعملت شى غلط ................. من غير مايلتفت لها قال بتهديد .. اقصرى الشر واسكتى ................. بنبرة احتجاج ودفاع عن نفسها قالت .. خالد انت ................... ياسمين ................. غمضت عيونها من قوة صوته .. سكتت .. خافت ... مابتعرف ليش هالمره خافت مع ان بالعاده هى مابتخاف من شى ولا بيهمها راى حدا بتصرفاتها .. من كل قلبها تمنت ان انّا تكون معه بالسياره .. بس لما وصلو للسياره ماكان فيها حدا ..... دخلت بسرعه ومعها ياسر للكرسى الخلفى وماحكت كلمه بس اول ما حرك خالد بالسياره بأتجاه البيت بدات دموعها تنزل وهى بتحاول تلقطهم قبل ماينزلو على خدها منشان مايحس عليها ... نام ياسر بالطريق اصلا الوقت تأخر كتير .. وهى كمان كانت تعبانه كتير وبدها توصل بسرعه وتتخبى بغرفتها من غضب خالد .......... اول ما وصلو البيت وقف خالد السياره بعصبيه وطلع منها بسرعه وشال ياسر ودخل للبيت منغير حتى ما يطلع فيها .... نزلت ولحقته واول مادخلت من البيت استقبلتها انّا بقلق ولفتها وهى بتقول .. حمد لله بنت جازمن كويس .... بعدتها عنها وهو بتمسح على وجهها بحب وتقول .. فين كنت بنت جازمن ...... لسى بدها تجاوب الا بأيد بتشدها بقوه من رسغها وبتبعدها عن الحضن الحنون الى كانت فيه وبدات ترتاح بقربه وبتجبرها على مواجهته ............ قسم بالله ياياسمين اذا ماقلتى الحقيقه لأكون مفرجيك شغلك الليله ... وين كنت ؟ وليش ما ستنيتى لؤى ليجى لعندك ؟ ................... حاولت تتماسك وهى بتطلع بعيونه الى بتقدح شرار وشاعله نار من الغضب .. كان قريب منها كتير وحاسه بحرارة جسمه المرتفعه من الغضب ... نقلت نظرتها بين عيونه وهى بتقول بصوت حاولت قدر الامكان تخليه متماسك .. مارحت مكان .. استنيت لؤى متل ما طلب منى .............. هزها بقوه وهو بيقول بتهديد .. ياسمين ........... كملت حكى وهى لسى بتمثل التماسك .. ياسر كان بده حمام واخدته ولما رجعنا استنيت لحتى ظنيت ان لؤى ضيعنى فصرت ادور عليه بالمول ......... بنفس النبره الحاده ونفس التهديد فيها سألها .. والشباب ؟ ................ وبنفس النظره وهى بتنتقل بين عيونه وتقول .. ماعملت شى هم الى اجو وصارو يحكو معى وانا تجاهلتهم لحتى واحد مد ايده ومسكنى وقتها انت جيت ................. ديق عيونه فيها وهو بيحكى من بين اسنانه .. يعنى ماحاولتى تهربى و بعدين غيرتى رايك ؟ .................. هزت راسها بلأ ..................... صرخ بوجهها .. ياسمين قولى الحقيقه ................. بسرعه تجمعت الدموع بعيونها و بدات شفتها السفلى ترجف وهى بتطلع فيه بخوف وبتقول بكل صدق .. ماصار الى الى قلتلك اياه .............. زاد خالد الضغط على رسغها فبدات تبكى .. حطت ايدها على تمها منشان تخبى رجفت شفايفها و وقالت believe me ,this is the truth .....


وقف خالد مو عرفان شو يعمل امام دموعها وهو ناسى ايده الى بتضغط على رسغها بقوه وبتألمها كالعاده غرقان بنظرة عيونها ... قرب لؤى منهم وهو بيقول .. خلص خالد فلتها .. انا مسدقها ............... ومسك ايد اخوه منشان يفك ياسمين منه واول ما فكها ركضت لفوق وهى بتبكى وسكرت على حالها الغرفه ورمت حالها على السرير وصارت تبكى بحرقه وقهر لدرجة ان خالد لما طلع بعد دقائق لغرفته منشان يهدا شوى سمع صوت شهقاتها من وراى الباب وهو معدى من قدام غرفتها ........... دخل بعصبيه لغرفته ولعن الشيطان الى نفخ فيه لحتى ساوى هيك بالبنت ... شلح ملابسه ورماها بأهمال على الارض ودخل تحت الدوش كمحاوله اخيره منه ليهدى حاله ....... صار يسحب شعره لورا بعصبيه تحت المى متل كأنه بيمسح صورة عيونها الى انطبعت بمخيلته و بيشوفها هلأ واضحه امامه وهى مليانه دموع و بتتوسل له يسدقها ........ رفع ايده الى كانت ماسكتها واطلع فيها وهو بيفكر ... كانت بترجف ولا انا اتهيئ لى !! ........... تنفس بعمق وسكر المى وطلع بعد ما قرر شو يعمل ........... لبس بسرعه بيجامته و نشف شعره حتى من غير ما يسرحه مشى بأتجاه غرفتها ............... ولد خالد .............. التفت لأنّا وهو بيرد بسرعه ... نعم .................. مشيت لعنده وحطت ايدها على خده بلطف وقالت .. اترك بنت .................. بندم واضح بصوته قال .. بدى اعتذر منها انّا .. مالك سمعانه صوتها ...................... ابتسمت له انّا وهى بتقول .. قلب كبير حنون بس عقل عنيد واخلاق نار .. اسمع ولد .. اذا بنت عصب انت لا عصب .. بنت زعلان كتير .. انت سبب ................ باس ايدها قبل ما يمشى هالخطوتين لغرفتها ....... وقف امام الباب و رفع ايده منشان يدقه سمعها بتقول من بين بكاها .. I hate you Khaled
نزل ايده وهو بيحس بألم فظيع بقلبه ..... التفت ومشى بسرعه لغرفته وهو بيقول .. خليها لبكرا بتكون هديت .........

احساس جديد , بقلم الكاتبة : سحابة نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن