الجزء الحادى عشر

5.2K 82 0
                                    




مرت عدت ايام صعبه على الجميع ... على ياسمين الى قررت تهرب من الامها بالنوم .. وعلى خالد الى بيتعذب على حالها والى انحرج امام انّا الى فاتحته بالموضوع .. ماقدر يكذب على انّا واعترف لها بمشاعره تجاه ياسمين وانه بيعشقها من كل قلبه بس مع هيك مابيقدر يترك رنيم هيك بس لأنه اكتشف ان ياسمين هى حبه الحقيقه .. بحس حاله بيغدر فيها وانه بيطعنها بالظهر وهدا مو طبعه هدا غير ان ابوها صاحب ابوه الله يرحمه ....... اما المشكله التانيه والاكبر .. ياسمين و نظام حياتها الغير متلائم معهم والى ممكن يسبب له مشاكل كبيره هو بغنى عنها ... هو ما بينكر انها بتستجيب لكل طلباتهم منها وبدات تتغير بس طريقة تفكيرها المتحرره زاعجته و هو متأكد انها مارح تتغير ابدا ..... انّا كان همها انها تحمى ياسمين ونصحة خالد انه يفكر منيح ويعرف شو بده .. الزواج ماهو لعبه وصعب يفرض على قلبه انسان وهالقلب ملك لأنسان تانى .. اذا كان بده رنيم لازم يسرع بالعرس منشان تشغله عن التفكير بياسمين .. واذا كان بده ياسمين لازم يقرر شو بده يعمل مع رنيم لأن كل ماطالت المده كان الموضوع اصعب .. واهم شى اكدت عليه انه ينتبه ومايظهر مشاعره لياسمين اذا لسى مو متأكد من اختياره .. منشان مايعلق البنت فيه وبعدين يصدمها بقراره ....


خلال هالفتره خطب لؤى ايمان و لبسو الخواتم بس اهلها شرطو ان مافى كتب كتاب لقبل العرس بيوم وان مو ضرورى عندهم العرس .. فقرر لؤى انه يعمل وليمه للرجال واهلها رح يعملو لها جمعه صغيره ببيتهم و يجى ياخدها من بيت اهلها لبيته الى بدا يجهزه ... وتحدد العرس على نهاية الشهر يعنى بعد 3 اسابيع ......
شهر كامل مر على اغماء ياسمين .. كانت مرهقه جسديا و عاطفيا بشكل كبير وملحوظ ... اكتر من مره دخل خالد البيت شافها نايمه بالصاله وراسها على رجل انّا الى بتمسح على شعرها بحنان .. يا اما نايمه ولافه ياسر بحضنها ... بعد ما خبر اهل رينم بكتب كتابه على ياسمين صارت زياراته لهم اكتر منشان يتفاهمو على المستقبل ... برغم كل محاولات رنيم المستميته لجذبه لها بس عقله وقلبه كان مع ياسمين الى كانت بتتجنبه بشكل ملحوظ .. حتى عيون رنيم الى كانت تسحره صار يشوفها

عاديه كتير بس بقى جانب مهم برنيم بيساعده وبيدفعه على استمرار العلاقه معها ..


ياسمين الى مو عارفه شو تعمل بعد ما فهمت شو سبب الامها ... صورى الكل بيقول صورى وهى اكدت لرنيم انه صورى منشان هيك مستحيل تكسر كلمتها وتلعب من تحت لتحت .. هاى خيانه .. خيانه لأنّا ورنيم ........ ومن جهه تانيه اول ماشافت الحمره على القميص رفضت فكرة المشاركه .. اذا مشاعرها تحركت لشخص مستحيل تقبل منه انه يشوف غيرها او يحضن غيرها ..... بعد قراتها عن التعدد بالاسلام فهمت ان الى بيعمله خالد ماهو غلط بدينه ولا بعاداتهم بس ماقدرت تتحمله .. وبالمقابل مستحيل تخيره او تطلب منه يترك رنيم لان هذا ظلم مابتقبله ... غير هيك هى سمعته بأذنها انه رح يعاملها متل اخته .. يعنى لشو تعذب حالها وهو بيشوفها اخته الصغيره ..... طيب وقبلاته .. لمساته .. مشاعره الى بتحسها منه .. شو تعمل فيها وبشو تفسرها ! .......... يمكن هى الى بتستفزه .. هى السبب بهاللخبطه ... منشان هيك قررت ان تكون هاديه كتير و تبعد عنه منشان تساعده وتساعد نفسها .. مشكلتها مو مع رنيم .. رنيم مالها دخل .. مشكلتها مع خالد ولازم تبعد عنه .....


غياب زينه صعّب الموضوع على ياسمين كتير .. هلأ مافى عندها غير ياسر تتسلى معه ... هى محتاجه لحدى تفضفض له ويحس فيها .... صحيح كل يومين والثالث زينه جاى تزورهم بس مع هيك مو متواجده معهم دائما منشان تتفرغ لياسمين الى بقلبها ..... مع هيك ياسمين كانت فرحانه كتير لزينه على السعاده الى بتشوفها بعيونها والى بتطل من وجهها ... لما بتجى زينه تحكى عن علي .. بحمر وجهها و بتبرق عيونها وبتتكلم كأنها بتسرد قصيده .. حبه وحنانه .. تفهمه و معاونته .. صاير كل شى بحياتها .. .. اكادها تحلف براسه من السعاده الى عايشتها معه .. اهم شى انه بيحاول جهده ان مايخلى العادات والتقاليد تقف حاجز بينهم .. تنازل عن كلشى منشان خاطر يسعدها .. وهى بالمقابل حاولت تعوضه عن مقاطعة اهله له .. وحاولت تنسيه الدنيا بحنانها و حبها له ... بعد كل زياره من زينه و بعد ما ترجع لبيتها بتحس ياسمين بوحده شديده بتدمع معها عيونها ... صحيح بتحب انّا بس انّا ست كبيره و بتنام بكير ومابتقدر تحكى معها عن كلشى .. ولؤى الى كان مسليها مشغول هلأ كتير بتجهيز بيته قبل عرسه الى مابقى عليه الا ايام .. اما رنيم فصار زارتهم مرتين من بعد عرس زينه ... صحيح ياسمين بترتاح لحديثها عن الاسلام و بتشرح لها وبتفتح لها ابواب منشان البحث والسؤال بس مع هيك بتتألم اول مابتشوف خالد دخل وتوجه بسرعه لرنيم ليسلم عليها .. وقتها بتفضل الانسحاب منشان ماتفضح حالها امامهم او تفلت منها دمعه غصب عنها ....


سام هو الشخص الوحيد الى بيعرف الى بقلبها وبيواسيها وبيساعدها .. فعلا نعم الصديق .. حتى عرض عليها انه يجى للسعوديه منشانها ... بس هى رفضت واكدت له انها بخير ومافى داعى لكل هالعذاب وان رح تتجاوز هالمرحله لحالها ... فيفى كمان كانت المؤنس الوحيد لها بالليل .. بس بعد قراتها عن الاسلام صارت تفكر توديها لمحل حيوانات او تعطيها لحدا .. اصلا حرام دائما محبوسه بالغرفه او بالحديقه برا .. وبيوم نفذت قرارها وطلبت من لؤى ياخدها على محل حيوانات و عطتها لطفل اجنبى كان واقف بده يشترى كلب ...... بس بعد ما عطتها بثوانى صارت تبكى وكل الطريق وهى بتبكى بحرقه ولؤى بيحاول يهديها ... ندمت كتير على الى عملته .. صعب هلأ تاخدها من بين ايدان الطفل الصغير .. رح تحس بوحده ووحشه رهيبه .. وصلو على البيت وياسمين ماوقف بكاها ............. دخل خالد البيت بعد سهرته مع رنيم .. شاف انّا لسى صاحيه وياسمين نايمه وراسها بحضنها ووجهها احمر ودموعها بتنزل حتى وهى نايمه ........ استغرب من حالها وقال بقلق .. انّا شبها ياسمين ؟ ................ ابتسمت له انّا تطمنه وقالت وهى بتمسح على شعر ياسمين .. لا يقلق ولد خالد .. بنت جازمن زعلان على كلب ................... ليش شو صار لفيفي ؟ ........................ ماعاد موجود هنا ... خلاص بنت جازمن شال كلب واعطته لولد تانى ........ مالت انّا وباست وجهها لياسمين .. هي مشتاق لكلب ومو قادر ينام من البكاء ............... ابتسم خالد وقرب لعندهم وقعد على ركبه جنب وجهها ...... ماخفيت على انّا نظرات الحب الى كانت بعيون خالد وهو بيتأمل ياسمين النايمه بسلام والحزن بكسو وجهها .. من غير مايرفع عينه عنها قال .. لساتها صغيره .. بتبكى على كلبه ! ................... هزا بيبي تبعو .. هي هيك يشوفه .. بنت جازمن قلب ضعيف كتير .. يحب بسرعه وسهل ينكسر ..................... فهم خالد ان الكلمه الاخيره موجهه له .. حط ايداه تحت ياسمين وشالها .... قال .. يالله تصبحى على خير انّا .. رح احط ياسمين بغرفتها ................ وطلع الدرج وهو فرحان بقربها بعد شهر كامل من العذاب .. الى بيشوفه بيقول ضامهها له مو شايلها وهو بضغط عليها منشان تلتصق بصدره على امل يبرد شوقه شوى .......... بدات تصحى وهو بينزلها على سريرها .. اجا يبعد بس ياسمين لفت ايداها حولين رقبته وقالت وعيونها بعيونه .. راحت فيفي ... رجعت دموعها تنزل وقالت .. I am alone again.. ........ حاول خالد يتماسك وهو بيشوفها ضعيفه هيك امامه وهى لافه ايداها على رقبته ومو راضيه تفلته ..... مسح دموعها وهو بيقول بحب .. ياسمين نحن معك مارح تكونى لحالك ابدا ................ هزت راسها بلأ بطريقه طفوليه وقالت .. زينه راحت .. ولؤى رايح .. .. وفيفي راحت .. وبابا راح .. وماما تركتنى .. وانت كمان رح تتزوج وتتركنى .. دموع غزيره نزلت من عيونها وهى بتقول .. كل الى بحبهم حيروحو ويتركونى .. ليش هيك ؟ ... مابيعرفو انى بخاف لحالي .. انا جيت هون منشانكم .. منشان يصير لى عيله .. تقومو تتركونى ..... ضمت حالها لصدره وقالت .. انا تعبانه كتير .. خالد رجعنى لكندا .. ماعدت اتحمل ................ كب كل الكلام المنطقى الى بعقله .. هلأ مافى براسه الا شى واحد .. ياسمينته تعبانه وخايفه .. طلع جنبها على السرير وعلى مهل فك ايداها من حولين رقبته و لمها لصدره بطريقه تريحها وتحسسها بالامان .. دموعها بللت قميصه لحتى نامت على صوت وعود خالد انه مهما صار مارح يتخلى عنها ابدا .......... بقى فتره ضاممها بقوه لصدره حتى بعد مانامت .. ايده التانيه بتمشط شعرها وبتنزل من فتره لفتره على خدودها تمسح دموعها الى ماوقفت .. لازم يفكر بمصلحة ياسمين هلأ .. هل فعلا احسن لها ترجع على كندا .. لازم يلاقى حل ويحط لأحزانها و تعبها حدا .. ابتسم وهو بيتذكر روعة عيونها الى بتلمع بالدموع .. صدق نزار قبانى .. بعض النساء وجوههن جميلهٌ .. وتصير اجمل عندما يبكينا .......... وينك ياشاعر الحب والغزل .. لو شفت ياسمينتى كان قلت دواوين بهالعيون بس .... عيونه كانت بتتأمل وجهها الى رجع الهدوء له ونزلت السكينه على ملامحها بسبب النوم .. مسح دمعه معلقه برموشها ولمس وجهها بحب وهو بيقاوم افكار كتير براسه بسبب قربها والمكان الى هم فيه ... مسك حاله بكل طاقته منشان مايستغل هالفرصه ويقبل هالشفايف الى مجننته .. بقى صاحى وهى نايمه بين ايداه .. عزائه الوحيد الراحه الى كانت مرسومه على وجهها و الدفئ الى حسه بقربها ..... بقى هيك لحتى طلع الضو وبدا نور الشمس يكسر سواد الليل .. بهدوء انسحب من غرفتها و دخل لغرفته ياخد دوش يهدى نفسه وعضلاته الى تيبست و ينام كم ساعه قبل الشغل .........


*****


دخل لؤى لبيت اهل ايمان مع وابوها على صوت الزغاريد .. الغرفه تقريبا فاضيه بس فى انّا و ياسمين وزينه و رنيم و كم شخص من طرف العروس مابيعرفهم ... مافى شك انه مبهور بجمالها .. خاصه ببدلتها السكرى الديقه والى بتفصل جسمها بطريقه بطير العقل ... ابتسم وهو بيشوف شعرها وتسريحته النازله ... متل ماوصى حسام مابده ينلم شعرها بده يكون مفرود على طوله ... ابتسامته زادت وهو بيشوف حمرة خدودها لما سلم عليها وباس جبينها .. يعنى لسى بتخجل مع انها صاحبة خبره ....... قعدو شوى وبعدين اخد عروسته ومشى للبيتهم ... حاول لؤى يلطف الجوى شوى وهم بالسياره .. فسألها .. كيفك ايمان ان شاء الله مرتاحه ؟ .............. جاوبته بهمس .. الحمد لله ............... ان شاء الله انبسطى اليوم ؟ .............. الحمد لله ................... والله كان نفسى اعمل عرس بس اهلك الى اصرو تصير على الديق ................ مو مشكله الله يعطيك العافيه ................ سكت لؤى .. ماعرف شو يقول اكتير ...... وصلو على البيت .. الساعه لسى 11 المسا ... فتح باب الشقه الصغيره و قال .. تفضلى .. نورتى بيتك ............ دخلت وهى بترفع عن وجهها الحجاب وبتقول .. شكرا .................. اول ماسكر لؤى الباب فكت الغطا والعبايه و بهدوء طوتهم وحطتهم على الكنبه الى جنبها وبقيت واقفه مكانها بتطلع بالارض ........ توتر لؤى من هالجمال الى امامه .. ماعرف شو يعمل .. الله يسامح اهلها ماخلونى احكى حتى معها تلفون .. كنا تعودنا على بعض هلأ مو هيك ......... قرب على مهل منها ومسك ايدها وقال .. تعالى افرجيك البيت ..... مشيت معه بهدوء وايدها لسى بأيده .. الشقه صغيره بس حلوه وجديده .. فيها غرفة ضيوف وسفره و جلوس وغرفة نوم .. طبعا وحمامين .. لؤى فارشها حلو كتير ومو مخلى شى ناقص وطبعا خالد تكفل بكلشى .. لما دخلو غرفة النوم منشان يفرجيها اياها احمر وجهها ..... انتهز لؤى الفرصه و حوط خصرها بأيداه وقربها منه وهو بيقول .. اهلين والله بأمون ............. ابتسمت وهى بتتذكر ايام الطفوله كيف كان ينده لها بهالاسم ............. رفع وجهها لعنده بلطف .. اطلع فيها بأنبهار وهو بيقول .. تغيرتى كتير امونه .. ماعرفتك لما شفتك ............... بحياء قالت .. ان شاء الله اكون تغيرت للاحسن ............... اطلع فيها بأعجاب وقال .. شو احسن الا شى بيطير العقل ...... احمر وجهها وقالت .. تسلم ................ قرب من شفايفها وهو بيقول .. طيب ممكن اسلم على عروستى ............. بنعومه ولطف كان بيعاملها خاصه لما حس بخجلها .. بده اياها تتعود عليه وتتجاوب معه بعواطفها مو تكون مجبره ..... بعّد عنها شوى وقال بمرح .. ياسلام شو هالسلام .. طيب ممكن اسلم مره تانيه لأن سمعت ان السلام فيه اجر كبير ......... ورجع عاود الكره بس هالمره كانت قبلته بعاطفه اكبر ومتطلبه اكتر .. حس بتجاوب بسيط منها شجعه على ضمها اكتر لصدره .. دقائق وبعّد عنها وهو بيطلع بوجهها المورد من الخجل .. لمس خدودها بحب .. قالت ايمان بحياء وهى بتنزل راسها .. مو لازم نصلى ركعتين اول ................ رجع رفع وجهها له وقال .. والله صحيح ذكرتينى .. بتستاهلى بوسه على تذكيرى ......... ضحكه صغيره فلتت منها وهى بتقول .. طيب انا بدى اتوضى ............ تركها لؤى وهو بيقول .. وانا كمان .. خذى راحتك بهالحمام وانا بتوضى بحمام الضيوف ............. بعد الصلاه مشيت ايمان باتجاه المطبخ ...... ندهلها لؤى .. لوين ايمان ؟ .......... التفتت له بحيا وقالت .. مابدك تتعشى ؟ .............. بلى بس انت لسى عروس .......... ابتسمت وهى بتكمل مشى للمطبخ .. واذا عروس شو رح يصير لى .. وبعدين ماما لما اجت الصبح تمد الجهاز حطت لنا عشانا بالبراد .. يعنى بس بده تسخين ... انبسط لؤى .. هو عنجد كان جوعان بس استحى يقول لها شى ... مشى وراها للمطبخ وقعد يتفرج عليها وهى بتوضب السفره .. كانت متل الاميره ببدلتها السكرى .. جسمها خيال ولا بالاحلام ولا عارضات الازياء ... كانت كل شوى ترسل له ابتسامه خجوله ... وتكمل شغلها .. هيك لحتى خلصت وقالت له تفضل .......... مسك ايدها منشان تقعد جنبه وقال .. وانت تفضلى .. والله عذبتى حالك ....... سحبت ايدها وهى بتقول بخجل .. لالا انا مالى جوعانه .. انت كول لحتى اساوى لك الشاى ................. رجع مسك ايدها وقعدها جنبه بالعافيه وهو بيقول ... اي يامين بالله مانى اكل شى لحتى تقعدى وتاكلى معى ........... كانت مستحيه كتير منه ومو قادره تحط شى بتمها مع انها من الصبح ما اكلت شى من التوتر ... بس لؤى كان مصر عليها الا تاكل وكان بيلقمها احيانا بأيده وهى بتاخدها منه بخجل ....... ساعدها على تنظيف السفره وحس فيها متلخبطه وهى بترجع الكاسات والصحون حتى ان كاسه كانت رح تقع من ايدها ..... قرب منها ومسك ايدها بنعومه و لفها ناحيته وقال .. شكلك تعبانه كتير شو رايك ننام ونرتاح انا كتيير تعبان ... شاف الراحه فى نظرتها وهى بتهز راسها بطيب ... باس خدها ومشى معها لغرفتهم و عطاها حريتها بالغرفه لحتى تبدل وتدخل السرير .. ودخل الحمام منشان يبدل ملابسه ... طلع من الحمام وشافها جالسه بالسرير و مغطيه رجليها باللحاف وبتستناه .. كانت لابسه روب نوم سكرى طالع عليها جنان مع لون بشرتها ... ابتسم لها قبل مايطفى الضو وينتسطح جنبها على السرير ويقول .. تصبحى على خير ...


اطلع بالساعه .. 3 الفجر .. رجع التفت على ايمان النايمه جنبه .. من ساعه وهو صاحى وبيلعب بشعراتها المفروده جنبه .. ريحتهم عذاب .. ولا جسمها الى انكشف شوى بسبب النوم ... قرر يقرب منها شوى وعلى حسب تجاوبها يتصرف ... شوى شوى قرب لحتى صار صدره ملتصق بظهرها .. وبكل هدوء لف ايده حولين خصرها .. تحركت شوى بس ماصحيت .. رفع حاله شوى وباس رقبتها المكشوفه ... على مهل شافها بتفتح عيونها وبتلف لتطلع فيه .. ابتسمت ابتسامه صغيره وخدودها بدات تورد .. بهدوء لفت جسمها لحتى صارت مواجهته .. ضمت ايداها لصدرها و قربت لحضنه تنام على ايده وقبل مايستقر راسها على ايده جمعت شعرها ورمته وراها ... الحركه هاى طيرت عقل لؤى الى بالاصل ماسك حاله بالعافيه .. خلل اصابعه بين شعراتها وبايده التانيه ضمها له بحب زياده و صار ينهل من هالجمال لحتى يروى ظمئه ............


على طاولة السفره عيونه ماانشالت من عنها وهى بتشرب فنجان القهوه بهدوء وخدودها مورده من نظراته ... صحى الصبح شافها متحممه ولابسه طقم نوم زهرى جديد ومحضره الفطور ... شو هالعز ياسلام .. هيك العيشه بتصير حلوه .. زوجه جميله نشيطه وشاطره ....... بس الى شاغله اكتر ليلة مبارح .. كل مابيتذكرها بيغلى دمه شوقا لهديك اللحظات .. شئ خيالى .. شو حنونه .. شو ناعمه .. انثى بكل معنى الكلمه ....... كيف لكان طليقها بيقول عنها بارده !!! ...... اى والله مافى شى فيها بارد بالعكس كتلة مشاعر متأججه .. اذا ايمان بارده لكان مين الحامى .......... مسك ايدها الى ارتفعت تتزيح شعراتها ورا اذنها بحركه خجوله .... قربها من تمه وباسها بحب وقال .. بدى اشرط عليك شرط امون ............. رفعت عينيها له وقالت بخجل .. اامر ................ مد ايده ومسك شعرها وقربه من انفه وصار يشمه وهو بيقول .. مابيصير تعملى شى بشعرك بدون اذنى ................ ابتسمت له بحيا وقالت .. امرك .. تكرم عينك .......... قرب منها زياده وهو مسحور بنعومتها ولطفها وادبها .. لك يخليلى هالسان الحلو الى اليك .. وين راحت امونه المشاكسه الى كانت تمد لنا لسانها كل ما فتنت علينا ................ زادت ابتسامتها وهى بتقول .. كبرت ............. قرب منها لؤى زياده و لف وجهها لعنده وهو بيقول بهمس .. كبرت و نضجت وطابت للؤى .......


*****


بعد ما ركبو مع خالد منشان يرجعو للبيت .. لفت انّا لورا تطلع بياسيمين .. مع ان نفسيتها تحسنت كتير بعد ما هداها خالد قطتها فيفي .. بس اليوم انقلب حالها بحفلة لؤى .. بدات تفهم شو فيها .. نظره سريعه خطفتها انّا لرنيم الجالسه خلف خالد .. ركبت معهم منشان يوصلها خالد لبيت اهلها .. سمعت خالد بيقول .. رنوم بتحبى اوصلك اول ولا اخر شى ؟ .......... ابتسمت له رنيم من تحت الحجاب وقالت على راحتك حبيبى بس اذا وصلتنى بالاخر مابيصير تمشى من الباب الا تدخل اشربك شى وبعدين مو لازم نبدا نرتب منشان عرسنا ؟ ........... تدخلت انا وقالت بهدوء .. خالد وصل رنيم خانم بيت اول .. رنيم خانم يوم تانى رتب منشان عرس ................ ردت رنيم بود .. مو مشكله انّا تأمرى امر ................ فكرت انّا .. معها حق رنيم بالى بتعمله .. بس كمان ياسمين صغيره وماتقدر توقف بوجه مكر رنيم النسائى .. تلميحاتها المستمره لرنيم بعرس لؤى عن ان كناين العيله رنيم وايمان .. و السلايف رنيم ايمان .. وكلامها العاطفى مع خالد على التليفون امام ياسمين .. كل هدا كان سبب لانقلاب حال ياسمين بالحفله .. مشكله كبيره اذا كانت ياسمين وقعت فى حب خالد .. لأنها غير مناسبه لخالد ... خالد بده مراه تطيعه مو تواجهه و تتصادم معه .. بده مراه تهديه مو تشعل النار فيه .......... مع ان من كل قلبها بتتمنى خالد ياخد ياسمين بس مع هيك بتعرف ان هالزواج رح يسبب تعاسه للتنين ............


ماقدر ينام وهو ماسك كتاب بأيده وبيحاول يركز فيه مع ان كل الى بيشوفه بين صفحات الكتاب ياسمين الى لابسه فستان بسيط مزهر ... تفوقت ببساطتها على رنيم المكتملة الانوثه .. ياسمين بستايلها الناعم البريئ خطفت انفاسه الليله ... يالله كم مشتاق يضمها لصدره ... اشتاق لعطر الياسمين الى بتحطه .. اشتاق ليدوق العسل الى صار له زمان عنه ... معليش مستعد بس ينام جنبها وهى بحضنه ومايعمل شى .. بس يحس بدقات قلبها قرب قلبه .. يالله كم خاف لما طلبت منه يرجعها لكندا .. مستحيل يتخيل ان يمر يوم ومايشوفها ولو بالسرقه .. مستحيل تبعد عنه .. بيحس قلبه بيموت اذا تركته ياسمين ................. خالد ........... التفت على الصوت .. فتح عيونه على الاخر وهو بيشوف ياسمين داخله غرفته ومسكره الباب وراها .. نور الابجورا عطاها سحر خاص .. ذكره بالبنت المخمره الى بتجيه بأحلامه وبيلاحقها ... بنت مابيعرف عنها غير عيونها ... الشيخ قال له بس قبلتها حصلت عليها وهو لهلأ ماقدر يبوسها من شفايفها .. كل ماحاول يقرب بتبعد وبتختفى .......... شافها بتمشى بهدوء لعنده .... عيونها مو طبيعيه ..... عيونها بتشتعل .... جلست على السرير جنبه ... ماتحرك بقى جالس وظهره مسنود على ظهر السرير وبأيده الكتاب ... مالت وريحت راسها على صدره ولفت ايداها حوليه وصارت تضمه ........ رجف قلبه من حركتها ... اضطرب تنفسه من ريحة عطرها .. معقول تحققت امنيتى هيك بسرعه .... مع هيك ماتحرك ولا حتى رفع ايداه ليلفها ... رفعت راسها بعد فتره و اطلعت فيه بأستغراب .. خاف كتير من المشاعر الى بيشوفها بعيونها .. ياسمين جاى وبدها شى كبير ..... غمض عيونه اول ماحس بشفايفها على شفايفه وبقبلتها الناعمه المليانه حب ... حاول يمسك حاله ومايتجاوب معها .. تجاوبه معناه النهايه ... خالد يامجرم علقت البنت وخليتها تتصرف هيك .. لعبت بمشاعرها و خليتها تجى لعندك تطلب منك تطفى الشوق الى زرعته فيها .. حرام عليك .. هاى بنت عمك .. بنت يتيمه امانه عندك .. لا تنصدم من تصرفها .. هى تربايتها هيك .. بيئتها هيك ........ بعدت عنه واطلعت فيه بعيون مستنكره جموده ...... بهدوء يخالف العاصفه الى جواته قال .. ياسمين روحى على غرفتك .... اهانه على خيبه على غضب شاف بعيونها .... مسكت الكتاب الى بأيده ورمته بكل قوتها على الحيط قبل ماتطلع من غرفته وهى بتدارى دموعها ......


احساس جديد , بقلم الكاتبة : سحابة نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن