4

7.7K 201 1
                                    

رأيكم بقى في رد فعل عبدالرحمن
****

الفصل الرابع

ران الصمت بين ثلاثتهم..اتسعت عينا احلام بصدمه اما ليلى وضعت يدها على وجنتها بصدمه..اشاح عبدالرحمن عنها بوجهه ,كان يتنفس بصعوبة وهو ينظر ليده التي صفعتها بذهول...ظلت هي تحدق فيه بصدمه  دموعها تسقط ركضت  لغرفتها..اغلقت الباب خلفها والقت نفسها على الفراش وظلت تبكي..سمعت صوت والدها يهتف بغضب:اقسم بالله لو عرفت انها جت المحل ولا راحت عند مصطفى  تاني مش هيحصل كويس..ولا حتى تخرج من البيت
احلام:ازاي ياعبدالرحمن والمدرسه والدروس
عبدالرحمن:بلا مدرسة بلا زفت
ظلت تبكي ليلى وهي مازلت لا تصدق ماحدث..هل حقا والدها ضربها..وهو لم يضربها قط..ازداد نحيبها اكثر وهي تدفن وجهها في وسادتها..بعد فترة كان صوت بكاءها قد خفت تدريجيا حتى استسلمت للنوم من كثرة البكاء..
****

ومر على ذلك اليوم 10ايام لا ترى مصطفى ولا حتى والدها يتحدث معها ,لا يتناول الطعام معها..كانت تشعر بحزن شديد لانها اغضبت والدها  وايضا لا ترى مصطفى لم تعد تتحمل..قلبها يآلمها كثيرا , كيف يمر عليها 10ايام دون ان تكلمه دون حتى ان ترى  عيناه او تسمع صوته..حتى هدى لم تستطيع ان تتواصل معها..منذ ذلك اليوم اغلقت هاتفها ولم تفتحه بعد..احتجزت نفسها في غرفتها فهي لا تتحمل تجاهل والدها لها فهو لا ينظر اليها حتى..كانت تريد ان تعتذر لوالدها لكنها خائفة لكنها يجب ان تعتذر له مهما حدث...
****
عاد لمنزله في المساء..دخل لغرفته ليجد زوجته في انتظاره..خلع سترته ووضعها على الفراش وجلس على الاريكة فاقتربت منه زوجته وهمست:عبدالرحمن
نظر لها عبدالرحمن قائلاً:نعم
احلام:ممكن اقولك بس عشان خاطري بلاش تتعصب
تنهد عبدالرحمن قائلاً:قولي
احلام بتردد:ليلى
التفت اليها قائلاً بقلق:مالها؟
احلام:مفيش حاجة متقلقش
تنهد عبدالرحمن بارتياح وقال بنفاذ صبر:امال في ايه؟
احلام:انا عايزاك تصالحها
عبدالرحمن:اصالحها؟ّ!!!
احلام:اه انت بقالك 10 ايام مش بتبصلها حتى..وهي عايزة تكلمك بس خايفه منك
عبدالرحمن بتعجب:خايفة منهّ!!
احلام:ايوا انت قسيت عليها اوي وهي معملتش حاجة وكمان مدت ايدك عليها ودي عمرها ماحصلت
تنهد عبدالرحمن قائلاً:انا مش وحش انا بخاف عليها يا احلام..ليلى بنت والناس مش بتسيب حد في حاله..مصطفى صاحبي وانا واثق فيه بس الناس مش عارفين كدة..وجودها معاه في محله هيخلي الناس يتكلموا وانا مش هستنى لما حد يقول نص كلمه عنها
ربتت احلام على يده قائلة بابتسامة:عارفه والله ربنا يخليك ليها...بس هي صغيرة فهمها براحة
ابتسم عبدالرحمن قائلاً:ويخليكي لينا
ابتسمت احلام بحب لذلك الرجل الذي احبته منذ ان رأته ,يوم زواجهم وعدها انه سيجعلها ايامها كلها سعيدة وهذه ماحدث بالفعل..لكن الله لم يرزقها بطفل منه..لم تعترض على قضاء الله بل احبت ابنته وجعلتها ابنتها حقاً..ضمها عبدالرحمن لصدره وهمس:ربنا يخليكي ليا انا مش عارف لو مكنتش قابلتك كنت هعيش ازاي..بحبك
احلام بابتسامة:وانا كمان بحبك اوي
ابتعدت عنه قائلة:يالا روح صالحها
عبدالرحمن:هي صاحية
احلام:اه بتذاكر
عبدالرحمن:طيب
هتفت احلام باسمه:عبدالرحمن
التفت اليها فقالت:انت عرفت منين انها راحت عند مصطفى
عبدالرحمن:اتصلت بفريدة عشان موبايل ليلى كان مقفول وقالتلي
اومات احلام فخرج من الغرفة واتجه الى غرفة ابنته وفتح الباب ببطء ليجدها تجلس خلف مكتبها وتعبث بالقلم في احد الدفاتر الصغيرة..ابتسم بحنان ,لقد كبرت صغيرته كثيراً 16 عشر عاماً مروا لو كانت والدتها على قيد الحياة لكانت فرحت بها كثيراً..تحولت ابتسامته لحزن عندما تذكر والدتها..ليلى كانت تشبهها كثيراً..على الرغم من حبه لاحلام لكن مازالت "عليا" والدتها تسكن جزء من قلبه فهي حبه الاول..تزوجها وهي في الحادية والعشرين من عمرها..انجبت ليلى وتوفيت بعد ثلاث سنوات من ولادتها بعدما اكتشفوا حقيقة مرضها الخطير..ولكن كان الاوان قد فات..كان مرضها في مرحلته الاخيرة لم يدوم طويلاً فهي توفيت بعد معرفتهم بمرضها بشهرين فقط..وتركت له ليلى..تزوج احلام بعدها بسنتين وترك لها ليلى اهتم بها كابنتها تماماً ,انتبهت ليلى لوالدها الذي كان يقف بجانب الباب..اغلقت دفتر مذكراتها بسرعة عندما اقترب منها عبدالرحمن..نهضت لكنها لم تستطيع ان تضع عيناها في عينه..ضمها عبدالرحمن لصدره فهمست بصوت مختنق:انا اسفه
طبع عبدالرحمن قبله على شعرها قائلاً:متزعليش مني ياحبيبتي انا بس بخاف عليكي
ليلى:انا مش زعلانه المهم حضرتك متزعلش مني
جلس عبدالرحمن على الفراش واجلسها بجانبه وقال:ليلى انتي يمكن هتشوفي كلامي ده over شوية لكن انتي بنت مهما حصل وجودك عند مصطفى مينفعش..انا مش عايز حد يقول عليكي حاجة  لو على انك تسلمي عليه مفيهاش حاجة لكن اكتر من كدة لا
اومأت ليلى قائلة:فاهمه يا بابا
عبدالرحمن:ياستي بعد ما تخلصي الامتحانات انزلي مع احلام المحل زي ما انتي عايزة ابتسمت ليلى وعانقت والدها قائلة:ربنا يخليك ليا يا احلى بابا في الدنيا
عبدالرحمن بابتسامة:ويخليكي ليا ياحبيبتي
***

أحلام بعيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن