الجزء السابع عشر

5.4K 82 1
                                    




حط الصندوق على الارض ومسح عرقه بأيده .... يالله ما اشد الحر .. اللهم اجرنا من نار جهنم ..... اطلع على الكراتين الى مكومه بالساحه ... صار لهم ايام منتقلين ولسى البيت ماترتب .. انّا ست كبيره مابتقدر تعمل كلشى لحالها و زينه حامل بالأشهر الأخيره يعنى يادوبها تشيل حالها ..... مافى غيره يساعد انّا بترتيب البيت الجديد ..... اطلع حوليه .. بيت جديد وحياة جديده ..... البيت حلو كتير و بحي جديد من احياء الرياض ..... توفق فيه بسرعه ومن اسابيع بجهزو حالهم وبيضبو بيتهم بالشرقيه ..... ومن ايام قليله وصلو لهون .. لازم يخلص من ترتيب البيت بسرعه منشان يلتفت لمصنعه الجديد ............ اجاه صوت زينه من جوا .. خالد تعال اشرب شى بارد وارتاح شوى الله يعطيك العافيه ماوقفت من الصبح ................. رحب كتير بالفكره ودخل لجوا البيت وتناول الكاسه من ايد زينه وهو بيقول بتعب .. تسلم ايدك زنزونه .. وعلى دفعه وحده شربها كلها ....... رجعت صبت له عصير وناولته سندويش معها منشان يتغذا .. من الصبح ما اكل شى وهو بيشتغل ................. وقفت زينه تتفرج عليها وهى بتبتسم .. من يوم ماسافرت ياسمين على كندا وهو غير خالد الى بيعرفوه .... من يوم حادثة المستشفى تغير كتير .. بس تغير اكتر يوم وصول سام وسافرت ياسمين معه ............. مع انه ادعى انه عنده سفره اضطراريه لدبي بس الكل بيعرف انه مابده يكون موجود وقت وصول سام ووقت سفر ياسمين .......... مارح يقدر يتحمل يودعها .......... اصلا الكل بكى يوم سفرها .. ياسر بقى فتره يبكى بده ياسمين .. خاصه انها كانت تدلله كتير وتلعب معه دائما ..... انّا افتقدت الشخص الوحيد الى بيوصلها بأبنها مصطفى فرجعت لها الذكريات المؤلمه من جديد ...... ايمان افتقدت اخت لها بالله جمعت بينهم اسرار وذكريات حلوه كتير .. حتى لؤى افتقدها ..... الكل بلا استثناء تأثر كتير وقت الوداع ..... بس خالد كان اكتر المتأثرين بسفرها حتى قبل ماتسافر .... نسى حاله بالشغل وماعاد عطى لنفسه فرصه منشان يعيش .... كل وقته شغل بشغل وهلأ زاد شغله بالنقله للرياض وبالمصنع التانى الى فتحه هون .... السنه الدراسيه بدات وخالد بده كلشى يكون مرتب منشان ياسر الى بدا بسنه اولي ابتدائى ومنشان الكل يبدا يعيش حياته من جديد ................... انتبهت من سرحانها على لمسة خالد الحنونه على خدها .... رفعت عينها له ... سألها بقلق .. شبك ؟ ................... هزت راسها وهى بتبتسم وقالت .. ولا شى ................... ضمها لصدره وهو بيقول .. لازم تنسى الماضى زينه .. لازم تبداى حياة جديده .. كله مقدر ومكتوب عند رب العالمين وانت اخدتى نصيبك وان شاء الله الجاى احسن من الى راح .. بس انت توكلى على الله وارمى حملك عليه ................... نزلت دمعه من عينها وهى بتقول .. ونعم بالله .. الحمد لله دائما ... سدقنى بحاول وانا مصره انى انجح واستمر منشان بنتى .. لا تقلق على خالد انا قويه وبتحمل ................. باسها من راسها وهو بيقول .. بعرف قويه وبعرف رح تنجحى ماعندى شك ابدا بهالشى ..... بعّدها عنه شوى وهو بيمزح ليلطف الجو شوى .. وسخت اغراضك ههه .. اكيد خنقتك بريحتى هلأ ............. ابتسمت له وهى بتقول .. فداك الملابس وكل الأغراض .. والله لا يحرمنى من هالريحه ابدا ................. اطلع عليها بحنان وهى بتمشى بأتجاه انّا .. تقل حملها .. اسابيع قليله وبتولد .. انتقالهم للرياض كان منشانها .. ماقدرت تتحمل تشوف علي رابط حاله امام باب بيت اهله .... كل ما سمعت خبر او مرت من مكان زارته مع علي كانت حالتها تتأزم .... منشان هيك قرر انه ينقلو على الرياض احسن للجميع .... بهيك بيبعدو عن المشاكل وعن القيل والقال .... خلى الكل يبدا حياة جديده بعيد عن ذكريات الماضى ........ تنهد بألم وهو بيقول لحاله .. ذكريات الماضى .. ماكأن النقله هاى ريحتك انت ياخالد .. بكل مكان بالبيت بتشوف ياسمين وبتتذكر كلامها .. حتى غرفتك لك فيها ذكريات معها تاعبتك كتير .... وغرفتها ياما دخلت عليها وقعدت تسترجع كل لحظه لك فيها مع صاحبتها .. لما نامت بين ايداك وهى بتبكى .. لما دخلت تقرا عليها بعد ماوقعت ولوت رجلها .. لما دخلت تعطيها التذكره وجواز سفرها ...... تذكر نظرة عينيها لما عطاها جوازها وتذكرة السفر .. كانت بتقول له خلينى عندك .. مابدى اروح ... اتفاجئ كتير لما سافرت ومااطلعت وراها .. يالله ياياسمين .. طلعتى قاسيه وقلبك قوى ............... رجع لشغله منشان ينسى هالذكريات الى تاعبته وحارمته النوم ..... يمكن التعب الجسدى يساعده ويقدر ينام مره من غير ما يفكر فيها لحتى يتعب ... دخلت زينه المطبخ وهى بتقول .. بشو اساعدك انّا ؟ .............. بحب ردت عليها انّا .. حبيبت قلب .. انت استرح وانتبه على حمل انت .. كلو تمام حبيبت انّا ................... تنهدت زينه وقعدت على الكرسى منشان تساعد فى فكر القزاز من الكراتين وفكه من بين الجرايد وورق الطقطاق .. قالت وهى بتشتغل .. انّا .. خالد مو عاجبنى حاله .. احكى معه .. خليه على الاقل يرد على تلفونات ياسمين .. او على الاقل يرضى يسلم عليها لما بتحكى معنا وبتطلبه ..................... آآه زينه انت تعرف خالد .. عقل حجر .. مايسمع كلام حضرتونا .. حضرتونا يقول ويقول وولد خالد مافى يسمع كلام .. راس عنيد ........................ بس حرام والله شكله بيتعذب .. انّا خالد بيحب ياسمين كتير .. بشكل مابتتخيليه وهو هلأ بيتألم لبعدها ... لازم نساعده .. وكمان ياسمين كل مره مابيرضى يحكى معها بتبكى .. بتترجانى انى احكى معه واقنعه انها ماتركته .. هى راحت لفتره مؤقته ورح ترجع .. بس خالد ماعبيسمح لحدا يفتح معه موضوع ياسمين .. يمكن يسمع منك الله يخليك حاولى معه مره تاينه ............. بتعب ردت عليها انّا .. خلاص خلاص .. حضرتونا يحاول مره تانيه ... بس ان شاء الله ولد خالد يسمع كلام ............. بدات الامور تمشى بشكل روتينى بعد ماترتب البيت و بدا خالد بأدارة مصنعه الجديد بعد ما جهزه بشكل حديث .. بالنسبه لمصنعه الاول بالشرقيه خلى واحد من اعز اصدقاءه الى بيثق فيهم وبقدراتهم يديره وهو كل فتره والتانيه بيسافر للشرقيه يطل على المصنع ويتفقد احواله ...

ولدت زينه وطلعت من عدتها بولادتها لبنتها هيا ... علي كان بده يسميها هيا على اسم جدته الى بيحبها كتير والى حكى لزينه عنها كتير ..... ولادتها كانت صعبه بس بالاخر ربى فرج عليها واجت البنت خليط بينها وبين علي .. اخدت من علي سواد عيونه وشعره و حدة ملامحه واخدت منها لون البشره و تدويرة الوجه .... فرحة زينه كتير ببنتها وبكيت بنفس الوقت .. كان نفسها علي يشوف بنته ويعرف جواب سؤاله .. مين بحب التانى اكتر ؟ .. لأن هيا طلعت خليط بينهم هم التنين ............ الكل فرح لزينه .. وحاول يفرحها بكل الوسائل منشان تنسى وضعها .. خالد ماقصر حجزلها الجناح الملكى وقعدها فيه 3 ايام منشان يرفع معنوياتها وعبالها الغرفه باقات ورد من كل الالوان والانواع .. ولؤى اجى من الشرقيه مع ايمان بالطياره لأن ايمان مابتتحمل السفر بالسياره ولازم تدارى حملها .. انّا ماخلت شى ماعملته من حلويات و اكلات منشان زينه .. هدا غير الملابس الى اشتغلتها على ايدها منشان بنت زينه .. حفيدتها من الحفيده .. كانت كل الوقت بتبكى وهى شايله هيا بين ايداها وبتقول انها ماتخيلت بيوم من الايام تشيل حفيدتها من الحفيده ......... قدر خالد بمساعدة المحامى انه يطالع لبنت اخته شهادة ميلاد بورقة الزواج المصدقه من عند الشيخ وبهيك قدر يحل اكبر مشكله عنده الا وهو اثبات نسب البنت لأبوها ... حمد ربه كتير الى يسر له هالموضوع وتفائل بأن الأمور كل مالها لتيسير بأذن الله ........... مر خالد بالليل على زينه بالمستشفى ليزورها ويطمن على صحتها وصحة بنتها ويرجع انّا وياسر معه للبيت .. باللحظه الى دخلت فيها انّا للحمام دق جوال زينه .. ناولها اياه خالد من غير مايطلع على اسم المتصل .... اول ما اخدته زينه قالت بحماس .. هاى جازمن ... وبسرعه فتحت الخط وصارت تحكى معها ......... تلخبط من ذكر اسمها .. رجعه لأحاسيس ومشاعر بيحاول يخبيها ويسكنها .. شئ خارج عن إرادته تسارع دقات قلبه والدغدغه الى حسها فيه .. بلا وعى منه غمض عيونه واخد نفس عميق ... شم ريحتها .. ريحة الياسمين المميزه الى بتشعل كل كيانه خاصه لما بتختلط مع جلدها الناعم .... بلطف سكر قبضته وهو بيتذكر جلدها الناعم وملمسه المخملى .. صار له فتره بيحاول يشيل هالذكريات من راسه و اسمها رجعه لورا الف خطوه .......... رفع حواجبه وهو مغمض عيونه .. كأن بيسمع صوتها .. زينه ممكن اطلب منك طلب ................ ولو جازمن خانم انت بتأمرى .................. صوتها فيه تردد كأنها خايفه تقول لزينه طلبها .. بدى .. بدى تسلمى لى على خالد كتير وقولى له بح ... احم .. قولى له اشت ... اممم .. قولى له ياسمينتك بتسلم عليك .............. فتح عيونه واطلع بزينه الى بتقول وعيونها على خالد وهى ماسكه جوالها وفاتحه السبيكر .. اعتبريه وصل ................ تسلمى زينه وفيها شى اذا قلت لك بوسيلى اياه ؟ .................. ضحكت زينه من قلبها وهى بتشوف خالد بيقوم وبيطلع من الغرفه .. لا مافيها شى بس يوصل رح ابوسه مليون بوسه ............. تنهدت ياسمين وهى بتقول .. مابكفى .. بس معليش بيصبرو شوى ههه ... الحمد لله على سلامتك زينه وان شاء الله رح اجى للسعوديه خلال شهرين بس احجز بخبرك طيب ...................... عنجد جازمن والله فرحتينى .. لو تعرفى شقد مشتاقين لك كلنا بلا استثناء .......................... بتردد سألت .. وخالد كمان مشتاق لى معكم ؟ ... بسرعه ضافت .. خلص لا تردى مابدى اعرف بخاف ازعل .. يالله باي وبوسيلى هيا وانّا وياسر ولؤى وايمان كتير .... مع السلامه .............................. بالحمام كان بيطلع على وجهه الى بينقط مى .. رجع غسله مره تانيه بالمى البارده ... بيسمع صوتها بأذانه وهى بتقول .. (بدى تسلمى لى على خالد كتير وقولى له بح ... احم .. قولى له اشت ... اممم .. قولى له ياسمينتك بتسلم عليك .) .. كان بدها تقول بحبك واشتقتلك .... آآآه ياسمينتى انا الى بحبك واشتقتلك كتير .. لو تعرفى بعدك عنى كم تاعبنى .. بنرفزه مشط شعره بأصابعه وهو بيقول لحاله .. ياربى شو هالعذاب والله عيب رجال طول بعرض مو قادر يسيطر على مشاعره .. سلم قلبه لبنت صغيره من سماع اسمها بيتلخبط .. لو بعرف هيك رح يصير فينى كنت ماقبلت وصايتها ........ اطلع على حاله بسرعه بالمرايه .. معقول .. معقول كل حياتى مااعرف شو معنى الحب ؟.. شو هو احساس الحب ؟ ... معقول قلبى يكون فاضى مو ملك لحدا ؟ ... اعيش حياتى واربى ولادى .. من غير ياسمين !؟ .. معقول اعيش من غير ياسمين ! ..... لالا مو متخيل حياتى من غيرها .. يارب صبرنى لحتى ترجع لي ياسمينتي .....

مرت الاشهر سريعه واتصلت ياسمين بأنّا تخبرها انها حجزت وبدها تجى للسعوديه وطيارتها بتصل الخميس الجاى يعنى بعد 10 ايام .... الكل فرح بعودة ياسمين وبدأت انّا تجهز لها غرفتها وتجهز كل الاكلات الى بتحبها ....... لما رجع خالد من الشغل استقبلته زينه وهى فرحانه .. يالله ايدك على البشاره عندى لك خبر روعه على قولت اخوانا المصرين بيسوى مليون جنيه هههه ....... باسها خالد من راسها وهو مبسوط على الفرحه المرسومه على وجهها وقالت .. اليك الى بدك بس خلصينا وقولى شو الخبر .................... بسرعه قالت .. ياسمين جاى الخميس الجاى .................. للحظات مافهم شو بتقول .. او يمكن فهم غلط .. شو .. شو قلتى ؟ ................. بحماس قالت .. ياسمين اتصلت وقالت انها حجزت رجعتها للسعوديه ورح توصل الخميس الجاى .................... استغربت زينه من الى شافته بوجه خالد .. لحظات فرح قصيره غطا عليها الجمود وهو بيقول .. لكن خبرو لؤى منشان يستقبلها لأن الاسبوع الجاى انا مسافر ........... وطلع على غرفته بعد ماترك زينه بحيره من امرها ..... *****


كان واقف امام باب غرفة الولاده .. وهو بيدعى الله يسر .. امها معها والدكتوره طمنته انه ان شاء الله امورها ميسره .. كل شوى كان يقرب من باب الغرفه ويحاول يسمع شى .. او يمكن حدا يطلع يطمنه على حبيبته .. لهلأ شكلها وهى بتطلق ماراح من مخيلته ..( كل شوى وجهها يحمر وهى بتغمض عيونها بقوه مع كل طلقه .. ناولها ايده فصارت تضغط عليها كل ما هاجمها الالم .... لالا الحاله هاى مابينسكت عليها .. فين الدكتوره خليها تجى وتريحها ... ضحكت الممرضه وهى بتقول له .. على مهلك يااستاز .. الى بتمر فيه مراتك طبيعى جدا .. انت بس هدى اعصابك وكله يمشى تمام .. وماتقلقش كلنا حناخد بلنا منها .. انت بس هدى اعصابك شوى ..........) ... ياربى دخيلك فرجها من عندك .. ... نص ساعه وطلعة حماته وهى بتقول بفرح .. الف مبروك ياابنى .. ولد متل القمر يتربى بعزك يارب ...... بسرعه سجد لؤى لله سجود شكر على النعم الى منّ عليه فيها وبعدين اخد ايد حماته وباسها وهو بيقول .. ايمان كيفها ؟ .............. قالته وهى بتبتسم .. تعال شوفها بعينك .................. دخل عليها الغرفه .. الدكتوره لسى بتشتغل بس ابنه حاطينه على صدر ايمان ... التفتت له وقالت بتعب .. خود اذن له لؤى وحنكه ........ باس جبينها وهو بيقول .. الله يعطيك العافيه حبيبتى والحمد لله على السلامه .. تناول ابنه وبدا يأذن له وبعدين حنكه بتمرات كانت ايمان مجهزتها بجيبه ..... فرحته مابيقدر يوصفها وهو بينقل نظره بين ايمان وبين ابنه .. يارب لك الحمد والشكر .. وفقتنى بزوجه هنيه صالحه .. ورزقتنى ولد صحيح معافى .. ربى اسالك من النعم تمامها وكمالها وعدم زوالها ............................ الكل فرح للؤى والكل اتصل وبارك لأيمان ووعد ان شاء الله بعد وصول ياسمين انهم كلهم رح يرجعو مع لؤى على الشرقيه منشان يطمنو ويباركو لايمان بأبنها عمر ........ ******


طلعت من صالة الوصول وهى كلها شوق ...... بتطلع بين الوجوه بتدور عل وجهه .. اكيد هلأ بالمطار بيستنانى .. ياربى كيف رح يستقبلنى ؟ ....... 7 اشهر حستها 7 سنين ببعدها عنهم وخاصه عن خالد .. لولا ان زينه كانت بتسمعها صوته بالسرقه ولا كان جنت ..... ايديها كانت بتعرق بسبب التوتر وهى بتدور عليه .. معقول نسي ان اليوم وصولى ! ........... جازمن ............. التفتت على الصوت وركضت بسرعه تحضن زينه ... كل وحده ضمت التانيه وهى بتبكى .. وبنفس الوقت بيسألو عن احوال بعض وعن احوال الجميع .......... التفتت متفاجئه للصوت الى وارها .... حاجتكم بكى فرجتو العالم علينا .. اهلين جازمن خانم الحمد لله على السلامه ........... جاوبت وعيونها لسى بتدور عليه .. الله يسلمك .. كيفك لؤى وكيف ايمان ؟ ...................... الحمد لله بخير ايمان تركتها عن اهلها بالشرقيه معليش هى بتعتذر منك ماصار لها اسبوع ولدانه ومابتقدر تسافر ...................... اطلعت فيه بأستغراب وهى بتقول .. انت جيت تستقبلنى .. ليش وينه خالد ؟ .. ما اجى يستقبلنى !؟ ................... مشى لؤى وهو بيسحب شنتتها وبيقول .. خلونا نحكى بالسياره يالله صبايا .......................

كان جالس امام كورنيش جده .. بيتسمع على البحر وبأيده صورتها ... صار لها يومين واصله والكل بيتصل فيه وهو مابيرد على حدا .. بس بيبعث لهم راسائل انه مشغول بأجتماعات ..... زينه بتقول انها زعلانه كتير .. ليش ما استقبلتها بالمطار .. بتقول انها مابتوقف بكى .... بتقول تعال شوف ياسمين تغيرت كتير ...... ....... مابيقدر .. مابيقدر .. اذا شافها مارح يقدر الا ياخذها بحضنه وهو بيخاف ليأذيها متل المره الماضيه ... مارح يقدر ينام بالبيت وهى فيه الا اذا نامت بسريره معه ...... هو خايف تكون مو مستعده او مو متقبله هالشى ويضغط عليها بمشاعره .. خايف يغصبها منشان يرتاح ..... احسن له يكون بعيد .. البيت الحرام احسن مكان يلتجئ له وهو بهالحاله .. الوقوف امام الكعبه بيغسل القلب الحزين وبيريح البال المشغول ..... خليها تزعل منى احسن ماتكرهنى ...........

فتحت خزانته بعيون مليانه دموع .. تناولت بيجامته الكحلى ... لبستها وهى بتبكى ... دخلت تحت اللحاف ... تناولت صورته المخبيتها تحت المخده وصارت تمسح دموعها الغزيره وهى بتطلع على الصوره .. ماعدت بتحبنى ؟ .. ولا لسى زعلان لأنى سافرت ؟ ... انت بتعاقنى خالد ؟ .. ولا بتوصل لى رساله انك ماعدت مهتم فينى ! ؟ ...... ياريتك كنت هون منشان احكيلك شو عملت هنيك .. شو فكرت .. سو ساويت ....... ضمت الصوره لصدرها وهو بتقول .. ياريتك كنت هون منشان تطمن ياسمينتك وتحسسها بحبك وحنانك .. ياريتك كنت هون منشان اعتذر منك واخليك تسامحنى .... زاد بكائها وهى بتقول خالد لا تعمل فينى هيك .............

مر اسبوع كامل على وصول ياسمين وخالد لسى حابس حاله بمكه واحيانا بينزل على جده بس منشان يقعد شوى عند البحر ....... شوقه لها كل ماله بيزيد خاصه انها هلأ على بعد ساعه بالطياره ومع رسائلها الى بتتوسله فيها انه يرجع لها ..... قرر ينزل لساعات قليله يشوفها وبعدين يرجع يسافر ... ساعات قليله مارح تساوى شى .. خاصه اذا شافها بحضور انّا وزينه .. اكيد رح يقدر يسيطر على مشاعره .... عقد العزم وقرر يسافر يوم الجمعه بيوصل العصر وعلى التسعه المسا بيكون عنده طياره للشرقيه منشان يطمن على المصنع هناك .. وبهيك بيريح قلبه شوى ومابيعطى مجال لمشاعره تطلع عن سيطرته ........... دخل البيت وكله لهفه انه يشوف وجهها ... استقبله ياسر بالأحضان بس خالد مو منتبه على شى ... عيونه بتدور بالبيت على ياسمينته حبيبته .... طلعت زينه من المطبخ وهى شايله هيا بنتها .. تفاجئت بخالد .. خالد اهلين .. الحمد لله على السلامه ................ الله يسلمك كيفك زينه وكيف هيا ؟ .......................... لاحظت زينه نظراته .. فهمت انه بيدور عليها .. قالت بأسف .. سافرت ....................... التفت عليها بسرعه وهو بيقول بأستغراب .. شو؟ ................. لما ما رديت على تلفوناتها ولا رسائلها وشافت انك مجهز لها ورقة تجديد التأشيره منشان ترجع تسافر قدمت حجزها وسافرت وهى بتبكى ... كسرت خاطرها وكل الأيام قضتها بكى وماطلعت من غرفتك .. حتى انها نامت فيها ................ بوجه جامد قال قبل مايطلع على غرفته .. توصل بالسلامه ............... رمى حاله على سريره ... حزن كبير ملئ قلبه .. قلب وتسطح على بطنه وضم مخدته .. شد على عيونه و بحب ضم المخده وهو بيتنشق عطرها فيها .... خبى وجهه فيها وصار يشم بكل قوته وهو بيحس ان الروح بدات تنرد له ومع كل نفس .. تذكر لقائهم الوحيد .... هلأ فهم شو معنى انفطر قلبه من الألم .... ياربى دخيلك شو هالعذاب .. قام من سريره وصار يشلح ملابسه بسرعه منشان ياخد حمام ويهدى حاله شوى ويقدر ينام ..... فتح الخزانه منشان يتناول منشفته و بيجامه نظيفه .. وقف مصدوم من الى بيشوفه ... بأيد بترجف تناول الفولار والورقه عليه ... ريحة الياسمين عبت الغرفه .. غطا وجهه فيه وهو بيشمه بحب وبيعض على شفايفه منشان ماتطلع الأهات من قلبه ... هربت دمعه من عينه تعبر عن قوة مشاعره وشوقه لها ... بعّد الفولار عنه وفتح الظرف .. كلام عربى فيه اخطاء ومبين ان صاحبته مو عربيه .. ( اخذت بيجمتك الزرقاء كذكرا .. تركت لك وشاحى مع عطر الياسمين بدل عنه .. الوداع ) ************


اول ماطلعو قال لؤى بعصبيه .. يالطيف على هيك ناس .. ماكأن الى توفى ابنهم .. يا اخى الواحد بيربى قطه بيزعل عليها لما تموت .. اما هدول .. استغفر الله العظيم .. لا وبيقول ليش جاين تعزونى انا اصلا ماعندى ولد اسمه علي .. استغفر الله العظيم .. يارب ارزقنا الحكمه ..................... جاوبه خالد وهو بيفتح باب سيارته .. لؤى خلص كل انسان عنده عقل وبيشوف حاله افهم الناس .. الله يصبر زينه بس .. مسكينه كانت عايشه على امل ان اهله يحنو وعلي يرجعلها .. تنهد قبل مايقول .. كله مقدر ومكتوب .. عسى انت تكرهو شئ وهو خير لكم .................. كل الطريق وهو حاسس بزينه الى بتبكى بصمت وهى لافه بنتها النايمه بحضنها .. مسكينه .. والله لسى صبيه صغيره .. كل هالمشاكل وهالحزن عايشه .. الله يعوضها خير ................. فكر بعلي .. كنا نسمع عن قيس وليلى .. عن مجنون ليلي .. عن حب عنترا لعبله .. عن كل هالعشاق الى كتبو اجمل القصائد عن الحب والى قتلهم الحب .. علي اسمه رح ينضم معهم .. انسان تحدى كل العالم منشان حبه .. ولما العالم وقف ضدده فضل الموت على الحياه منغير حبه .. بقى رابط حاله امام بيت اهله .. تحت الشمس والمطر .. بالصيف والشتا .. مايفك حاله الا للحمام او للوضوء والصلاه .. كل مامر حدا امامه حكى له قصته مع زوجته الى حرموه منها .. وعن بنته الى متل القمر الى ماشافها .. حرمو قلبه من دقاته .. حرمو جسمه من روحها .. حرموه من حياته ..... فحرمهم من وجوده معهم ... الله يرحمك ياعلي .. ويصبرك يازينه ...........

بعد عودت ياسمين لكندا وموقف خالد الى جرحها قلت اتصالاتها فيهم كتير .. كانت بالاول كل اسبوع تتصل مره او مرتين اما هلأ فتدرجت حتى صار اتصال بالشهر تطمنهم عنها وتطمن عن اخبارهم وكان لأنّا بس .... هالموضوع زاد من لهفته على ياسمين وشوقه لها .. بالاول كان بيسمع اخبارها من انّا او زينه اما هلأ فماعاد في شى يريح قلبه متل اول ..... الفولار الى تركته صار ينام معه دائما .. يفرشه على مخدته ويتمتع بريحة الياسمين الى فيه .. صحيح خفت الريحه بس لسى باقيه اثارها لدرجة انها بترجعه للماضى وذكريات وصولها للسعوديه اول مره و خناقهم و وبكاءها واول قبله بينهم وكل الاحداث الى جمعتهم مع بعض ... الذكريات والفولار هم الى بيصبروه على بعدها ....... حاولت انّا فيه اكتر من مره انها تقنعه بالزواج وهو يرفض بشده .. تقول له شوف اخوك الاصغر منك صار عنده ولد وانت لهلأ مو خاطب .. بس خالد كان مافى براسه غير ياسمين .. مافى بقلبه غيرها .. ساكنه ومالكه كيانه كله .. اصلا هو ملّكها قلبه فى ليلتهم الوحيده مع بعض .. قال لها قلبى ملكك للابد .. مستحيل يتزوج وحده مابتملك قلبه .. ومستحيل يتزوج وحده وهو بيحلم بغيرها ...... قرب الفولار من وجهه وصار يشمه بهدوء والتعب بدا يسيطر عليه من السهر والتفكير بياسمينته .....


حبيبى ... حبيبى خالد ..... حس ببروده على خده .. فتح عيونه بتعب شاف احلى عيون بيعرفها بحياته .. بتطلع فيه بحب وبتبرق بمشاعر بيعرفها وبيعرف شو معناها ... رفع ايده لأيدها الى على خده ومسكها ونزلها لتمه وصار يبوسها ... بصوت حنون هز كل خليه من خلاياه قالت .. استنيتك كتير وماجيت .. ليش ؟ ................ حط ايده على كتفها العارى ولمسه بنعومه وهو بيلعب بحبل فستانها .. كنت تايه حبيبتى .. كنت تايه لحتى لقيتك ... مستحيل هلأ يخليها تبتعد .. لفها بأيداه وبلطف ضمها لصدره .. وجهها كان رائع الجمال .. فيه صفاء ونقاء مو طبيعى .. عيونها كانت اجمل من مابتخيل .. انسحر .. اتخدر .. فقد السيطره على مشاعره وهو بينهل من العسل ... اشتاق لجسمها الناعم .. لجلدها المخملى .. لريحة الياسمين .. لشفايفها الغضه .. لضعفها بين ايداه .. مافى شى بيوقفه هلأ .. ياسمين ملكه حلاله وهو بده يعيش معها حب كان بيحلم فيه كتير وهلأ صار حقيقه ... مافى اجمل منها .. مافى اجمل من هاللحظه الى ردت الروح لقلبه وكيانه كله .. استسلامها له خلاه يدوب اكتر معها لحتى روى شوقه منها ..... اطلع فيها بحب وهو بيمسح شعرها وبيبعده عن وجهها .. همست له بحب .. خالد بستناك .. لا تتأخر على ... وفجئه بدات تختفى من بين ايداه ..................... فتح عيونه بسرعه ... قعد وهو بيلهث من المنام الى شافه ........... مسح على وجهه وهو بيذكر الله .......... بدات ابتسامه تنرسم على وجهه وهو بيقول .. ياسمينتى .. حصلت عليك ...............


احساس جديد , بقلم الكاتبة : سحابة نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن