ضاحية ديلوود.
10:34 PM..
-نقرت أصابعه ببطئ فوق حاسوبه الشخصي بعض الأحرف الغير مرتبة، ضغط على زر البحث والذي لم يأخذ وقتًا حتى أظهر له بعض النتائج وعلى قمتهم الشريط المصور المصاحب بعنوان "لا تشاهد هذا المقطع"
أغمض عيناه وتنهدت بإنزعاج، هو لا يؤمن بالسحر والخرافات، ورغم ذلك لا يمكنه النقر على هذا المقطع بسهولة، هناك شئ..
مقابلته مع أصدقاء بيلي هذا الصباح كانت تسير بشكل جيد، ولكن ما قالته سارة بعيدًا عنهم جعله يفكر بكل شئ مرة أخرى، ولهذا قام بإنتظارها في المقهى المقابل لمدرستها حتى أنهت الدوام، و استطاعت محادثته بحرية.
"أسفة على التأخير" قالت بإبتسامة وهي تجلس على المقعد الموازي له.
"لا عليكِ، أشكركِ على المجئ" قال، وكاد الصمت أن يتخذ طريقه بينهما لو لم يبدأ بسؤالها:
"هل يمكنكِ إخباري ما تعنيه بأن بيلي لم يكن طبيعيًا ؟ هل لاحظتِ عليه أي تغيرات ؟""أخبرته أني لا أحب ألعابه السخيفة، ظننت أنها محاولة بإخافتي أو ماشابه، لكنه كان الأكثر خوفًا" قالت بتوتر ملحوظ جعله يمسك بيدها لمحاولة تهدئتها.
"هل أحضر لكما شيئًا ؟" قالت النادلة وهي تقف بالقرب من طاولتهما.
"عصير البرتقال" قالت سارة وسحبت يدها داخل أحضانها ببطئ، مع ابتعاد النادلة نظف ماثيو حلقه لإكمال حديثهما.
"هل يمكنكِ الشرح أكثر ؟"
"قبل الحادثة بثلاثة أيام كنا مجتمعين في منزل ملايا، أثناء حديثنا ذكر بيلي حادثة المقطع التي حدثت مع أوين، وقام بتحدينا لمشاهدته سويًا بتلك الليلة" تحدثت بهدوء ولم تأخذ النادلة وقتًا حتى عادت مع كأس من البرتقال البارد التي وضعته أمام سارة.
"في اليوم التالي أخبرني بيلي أنه يشعر بشئ غريب، يرى ظل أسود يتحرك في منزله، والليل لم يعد هادئًا كالسابق، كأن هناك كيان قوي برفقته.."
"هل شاهد المقطع بهذا الوقت ؟" سأل، لقد بدت متأثرة بكل كلمة تقولها.
"قمت بسؤاله فأجاب بالنفي، أخبرني أنه كل ليلة يقوم بالبحث عنه ولكنه يتردد في مشاهدته، وعندما يفعل.. يظهر له ما يراه، كالعادة أخبرته أنه تأثر بالخرافات التي قلناها وهذة مجرد خيالات من عقله" أكملت حديثها وتعابيرها الجامدة تغيرت لتبدأ في البكاء، على الجهة الأخرى لم يريد إيقافها.. هذا أفضل لها.
"كنت الوحيدة التي أخبرها بما رآه، ليتني صدقته ! لقد وثق بكلامي ولكني مخطئة" قالت بنبرة ضعيفة في محاولة فاشلة للتوقف عن البكاء.
"إخباره الحقيقة ليس خطأً، أنتِ ساعدته.. وأنا هنا للمساعدة على إكتشاف ما حدث حقًا" قال بهدوء، لكنها توقفت عن البكاء بتلقائية ونظرت تجاهه بحدة.
"ماذا تقصد بإكتشاف ما حدث حقًا ؟ ذلك المقطع قتله، ذلك الشئ على الإنترنت متاح لقتل المئات من بيلي و أوين" كانت تتحدث بحدة، هو يستطيع تفهم صدمتها.
"هل تعلمين ما يحتويه ذلك المقطع ؟" سأل.
"لا أحد يفعل.." أجابت.
وكانت هذة هي محادثته الأولى معها، يبدو أنها مقتنعة للغاية بفكرة أن ذلك المقطع هو من قتل صديقها كالكثير غيرها.
أمسك بهاتفه الأسود من فوق الطاولة التي أستقر عليها، طلب رقم صديقه بينما نظره مثبت على المقطع بتردد.
-"مرحبًا ماثيو"
"مرحبًا ليام، هل يمكنك مقابلتي بالغد ؟" قال بإبتسامة رغم أنه لا يراها.
-"بالتأكيد، هل جئت إلى ديلوود ؟"
"أجل، وصلت بالأمس" أجاب.
-"حسنًا، هناك حانة جيدة في وسط المدينة، سأرسل لك تفاصيل المكان"
"حسنًا، إلى اللقاء" أغلق الهاتف و وضعه فوق الطاولة، كاد أن يُغلق الحاسوب عندما سمع ارتطام قوي في دورة المياه.
وقف من مكانه في ذهول ليرى ما يحدث، لكن الكهرباء أصدرت شرارات مرتفعة بأكثر من مكان مختلف مع تبادل الأضواء في الإنارة قبل أن ينفجر ضوء غرفة المعيشة ويظلم المكان.
ويتكرر صوت الإرتطام القوي بشكل مجهول..
#يُتبع
يخربيت ثانوية عامة والله 😂🌸 وحشتوني